[email protected] حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم ،هذا هو لسان حال ركاب شركة صن أير الشركة الجديدة التى أستبشر بها السودانيين خيرا بداية عهدها القريب وهى تفتح خطها بين الخرطوموالقاهرة،بعد أن تسبب سماسرة حكومة المؤتمر الوطنى فى تدمير الناقل الوطنى سودانير ، بعد أن أوكل ادارتها لمجموعة العارف الكويتية والتى كان أنجازها الوحيد هو أن باعت خط (لندن) المربح لمصلحتها وجاءتهم بطائرة خردة كانت تقبع فى مطار شرم الشيخ ،وفقد السودان مؤسسة أستراتجية هامة بفضل العصبة المجرمة التى لايهمها فى أمر الخصخصة المفترض بها أن تنهض بالمؤسسة غير العمولات التى يطفحونها هم وزبانيتهم،والمؤسف أنهم لم يجدوا جهة تحاسبهم على فعلتهم تلك ،وعادت سودانير للسودان بعد أن حولتها مجموعة العارف ل(حطام أير).. وبما أن القاهرة أضحت عاصمة السودان والتى يلجأ اليها السودانيين طلبا للعلاج والذى أفتقدوه فى وطنهم، وسودانير فقدت مصداقيتها وزباينها بعد ما تعرضت له من تخريب،فكان طبعيا أن يستبشر السودانيين بشركات مثل صن أير ومارسالاند ، بعد أن أضحت أسعار مصر للطيران تلهب جيوبهم،ورغم أن هذه الشركات تفقد الكثير من معايير وشروط شركات الطيران ،الا أن الناس أرتضت بها لقضاء حوائجهم الصحية والتجارية من القاهرة ...لافتقادهم لها فى الخرطوم . لكن ماحدث هذا الأسبوع لركاب شركة صن أير العائدين للخرطوم لهو أمر خطير ومخذى ،ورغم يقيننا بأنه هذه الشركة وغيرها لن تتعرض لحساب أو عقاب من أى جهة خصوصا وأن الشعب السودانى أصبح فى هذا العهد فأر تجارب لكل من هب ودب ،ومسالة أن يهان ويذل وتراق كرامته ىبهذه الصورة البشعة أمر عادى. هؤلاء الركاب الذين أوقعهم حظهم العاثر من النساء وكبار السن المرضى ،والذين أعتقد أن ما تكبدوه من معأناة فى هذا الأسبوع وبهدلة ،قد أعادت اليهم أمراضهم من جديد وربما بصورة مضاعفة وهم فى ظنهم أنهم بلغوا الشفاء وعائدين الى أولادهم.. هذه الرحلة من المفترض أن تقلع من مطار القاهرة عائدة الى الخرطوم يوم الجمعة الماضى فتم تأجيلها الى يوم السبت حتى أن بعض الركاب من المصريين والذين أتوا من الأقاليم قضوا ليلتهم فى مطار القاهرة.. فتوجه الركاب الى مطار القاهرة يوم السبت فى الموعد المحدد وهو الساعة 12 ظهرا ولم تفتح لهم البوابات الا الساعة الثانية ،وظلوا فى المطار حتى اليوم الثانى دون أكل أو شراب وبعد ذلك تم شحنهم الى فندق متواضع فى منطفة وسط البلد يتشارك كل ثلاثة أشخاص غرفة دون أن تقدم لهم أى خدمات غير هذه السراير التى ينامون عليها،وأستمرت سلسلة التأجيلات منذ يوم السبت الى هذه اللحظة والتى حددوا لهم فيها موعد جديد مساء اليوم... أصبح منظر تجمهر الركاب السودانيين فى مطار القاهرة من المناظر المألوفى لسلطات المطار بسبب سبهللية مواعيد شركات الطيران السودانية بداية من المرحومة الشركة الأم نهاية بمثل هذه الشركات التى لاتنطبق عليها المعايير كما أسلفنا،وبالتأكيد لن تجد جهة تحاسبها أوتسألها حتى لاننا فى عهد لايساوى فيه المواطن السودانى (نتلة) بفضل المؤتمر الوطنى وشبكته الفاسدة...ولا أدرى هل قام السفير السودانى الذى يرعى ما يعرف بمهرجان الثقافة السودانى الأول فى مصر بتفقد هؤلاء الركاب أو سمع بقصتهم؟؟ مع ملاحظة أن هذا المهرجان ترعاه سودانير وبعض الصحف وهذا سنعود اليه لاحقا. الآن من الذى سيقوم بتعويض هؤلاء الركاب من المرضى وغيرهم،لاأعتقد أن الشركة ستفعل ذلك ولو كانت تخشى شىء لكانت قد أستأجرت طائرة أو وزعتهم الى شركات أخرى كما تفعل معظم الشركات فى حال الظروف المشابهة لتلك والتى لاتتعدى تأجيل أكثر من يومين وليس حمسة أيام كما فى حالة صن أير تلك وبالتأكيد أن هذه الشركة تتبع لبعض ذوى الحظوة من منتسبى هذا النظام أو أذلاهم الذين أحترفوا أهدار كرامة المواطن السودانى وذله.. نشر بتاريخ 13-09-2011