بقلم/ آدم جبريل آدم [email protected] لم ينتابنى يوما ادنى شعور أو احساس بالكتابة كما يفعل معظم الكتاب الذين نقرأ لهم بانتظام فى الصحف السيارة او الالكترونية وغالبًا ما يتناولون فيها شتى المواضيع المرتبطه بالهم اليومي لهذا الشعب المكلوم. ولكن ما شدنى وجذبنى للكتابة اليوم هو حديث السيد/ نافع على نافع نائب الرئيس عمر البشير لشئون الحزب مخاطباً مؤتمراً للتعايش السلمى فى مدينة الفاشر بشمال دارفور ممثلآ عن رئيسه البشير( اذا كان فعلآ ذاك المؤتمر هو مؤتمرًا للتعايش السلمى!!) لأننى على يقين تام بان رموز الإنقاذ مهما كانت صحوة ضمائرهم لايمكن ان يصلوا مرحلة السعى أو العمل الجاد لتحقيق الأمن والسلام وأن ينشدوا التعايش السلمى بين مكونات هذا الشعب العظيم بل ثبت أنهم يستثمرون فى الحقد والكراهية والعنصرية والتفرقة لتفتيت وإضعاف هذا الشعب لا لتماسكهم ولا لرتق النسيج الإجتماعى وتاريخهم حافل بذلك منذ مجيئهم إلى السلطة عبر ذلك الإنقلاب المشؤم. نعود لحديث السيد نافع على نافع الذى قال فيها ان القائد المناضل عبد العزيز آدم الحلو دخيل على شعب النوبة و بالتالى على جنوب كردفان ويسعى لإستغلال شعب النوبة لتحقيق أجندة خارجية بوعى أو بدون وعى بالله عليكم تخيلوا مدى تجذر الحقد والكراهية والعنصرية والإستعلاء فى أدبيات وحديث الانقاذيين إن كانت هناك مناسبة أو بدون مناسبة وكأن شعب النوبة كالقطيع الذى يتقدم صاحبه الى الإتجاه الذى يريده, لا يا نافع! شعب النوبة اليوم ليس شعب الأمس. لأن شعب النوبة/ جنوب كردفان هو الذى إختار القائد الفذ المناضل الجسور البطل الفريق عبد العزيز آدم الحلو رئيسا للحركة الشعبية بعد أن عزل شعب النوبة ومناصرى الحركة الشعبية اللواء دانيال كودى وأتى بالقائد الحلو وذلك لما يتمتع به هذا القائد العظيم من كاريزما و قدرات بكل ما تحمله من معانى لذلك كانت وقفتنا القوية معه وخلفه أثناء وبعد الإنتخابات التكميلية لمنصب الحاكم (أنظروا نتيجة الإنتخابات التكميلية خير دليل على ولاء شعب النوبة لهذا القائد العظيم ) كما أننا تعلمنا منه معانى التنظيم و التضحية والنضال وقت السلم ( أننا راضون عن مستوى واداء كادر الحركة الشعبية فى كل مراحل العملية الإنتخابية بدءً بالتسجيل وحتى مرحلة الإقتراع ) لأننا كنا ندرك تماما بأن شعب النوبة يخوض معركة الشرف والعزة والكرامة لنيل حقوقه كاملة ولإعلاء قيم الحرية والعدالة والمساواة وللمحافظة على التنوع الدينى والإثنى واللغوى بالسودان وكما أدركنا أيضاً مدى حجم الإستهداف الذى نواجهه وخاصة بعد خطاب عمر البشير بالقضارف والذى أعلن فيه كحاكم مطلق على ما تبقى من دولة السودان وبناءً على مزاجه يعلن فيه إلغائه وإنكاره للآخر حيث إنتهى عهد الدغمسة ولا مجال للتنوع والسودان دولة عربية وإسلامية 100%. عندما أحس حزب المؤتمر الوطنى بمستوى التنظيم والدعم الذى تلقاه الحركة الشعبية لتحرير السودان