[email protected] اطلعت على مقال للاستاذ عثمان ميرغنى بعنوان الشعب يريد ( شخيتا ) والاستاذ عثمان له مدلولاته البلاغية واستعاراتة المكنية ومعانيه البعيدة ، وحتما لا اجاريه فى مدلولاتة البلاغية تلك ، واقول صراحة ان الشعب يريد استقرارا ويريد حياة هانئة لا ينقصها ولا يكدرها كائن من كان وتحت اى مسمى ، الشعب لم يمنح احدا ويفوضه باشعال حروب ضد مكوناتة ، والشعب لم يجعل احدا وصيا على امره فهو ليس قاصرا ، فمن يحقق مطالب الشعب فهو منه ومن يعمل على الخروج عن ارادته فهو مارق مهما علا شانة واتخذ لنفسه القابا . فقد ظهرت العديد من التفلتات والخروقات ، فالكل يتحدث عن الشعب والكل يتحجج بالدفاع عن الشعب ، ولا ندرى هل يختزل الشعب فى حزب حاكم يدعى انه ممثل لارادة الشعب وهل كل الشعب اعضاء فى هذا الحزب الحاكم ، والاجابة المنطقية هى ان الحزب ليس الشعب ؟ كما ان المعاضة بكل مسمياتها وفصائلها الحاملة للسلاح او تلك الحاملة للاقلام ليست الشعب ، فكفى تذويرا واعتداءا على الشعب ان الصراعات التى ظهرت للسطح والحروب الطاحنة الدائرة الان جميعها ضد ارادة ورغبات الشعب فمتى يعى هؤلاء المتخاصمون والمتصارعون ان صراعهم باطلا وغير مشروعا وان الباسة ثوب الشعب هو تحايل وما اكثر صور التحايل فى سودان اليوم ! واتفق مع عثمان فى ان قضايا الاعتداء على الوطن ينبغى ان لا تسقط بالتقادم او بالتفاهمات الجانبية بين الاطراف المتصارعة والمتحاربة ، واختلف معه فى الطريقة الانتقائية لمحاسبة افراد دون اخرين كما لم تعجبنى تلك التلميحات والايحاءات فى حق بعض من ابناء السودان وغض الطرف عن اخرين هم اس اليلاء ولهم القدح المعلى فى تغذية الصراعات ورعايتها حتى بلغت وضعا مفتوحا على كل الاحتمالات والجبهات ينذرا بالتدخلات الاجنبية فالمحاسبة ينبغى ان لا تكون بطريقة خيار وفقوس ، فهذه الطريقة قد ادخلتنا فى جحر (ضب خرب ) نريد حدودا لا يتجاوزها زيد او عبيد*** ، نريد احترام ارادة الشعب بعد ان يقول كلمتة ***،لا نريد حكاما على ظهور الدبابات او حكاما ياتون بدعم الخواجات ، نريد حكاما وطنيين لا يتلقون تعليمات من واشنطن او لندن ، بل نريدهم يتلقون تعليمات شعبهم وينفذونها حرفيا ، نريد من يحكمنا يحكمنا بسودانيتة لا قبيلته ***، نريده حاكما معتزا بسودانيتة وليس هاربا منها الى امتدادات خارج الحدود يحترم كل المكونات يشيع العدل بين الناس فكل الناس لادم وادم من تراب واختلاف الالوان والالسن هى من صنع الخالق جلا وعلا (ولا فضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى) نشر بتاريخ 12-09-2011