بهدوء بين عودة البدرى ومهزلة الحضرى ! استحق المريخ الفوز على الاتحاد والحصول على النقاط الثلاث فى طريقه نحو التتويج باللقب وقدم الفريق اداء رفيعا على مدار الشوطين خاص الشق الهجومى الذى اشرك فيه المدرب كل عناصره الهجومية التى كان فى استطاعتها ان تضاعف غلة الاهداف والحاق هزيمة قياسية بالاتحاد ,, فالاداء الهجومى خلال الشوطين كان افضل بكثير عن مباراة النيل بفضل التجانس والتفاهم والتناغم بين وسط المريخ وهجومه الذى شعر افراده براحة كاملة دون ان يضطروا للعودة الى وسط الملعب بحثا عن الكرة كما يحدث فى كثير من المباريات ,, والاجمل فى هذا الانتصار انه تحقق فى حضور المدرب الكابتن حسام البدرى بعدما اوفى بوعده وحضر فى الزمان الذى حدده والتزم به مؤكدا من جديد على احترامه للمريخ ولجماهيره وادارته واعلامه ولزملائه اللاعبين الذين احسنوا استقباله وقدروا مكانته وتعامله الراقى معهم صغيرا وكبيرا بعدما توقعنا ان تكون مغادرة حسام البدرى نهائية دون عودة بسبب الوعكة الصحية التى تعرض لها والعملية الجراحية الدقيقة التى اجراها على قلبه والتى اذا خضع لها ايا من المدربين المحليين ربما اعتزل التدريب وفارق المستطيل الاخضر الى غير رجعة , ناهيك فى ان الذى خضع لهذه العملية مدرب اجنبى فرضت عليه متطلبات العمل فى السودان ان يواجه ظروف الحياة بعيدا عن اسرته الصغيرة المتواجدة فى كندا واسرته الكبيرة فى مصر , ولكنه رغم ذلك تحامل على كل هذه الظروف وقضى فترة العلاج بالخرطوم بعدما وجد فى المريخ مايعوضه البعد عن الاسرة الصغيرة والكبيرة , فلا احد يشعر بنيران الغربة ومراراتها القاسية الا من عايشها واكتوى بنيرانها والامها ,, صحيح ان البدرى يربطه عقد عمل مع المريخ ولديه طموحاته واحلامه فى ان يحقق مع المريخ انجازا يزين به سيرته الذاتية فى اول تجربة تدريبية يخوضها خارج مصر ولكن هذه الجوانب لم تكن وحدها التى شجعت البدرى على الاستمرار مع المريخ فقد كانت الفرصة امامه وهو على فراش المرض ان يطلب من السيد جمال الوالى اعفائه من اكمال مسيرته مع النادى وانهاء عقده بالتراضى ولا اعتقد ان الوالى بقلبه الكبير كان سيرفض طلب البدرى وهو فى تلك الظروف التى تجاوزها والحمدالله , ولهذا نتمنى ان يرد نجوم المريخ التحية باحسن منها لمدربهم البدرى ويعملوا بكل جد من اجل التتويج بلقب الدورى الممتاز ,, طبعا الفارق شاسع جدا بل لا توجد مقارنة بين عودة المدرب الوفى الكابتن حسام البدرى الى ديار المريخ وعودة الحارس المتمرد عصام الحضرى فالاخير بعدما اتحفنا باستفزازه وتصرفاته وتطاوله على المريخ واساءاته التى وجهها لنائب الامين العام استطاع من جديد ان يضيف نقطة سوداء الى السجل الاسود لمجلس المريخ الذى سمح له بالحضور والمشاركة فى التمرين مباشرة من المطار دون مساءلة او محاسبة او حتى عتاب صغير يؤكد به على ان شعار الانضباط الذى حدثونا عنه لازال مرفوعا وقائما وسلاحا فتاكا وفاعلا فى وجه المتمردين والمتسيبين ,, ولكن مع الاسف لاهذا ولاذاك لم يحدث بل تمت مكافأة الحارس على تمرده بالمشاركة فى مباراة الامس على حساب الحارس الشاب وابن النادى ياسين الذى انقذ المريخ امام النيل عندما تركه الحضرى وعاد الى مصر بحثا عن مصالحه الخاصة ,, وحسب علمنا ان عودة الحارس المتمرد من مصر تمت باتصالات كان مهندسها الصحفى العزيز عمر المكابرابى بصحيفة الصدى ومن وراء ظهر مجلس الادارة الهمام الذى كان حينها قد حسم امره بشكوى الحضرى للفيفا ,, فالزميل المكابرابى تولى اقناع الحضرى بالعودة والمشاركة مع المريخ ,, ليلحس بعدها مجلس الادارة كلامه ويتراجع عن قراره ويكمل فصول المهزلة وكأن شيئا لم يكن وذلك بالسماح للاعب بالعودة من المطار الى استاد المريخ والمشاركة فى التمرين , ثم يتوج المسخرة باشراكه فى مباراة الامس ,, نعلم ان هذا الكلام لن يرضى الذين اضحوا يديرون المريخ من خارج المجلس ويحركون اعضائه مثل قطع الشطرنج عبر الموبايل او من وراء مكاتبهم ,, وسيخرجون علينا باننا نتبنى اجندة اعداء المريخ وغيرها من الترهات الفارغة , ولكن كل ذلك لايهم فالانضباط الذى بشرنا به رئيس المريخ من قبل يجب ان يسود والعقوبات يجب ان تطال الكبار قبل الصغار , فالجرى خلف لقب الدورى لايمكن ان يكون ثمنا لهذه المهازل التى يرتكبها مجلس المريخ فى حق النادى الكبير!