أديس أبابا 12 نوفمبر 2014 انطلقت بأديس أبابا، الأربعاء، الجولة السابعة للمفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، حول المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، ودخل المبعوث الأميركي دونالد بوث في لقاء استباقي قبل المحادثات مع وفد المتمردين في فندق راديس، لم ترشح عنه أي معلومات. وعقد الوفد الحكومي بقيادة مساعد الرئيس إبراهيم غندور اجتماعا منفصلا، فيما يبدو للاتفاق على الخط التفاوضي للحكومة. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض عبدالرحمن أبو مدين في تصريحات صحفية، إن هناك علاقة مباشرة بين التفاوض والحوار مع الحركات المسلحة لتصب النتائج في تقدم عملية الحوار. وشدد على أن الوصول إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية سيكون الدافع إلى إنجاح المهمة وترتيب وجهات النظر. ورأى أبومدين أن الرغبة متوفرة لدى الأطراف كافة لإنهاء الصراع والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تعبر بالبلاد من مرحلة الاحتقان والوصول إلى توافق وطني يجمع الأطراف السياسية وحاملي السلاح. وكان وفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، قد استبق المحادثات الحالية بجولات ماكوكية بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، مهدت لاستئناف المحادثات التي توقفت منذ نهاية شهر أبريل الماضي. إلى ذلك أكدت حركة "الإصلاح الآن" دعمها لجهود الوساطة الأفريقية لإعتمادها حصر جولة التفاوض حول قضايا المنطقتين فقط، وأفادت أن الجولة تناقش قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان وغير معنية بمناقشة قضايا البلاد الأخرى التي مكانها طاولة الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية، موضحة أن التركيز على قضايا المنطقتين يضمن نجاحها. وطالب نائب رئيس الحركة حسن عثمان رزق الوفد الحكومي والحركة بضرورة الالتزام بقرارات الوساطة الأفريقية الداعية لحصر التفاوض حول قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان في الجولة الحالية بأديس أبابا. وقال رزق للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن صدق النوايا يسهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيراً إلى أن امبيكي يبذل جهوداً كبيرة للتقريب بينهما والوصول لحلول ترضي الجانبين. وأكد أن الوصول لأهداف ايجابية سيكون متاحاً إذا نوقشت القضايا المطروحة بعقل وقلب مفتوحين يسهم في وقف الحرب وتحقيق السلام الذي يمثل المدخل الحقيقي لعلاج أزمات البلاد داعياً الطرفين لتجاوز العقبات التي تعترض مسار التفاوض.