د. عزت ميرغني طه [email protected] لفت نظري وفي الساعة اتنين ونص والشمس في كبد السماء والباعة المتجولين يدفعون ببضائعهم ويتشاركون مع السيارات الكم متر بتاعت الظلظ الذي يمر بموقف (جاكسون) أو (كركر)، والذي لا تكاد تراهو من كرعين الركاب الكتار وتدافع الحافلات التي تخرج و تدخل الى الموقف وتعج بالشخصيات (البارزة) كراع جوه الحافلة وكراع مدلدلة من الباب وبواليس الحركة وستات الفول والتسالي.... سيارة زي الفان كبيرة ومظلله بالبوسترات المكتوب عليها من كل جانب بكتابة جميلة علتها عبارة نقطة دم لتنقذ مريضا وبالطبع كتب عليها وزارة الصحة الاتحادية... مشروع التبرع بالدم ويخرج منها من خلال مكبر الصوت كلمات توعوية تشير الى أهمية التبرع بالدم ففي ذلك تجديد لخلايا جسمك أيها المواطن وانقاذا لحياة مريض.... ما أختلفنا فعلا التبرع بالدم فيه عدة فوائد بجانب انقاذ المرضى وناس الحوادث فهو يجدد الدم في العروق ويشعرك بالمشاركة في أنبل مشروع الا وهو انقاذ حياة مريض.... علة الموضوع بقى زي وزراء الانقاذ... اي واحد صاح في الحتة الغلط أو بالعكس... فلا نكاد نرى في طاقم الوزارة ما يملى العين بتخصصه وقربه من هموم المواطنين فكل في غيهم يسبحون... فالشاهد ان وقفة العربة دي وفي موقف جاكسون هي قمة المشروع الصاح في الحتة الغلط.... فالموقف يعج بالحركة وكل واحد جاري ولاحق ليهو مواصلات وواحدين سايقين ليهم شفع بانت عظامهم من أثر الجوع والجهد غاية همهم أن يجدوا حافلة قربت تتملئ وماشة لي حلتهم... وفي ذلك تذكرت ذلك الشخص الذي ظل يدق في جنبات الحافلة الطالعة من الموقف وبها العديد من الشخصيات البارزة صائحا.... يا أخينا الحافلة دي ماشة وين؟ فما كان من واحد مبسوط راكب على الشباك في الحافلة الا وأن يقول له: افرض ماشة بيتكم.... حتركب وين؟ فعلا يا سلطات وزارة الصحة اها المواطن الجاري لاحق ليهو حافلة دا بتوصلوهو بعد ما يديكم من دمو شوية والا بتفكوهو عكس الهواء وقد قلت مقاومته للمدافرة للظفر بموطئ قدم في الحافلة فجايز كمان شيلة الدم تجيب ليها (غمران) والا حاجة من دي... وهو ذاتو الدم الدايرين تطلعوهو من الجارين للمواصلات وتعبانين ديل ايش عرفكم انو ما يكون فيهو (دكوة بوزيتيف) والا (موية فوليك) تجهجهوا بيهو مرضان.... غايتو اقتراح من العبد لله بأن ينتقل المشروع لمحلات المرطبين والموردة خدودهم من أثر (التكييف الطويل المدى) ليتبرعوا للمرضي المحتاجين دم بدم على الأقل فيهو (ألترا باسطة)... و غني (بالكولسترول) عشان يرفع معنويات المريض.... وفي ذلك تجديد برضو لخلايا المتبرع والسماح له باضافة المزيد من فايتمينات وبروتينات من جميع ألوان الطيف الحيوي... هسة بالله كان جات العربية برة الكافتريا بتاعت البرلمانيين ما بيلقوا ليهم دم مرتاح وغير مهموم بقضايا محمد أحمد ولونو أحماااار من الدعة والنوم في جلسات البرلمان، والا تمشي العربية في باب جامعة مامون حميدة... ودا خلوه ساكت دم سااااقط ومرتاح والا كان غلب حيلة ما يقوم ويمشي لي باب دار الفنانين... وأهو براهو قال (أي صوت راجيهو صوتك أي شريان فيك وريدي) يعني ممكن الاتنين يقوموا يتبرعوا.... كما أرسل الي بعض الأصدقاء بعض المواقع المقترحة لسيارة التبرع بالدم وذلك عند محل الغسيل بتاع (عوضية للأسماك) وطبعا هنا الدم بيولع عديل لاحتوائه على نسبة عالية من الفسفور، وكان عرجت على ناس العقودات الخمسة نجوم بتاعت ناس سيدة سنهوري وجامع الشهيد كمان دا دم (غير شكل).... والمهم في الموضوع أن العربية يكون فيها عصير ومحل ترقد فيهو شوية على بال ما (الدوشة) بتاعت فقدان الدم تروح لكن بوضع السيارة الشفتها أمبارح يتخيل لي المتبرع بعد ما يشيلو دمو حيدوهو سوط...!! نشر بتاريخ 14-09-2011