كتنظيم سياسى من سند جماهيرى وسط شعب النوبة ومعظم الإثنيات الأخرى المكونة للنسيج الإجتماعى لولاية جنوب كردفان (ظهر ذلك جلياً أثناء الإعداد الجاد للدخول فى المراحل المختلفة للإنتخابات التكميلية لولاية جنوب كردفان)، هنا سعى المؤتمر الوطنى إلى الإتجاه نحو الحرب بقصد ضرب الحركة الشعبية وتصفية كوادرها من أبناء النوبة جسدياً أينما كانوا وبالفعل بدأ جاداً فى تنفيذ السيناريوهات والخطط المختلفة والخبيثة المعدة لذلك بدءً بتزوير الدوائر الجغرافية والإنتخابات ونتيجتها بصورة أشبه بقصص الأطفال مستخدماً أجهزة الدولة والتى تتبع له 100% ممثلة فى البروفسير عبدالله أحمد عبدالله والسيد آدم عابدين وخلافهم حيث أعلن فوز مرشح المؤتمر الوطنى وفرض أحمد محمد هرون والياً على ولاية جنوب كردفان لخدمة أجندة المركز المعروفة ليتم بذلك إخراج أهم مراحل السيناريو الذى تم إعداده بعناية. أما الحركة الشعبية من جانبها لم تعر ذلك الأمر إهتماماً بل أعلنت موقفها صراحةً بعدم الإعتراف بنتيجة هذه الإنتخابات وعدم المشاركة فى أى سلطة تنفيذية أو تشريعية تنبنى على هذه النتيجة المزورة. وهنا لم يكتفى المؤتمر الوطنى بهذا الموقف السلمى الصريح من جانب الحركة الشعبية بل قام بمحاولة إنتحارية عندما قرر تجريد أفراد الجيش الشعبى لتحرير السودان من سلاحه الأمر الذى يعد مهزلة و إنتهاكاً واضحاً لإتفاقية السلام وبروتوكول الترتيبات الأمنية وذلك بقصد إستفزازها وجرها إلى الحرب لتبرير أجندتها وليسهل تنفيذ مخطط التصفية والإبادة لشعب النوبة مما يؤكد نية المؤتمر الوطنى وسعيه الدؤؤب لنسف الإستقرار والسلام الذى تحقق بفضل إلتزام الحركة الشعبية بتنفيذ بنود إتفاقية السلام وإنحيازه الشديد لمصلحة جماهير الولاية. كل هذه الأسباب مجتمعة ومحاولة تجريد الجيش الشعبى من سلاحه دون مراعاة للإتفاقية ولا لكونه يمثل رمز كرامتنا وعزتنا ونضالنا ولا يمكن لنا السماح لآى قوة فى الأرض مهما كان حجمه الأقتراب منه قبل الوصول الى ترتيبات أمنية جديدة أو لإتفاق سياسى يعالج كافة المشاكل وينهى التهميش ويحقق العدالة وعندما فشل المؤتمر الوطنى فى الوصول إلى هدفه بتجريد الجيش الشعبى لتحرير السودان من سلاحه بل حدث العكس حيث قام أبطال الجيش الشعبى بتجريد القوات المسلحة السودانية وقوات أمن نظام المؤتمر الوطنى فى أكثر من 62 حامية عسكرية وأكثر من 5 متحركات فى الحمرة والتيس وكرنقو وسلارا والإحيمر من مختلف أنواع الأسلحة والدبابات والعربات التى يملكها، وعندما لم يجد المؤتمر الوطنى بد قام بالأعتداء على المواطنين الأبرياء العزل من إثنية النوبة بلا رحمة و بلا هوادة مستخدمًا فى ذلك كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية التى تنفذ طلعاتها الجوية اليومية بإستمرار مستهدفة المدنيين لإرهابهم وقتلهم وتدمير ممتلكاتهم فى كل قرى ومدن جبال النوبة. وهنا نقول للسيدين نافع على نافع وعمر