نظمت منظمة السلون الخيرية حملة للتبرع بالدم لصالح أطفال السرطان استمرت أسبوعاً وشملت كل أنحاء العاصمة الخرطوم. ومن داخل معمل استاك، الأسبوع المنصرم، أعلن ولاء الدين محمد شريف رئيس المنظمة عن بداية حملة التبرع، وشهد اليوم الأول إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين الذين تدافعوا من أجل التبرع بدمائهم خاصة شريحة الشباب في مشهد أكد عمق التفاعل مع المشروع. «الأهرام اليوم» كانت هنالك وتابعت انطلاقة الحملة والتقت برئيس المنظمة الذي تحدث عن بداية الفكرة ونشأتها إلى أن خرجت إلى حيز التنفيذ وقال: في أواخر شهر يونيو من العام الماضي كانت البداية الرسمية للمنظمة وانطلقت الفكرة بمجموعة شباب عن طريق (الفيس بوك) واتفقنا على الاقدام على عمل رسمي وتنظيمي يساهم في خدمة المسنين والمسنات والاصلاحيات والمستشفيات ويحل ذلك في إطار الدور الحيوي والمهم الذي تقوم به شريحة الشباب تجاه المجمع. وعن الحملة قال إنها تستمر لمدة أسبوع وتشمل العاصمة بواسطة سيارات خاصة مجهزة للقيام بالمهمة بالصورة المُثلى حيث يبدأ العمل كل يوم منذ التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساءً، وأشاد رئيس جمعية (سلون) في ختام حديثه بكل فئات المجتمع الذين لبوا نداء التبرع بدمائهم وجسّدوا عظمة هذا الشعب. ٭ تفاعل كبير وسط زحام الشباب الذين حرصوا على المشاركة والتبرع بالدم التقينا بالأخت (أمينة ضياء) التي عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا المشروع وقالت إنها طبيبة وحتى خلال عملها تعرف تماماً قيمة الأعمال الخيرية خاصة وأن هنالك العديد من المرضى في كل المستشفيات يعانون معاناة حقيقة في الحصول على (الدم) ومنهم الأطفال وكافة شرائحة المجتمع السوداني تفاعلت مع هذه الحملة للمساهمة في إحياء الأمل للعديد من المرضى. المتبرع عبدالله حسن أكد ل «الأهرام اليوم» أن هذا المشروع يجسّد عملياً درجة التواصل والترابط في المجتمع السوداني، وأضاف أن الدم الذي تبرع به لمساعدة المرضى وخاصة الأطفال طمعاً في ثواب الآخرة بجانب بحثه عن الصحة الكاملة باعتبار أن التبرع يجدد الدورة الدموية وخلايا الجسم. والتقينا بالمتبرعة ابتهال عبدالرحمن التي أبدت سعادتها بهذه المشاركة الإنسانية وقالت (أنا مرتاحة نفسياً) وأردفت بأن دمها الذي تتبرع به ربما يساهم في إنقاذ حياة مريض. وأضافت (أعجبتني الفكرة بعدما اطلعت عليها عبر الفيس بوك) واحسست أن هذا العمل يتناسب مع شريحة الشباب. وفي ختام الجولة التقينا بالمتبرع (عمار صلاح) الذي أكد أنه تحرّك بدافع ارتباطه بهذا المجتمع وهو على يقين بأن خطوته هذه ستشجع بقية الشباب على الإقدام نحو العمل الطوعي واختتم حديثه مشيداً بالتدافع الكبير للشباب السوداني وإقبالهم المنقطع النظير نحو التبرع لانجاح هذه الحملة القاصدة إلى الله.