[email protected] ولأن الولاية يحكمها السبابية خماص الفكر فارغي الفكر ولأن الفساد قد إستشرى والمحسوبية والجهوية أصبح مؤشر الولاية وهي تتجه نحو قيعان زلقة فبدأ الكثيرون التنقيب ب ( مفحص القطاة ) سبراً للمسكوت عنه فظهرت فضيحة الشيك ( المكسور ) والبالغة قيمته 650 مليون ج بالقديم مُستحق للإتحاد التعاوني بالولاية ونظراً لعدم وجود سيولة كافية تم الإحتفاظ بالشيك لحين تغطيته .. الغريب أن الشيك ظهر بحوزة تاجر معروف بسوق ربك حسب المصادر .. والذي إشتراه بأقل من قيمته على أمل صرفه في وقت لاحق .. وهذا قليل من كثير وسيأتي اليوم الذي ينكشف فيه ظهرهم أكثر وأكثر وحينها لن يستطيع ( ثورهم ) أن يُحي ب ( قرنه ) جلدةً لأنه قد كُسر مّذ حين .. مسلسل الفشل في الولاية مُستمر وما نُشر عن الحال المُذري الذي وصلت إليه الصحة في الولاية ( مستشفى ربك كمثال ) ومستشفى الصوفي وكوستي وما الدويم ببعيدة .. خير دليل على الفشل الإداري والتنظيمي .. وما زالت الجبايات تنتشر في نقاط الولاية يتبعها فساد كبير في المحافظات ومسئوليها ومحافظة القطينة مثال حي لذلك .. علماً بأن معتمد القطينة محسوب على سيادة الوالي وتمت إعادته لمنصبه بأمره فاستقل الرجل الفرصة وعاد وهو أكثر جشعاً فباع كل شئ حتى مكاتب المحلية ( المجلس القديم ) تم بيعه في المزاد وكثرت المخططات السكنية حول القطينة ( جنة بلال ) دون حاجة ماسة لها فكانت فرصة للفاسدين من موظفي الأراضي ومهندسهم المسنود من الوالي والذي لا يعرف إن كان منسوب المياه بالملم أو الكيلو بحسب إجابته لوزير التخطيط العمراني حين سأله عن منسوب أمطار القطينة فقالها بالحرف الواحد ( 3 كيلو ) ما أثارني حقيقة كلام السيد الوالي يوم أمس عن أن لا مكان للمُندسين والعملاء والمأجورين وأكثر الرجل من السجع في غير مكانه وأكثر من الشعارات الفضفاضة التي ورثها من أيام الإنقاذ الأُول والتي خدعت بها الكثيرين .. وجحدت أصوات طالما بحت لأجلك كما كعب الأشراف إذ إستودعه قُرشي ديناراً فجحده .. ولا تظن أن الحشود والنفرات نافعتك بشئ بل هي دليل أكيد على فشل حكومته أصبح يعزف على وتر الوطنية .. أما كان الأولى أن تفي بمواثيقك ووعودك لإنسان الولاية الذي الذي عاش حنادس من الظلام الطويل بدون كهرباء ولا خدمات وبعد أن ملأ دواوين الولاية من عشيرته والوصوليين وأجرى الأمور في الولاية بمقتضى رأيه فعزل وولى من يشاء وكيفما شاء وأنزل مراسيمه على المحافظات والمركز وحاول إزلاف ضعاف النفوس من أهل الأحزاب وشراءهم وتولى ( الأكارع ) زمام الأمور وإمتدت المحسوبية بظلالها ونوافذها المُتسخة التي حجبت ما وراءها وأصبح وجه الولاية أسوداً بعد بياض .. ونقول له فلتترك هذا السجع والهُراء لأنه كالماء ينزل في الوهاد ولا يصعد إلى الروابي والتفت لتنمية القرى والحلال الذين أوصلوك إلى تلك المكانة وهذا المنصب الكبير مع النانير السمينة وأترك الشعارات ( الطحياء ) التي لا قيمة لها مع العطالة والفساد والمحسوبية والظلم الأسود .. واترك الفُرش الوثيرة وتواضع لإنسان الولاية المغلوب على أمره وهو يرلى خيرات ولايته تُنهب وتذهب بعيداً وما مصنع كنانة وسكر النيل الأبيض إلا شاهداً لا يحتاج لآخر .. وغضب شعب الولاية سيلقح كل تلك السحب فتمتلئ غضبا وتمطر ناراً وحينها ستحرق كواكبها كل شئ وحين تُصبح شياه الولاية هزيلة لحمها مُراً حتى رأسها وأكارعها وحين يتعطل الشباب ويفوتهم قطار التوظيف وحين تتساوك حرائرها ويموت أطفالها من المرض ويحصد طريق الموت العشرات كل عام .. حينها لن يسكت صوت اأهل الولاية ولن نكون كما ( الحملان ) صامتة تُساق للذبح .. من يسكن الصحراء لا يخاف أسراب الجراد أبو أروى - الرياض 2011-09-15 نشر بتاريخ 15-09-2011