البشير ان رفضكم لإتفاق أديس أبابا الإطارى وقفل باب الحوار والحلول السياسية بإطلاق يد الجيش السودانى لإبادة شعب النوبة وثوارها فى الجيش الشعبى لتحرير السودان والله لا تخيفنا حتى طائراتكم ودباباتكم ومدافعكم الثقيلة مادمنا نؤمن بقضيتنا العادلة ومستعدين للتضحية من أجلها بالنفس والنفيس. نحن شعب النوبة عازمون لمواصلة النضال بكل السبل والوسائل المتاحة لتحقيق أهدافنا المشروعة تحت قيادة القائد الفذ المناضل الجسور البطل الفريق عبد العزيز آدم الحلو وسوف نضحى من أجله لم لا؟ وهو الذى رفض ما يسمى بوسام الإنجاز وتعتبر أول سابقة تفاجىء حكام الخرطوم بالإضافة لكونهً يمثل رمز نضالنا وعزتنا ومسيرتنا لتحرير الخرطوم من أمثالكم لمصلحة هذا الشعب المغلوب. أنتم أيها الإنقاذيون ورموز المؤتمر الوطنى دخلاء على هذا الشعب السودانى الكريم المسامح وخاصةً علينا نحن فى جبال النوبة/ جنوب كردفان بأشخاصكم وأفكاركم وسلوككم وحقدكم وكراهيتكم وبمشروعكم الحضارى الذى كرهه الشعب السودانى بأسره, ومنذ متى كان حكامكم الذين صدرتموهم لولاية جنوب كردفان أمثال حبيب مختوم ومجذوب يوسف بابكر وأحمد محمد هرون ينتمون إلى هذه الولاية حتى تاتى انت لتصف ابنًا من ابناء الولاية ميلادًا وانتماءًا عرقيًا بانه دخيل عليها؟. ما يهمنا نحن شعب النوبة وخاصة ثوارها فى الجيش الشعبى لتحرير السودان راضون كل الرضى للطريق الذى نسلكه وللإتجاه الذى نسير عليه تحت قيادة القائد الفذ المناضل الجسور البطل الفريق عبد العزيز آدم الحلو,ونقولها عاليةً للذين يدّعون بأنهم لا يعرفونه هو من مواليد جبال النوبة قرية الفيض أم عبدالله حيث درس فيها الأولية والثانوى العام بالدلنج الريفية والثانوية العليا بمدرسة تلو بمدينة كادقلى حيث أنشأ أول خلية للعمل السرى مع رفاق دربه وسط الطلاب وذلك من أجل بلورة الأسس التنظيمية والأفكار للإستفادة من الطلاب كشريحة مستنبرة لتنوير وتبصير الأهل بغية الوصول لفهم مشترك لبدء معركة الكرامة والنضال المدنى السلمى لنيل الحقوق وإرساء قيم الحرية والعدالة والمساواة كهدف وذلك قبل دخوله جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد حيث مشاركته الواسعة فى القضايا والهموم العامة والتحديات النى تواجه السودان كسائر زملائه طلاب جامعة الخرطوم فى ذلك الوقت وهنا برز إنحيازه الشديد لقضايا الهامش وخاصة جبال النوبة بإعتباره أحد أبنائها و يعيش ألامها. كما ان القائد الفذ المناضل الجسور البطل الفريق عبد العزيز آدم الحلو كان أحد أبرز عناصر تنظيم ( الكوملو) وملتزما بأوامرها التنظيمية للحفاظ على سريتها وصولا لأهدافها المرجوة قبل إلتحاقه بالحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان إثر قرار تنظيمى مستجيبا له مما يؤكد مدى الإلتزام والإنضباط الذى يتحلى بها هذا القائد الفذ المناضل الجسورالبطل الفريق عبد العزيز آدم الحلو. نشر بتاريخ 05-08-2011