العصب السابع شمائل النور [email protected] الربيع العربي يبتسم..!! حلّ المجلس الوطني الإنتقالي محل ليبيا في الجامعة العربية وبذا يصبح نظام القذافي لا مقعد له بالجامعة العربية،ليبيا الآن شرعت عملياً في الدخول إلي مرحلة جديدة رغم ان المرحلة السابقة لم تنته بعد،وقد تطرأ أي أحداث تفاجيء العالم فالقذافي غير معلوم مكانه إن كان في أنفاقه تحت الأرض يُدبر فخاً يُغيّر الأوضاع أو إن كان هرب خارج ليبيا،وغياب المعلومة بهذا الشكل يُسبب إزعاجاً كبيراً حول مسار الثورة الأخير ومصيرها رغم النجاح،لكن شرعياً فقد سقط القذافي ونظامه الهالك،والخوف الآن ليس على عودة القذافي إلي الحكم أو قمع الثورة التي بلغت النهائي وهذا أمر غير وارد لكن الخوف على ثروات وأموال الشعب الليبي وأنباء تقول قد يكون القذافي هرب وبحوزته "10" مليار دولار من إحتياطي الذهب في البنك المركزي الليبي.وهذا ليس بعيداً،وليس بعيداً أن يحرق القذافي آبار النفط كما هدد أيام عافيته،المهم في الأمر الآن العثور على مكان القذافي فالقذافي لا زال بقوته،فقد قصفت قواته أمس الجمعة مطار طرابلس بعد سيطرة الثوار عليه والآن وإن غادر القذافي خارج ليبيا فيُمكن أن يفعلها من الخارج ضد الشعب الليبي وحتى الدول العربية التي أعلنت وقوفها مع الثوار وباركت سقوط نظام القذافي،فلابد من ملاحقة القذافي وسيف إسلامه والقبض عليهما،حتى ينزاح هذا الشبح ليبيا الآن تدخل منعطفاً جديداً،فالثورة لم تنجز كل مطلوباتها بعد،نعم سقوط القذافي هو المطلب الذي بات إنجازه واجب وطني لإنقاذ ليبيا وشعبها،وكذلك إجتثاث نظامه بالكامل،ليبيا الآن تحتاج المزيد من الدعم السياسي أولاً قبل أي دعم،فلابد من خلق منظومة ديمقراطية تمثل كل ألوان الطيف التي شاركت في الثورة،وحتى لا تُحكم ليبيا بواسطة كتاب أخضر آخر لابد من حراسة الثورة حراسة مشددة من سارقي السلطة وناهبي شعارات الشعوب حتى بلوغ الحرية بمعناها الحقيقي...فنسيم الحرية في ليبيا سينعكس على كل المنطقة لا سيما مستقبل الثورات التي قاربت بلوغ النهائي في كل من سوريا واليمن ومن شأن نجاح الثورة في ليبيا أن تحشد مزيداً من الدعم المعنوي للثوار ومزيداً من الإحباط للطغاة الذين لا زالوا يقاتلون شعوبهم في سبيل التشبث بالكراسي...ويستمر الربيع العربي يستنهض هِمم الشعوب بعد نومها العميق،فليس بعد القذافي من طاغية مهما قاتل وكابر فمصيره إلي زوال،هكذا حال الطغاة يصورون أكاذيب ويصدقونها،ومن مضحكات الثورة في ليبيا أن القذافي بعد أن دخل الثوار باب العزيزية أرسل تسجيل صوتي يدعو شعب ليبيا إلي تطيهرها،تناسى أن التطهير الذي يريده الشعب هو أن يذهب القذافي.. ان الخسائر التي لحقت بليبيا ليست هينة،لكن نقول إن التغيير الذي يريده الشعب الليبي ثمنه باهظ وكان لابد أن يدفع هذا الثمن،فليس من إنجاز أكبر من سقوط القذافي وعلى كل الحكام أن يعوا ان التغيير بات مطلب أساسي لكل الشعوب مهما كلفها،وفي نجاح كل ثورة مزيدا من الأمل والعزيمة ولتنهض كل الشعوب وتنفض عنها غبار الذل فالأوطان للشعوب وليست للحكام الطغاة،ولا زلنا نقول في سقوط القذافي مستقبل واعد لكل الثورات،والمزيد من النهوض التيار 27-8-2011