د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] وقفنا خلال هذا الشهر المبارك كثيراً في مقام المعاشات والتصريحات الكثيرة التي تصدر من شخصيات كثيرة توعد بحل مشاكل المعاشيين ودفع المتأخرات... وقلنا ان ناس المعاشات اعتادوا كل عام وفي رمضان اقامة حفل افطار فيه تصدر التصريحات الجميلة بحق المعاشات والمعاشيين والمتأخرات ولكنها لا تتحقق فبعد رمضان او بعبارة ادق بعد الافطار مباشرة وبعد ان يذهب الظمأ وتبتل العروق تتبخر التصريحات وتتبخر معها احلام المعاشي المسكين الذي ما عاد يثق في اي تصريح. الحمد لله ان الافطار السنوي الذي (ترتكب) فيه التصريحات وتضيع صيام المصرحين لم يتم هذا العام... ولكن بالرغم من ذلك لم تتوقف التصريحات تعالوا معي نقرأ: كشف الاتحاد العام لمعاشيي الخدمة المدنية عن مساعيه لدفع متأخرات المعاشيين بالولايات خلال الفترة القادمة وقال الامين العام للاتحاد تاج السر شكر الله ان وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي ناقشت قضية المتأخرات مع وزارة المالية لكيفية دفعها خلال الفترة المقبلة مؤكداً التزام الوزير بمتابعة وحل كافة قضايا المعاشيين... فضلا عن عقدها لاجتماعات بصورة دورية لهذا الشأن... وابان تاج السر شكر الله ان الفترة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في تفعيل الجمعيات التعاونية وقوت العام للمعاشيين كبدائل تخفيف غلاء المعيشة. هذا حديث طيب ولكن المثل يقول برق لو كان له مطر فهل ننتظر الخير من هذه التصريحات؟ ان المناقشة وحدها لاتكفي بل لابد من المتابعة من اتحاد معاشيي الخدمة المدنية مع الاخت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي لتنفيذ ما وعدت به لقد مللنا التصريحات وكلمة الفترة المقبلة او القادمة لانها تذكرنا بحكاية الاعرابي الذي قيل عنه اذا قال لك انه سيسدد دينه يوم الخميس فهو يعني اي خميس من اي شهر من اي سنة وليس الخميس القادم! لذا نرجو ان تحدد لنا الاخت الوزيرة والاخوة باتحاد المعاشيين بدقة ما المقصود بالفترة القادمة؟ ومتى ستعقد الاجتماعات الدورية وهل دورية هذه تعني كل شهر رمضان فننتظر حتى رمضان القادم حتى تكتمل الدورة ام هي كل اسبوع فنتوقع حل المشاكل او بعضها بعد العيد مباشرة؟ اما حكاية البدائل فارجو ان يكون اولها زيادة المعاش الحالي او تطبيق معاش المثل الذي اقترح سابقاً ولم ينفذ وبعد ذلك البحث عن بدائل فالمعاش الشهر للمعاشي ضعيف وهزيل ولا يغطي فاتورة الماء والكهرباء فلا يمكن الحديث عن جمعيات تعاونية وقوت مع هذا المعاش الضعيف. كما ارجو ان يناقش في الاجتماعات الدورية دولارات المجلس الوطنى واين ذهبت؟ ولماذا لا يصرح اتحاد معاشيي الخدمة المدنية عن هذه الدلارات ولو مرة واحد او حتى يحرك دعوة او شكوى للجنة المظالم بالمجلس الوطني؟ لماذا السكوت عن ضياع هذه الدولارات ولماذا لم تصرف للمعاشيين؟ اننا نحلم بعد هذه التصريحات وسنفيق من الحلم الجميل ونكيشف اننا قبضنا الريح ونعود الى دائرة التصريحات المغلقة. لكن دعونا نتفاءل هذه المرة ونحن في خواتيم شهر رمضان وكل عام وانتم بخير. والله من وراء القصد نشر بتاريخ 29-08-2011