د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] كاد رمضان ان ينتهي وقد عان المواطن الصائم من غلاء الاسعار واحتفاء السلع الضرورية كالسكر الذي كان بطل الساحة وتاتي بعده اللحوم بانواعها وان كنا نركز على اللحوم الحمراء دون البيضاء... بعد ان كاد رمضان ان ينتهي خرج علينا هواة التصريحات بتصريحات جديدة فاعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أن الولاية فرغت من إعداد أسواق ومنافذ للبيع بأسعار التكلفة (من المنتج للمستهلك) موزّعة على محليات الولاية يتم من خلالها بيع السلع الأساسية (السكر والفراخ والزيوت واللحوم). وأكد الخضر خلال اجتماع مهم حضره وزيرا الزراعة والثروة الحيوانية والمالية وعدد من المعتمدين مع المؤسسات والشركات المنتجة والموزعة للسلع الأساسيّة، أكد أن الولاية اتخذت عدداً من السياسات التشجيعية للمنتجين والمصانع والشركات التي ستوفر السلع لهذه الأسواق. وارجو ان يكون الوالي قد قد اتخذ عدداً من السياسات التشجيغية للمواطن ولا اخاله فعل ذلك فقد حدد مواقع هذه الاسواق وهي بميدان المولد وميدان رابطة أركويت في محلية الخرطوم، وحدائق النخيل بأبي سعد وموقف الشهداء في أم درمان، وسوق (6) بالحاج يوسف وميدان المولد ببحري ورئاسة محلية بحري وسوق السامراب وسوق جبل أولياء. كما تقرر تخصيص سوق شرق النيل الجديد لبيع السلع بأسعار مخفضة. فهل يعقل ان يأتي شخص من الثورة وعندما نقول الثورة نقصد اكثر من مائة حارة تحمل هذا الاسم الى الشهداء ليشتري سلعة لانها تباع بسعر مخفض؟ كما تكلف المواصلات من اول حارة في الثورات وهي الحارة الاولى الى الشهداء؟ انها تكلف جنيهين اذا اذا لم يركب الذاهب الى الشهداء بص الوالي لان بص الوالي يكلف اربعة جنيهات هذه التكلفة ذهاباً واياباً... فاذا دفع المواطن هذه القيمة حتى يصل الى الشهداء ليشتري بسعر التكلفة هل يمكن ان نطلق عليه لفظ عاقل؟ هذا اذا اهملنا قيمة الزمن المستهلك في الرحلة من الثورة الى الشهداء ولصائم في شهر رمضان! هل يعتقد الوالي ووزيرا الزراعة والثروة الحيوانية والمالية والعدد من المعتمدين قل او اكثر الذين حضروا ذلك الاجتماع انهم قدموا خدمة للمواطن! ارجو ان يفكروا وبعد ذلك يصرحوا. اما تأكيد مندوبو الشركات المنتجة وشركات التوزيع، إلتزامهم الكامل بتوفير السلع الأساسية بهذه الأسواق، وموافقة شركات التوزيع على مبدأ البيع المباشر للجمهور من عربات التوزيع فهذا مجرد كلام لانني اشك فان المواطن العاقل سيقطع كل تلك المسافة ليشتري من هذه الاسواق... ثم ما هي مقدرة المواطن المالية؟ اذا كان هذا المواطن سيشتري ما يلزمه لشهر رمضان وبكمية كبيرة يمكن ان يضحي بوقته ويتكبد عناء المشوار ولكن المواطن الذي يفكر الان في اشياء العيد لا اعتقد انه سيحضر الى هذه الاسواق التي ستبدأ البيع خلال يومين كما اعلنتم، وسلعها الاساسية من وجهة نظركم هي(السكر والفراخ والزيوت واللحوم). الاخ الوالي عذراً ما هكذا تورد الابل! والله من وراء القصد نشر بتاريخ 22-08-2011