[email protected] سالت كل الاصدقاء وصلات الرحم من الذين ذهبوا للوطن بمناسبة العيد فكان ردهم مع اختلاف العبارات والاسلوب فالمحصلة واحدة وهي حالة اقل ما توصف به هي الهاوية .. احدهم قال :- نحن بلد يحتضر الثاني قال :_ البلد ضاعت من بين ايدينا الثالث قال:- بلدنا في مهب الريح آخر قال طرفه عن مسرحي بلدنا ترجع وتتخبط ولكن ليس للوراء ولو كانت للوراء لوصلت المكان الطيب الذي كنا فيه ولكن تذهب باتجاه غير معروف !!!!! ولو عملنا استفتاء للذين حضروا العيد الاخير بالسودان لأيقنا ان الانتخابات الاخيرة كانت مزورة وبدرجة فضيحة ...واكبر دليل علي ذلك مالك عقار الذي سقط في وضح النهار وذهب نائب الرئيس وفوزه علي عينك يا تاجر وتمت الترقية وتمت له الولاية ايضا وها هو يتمرد عليهم او كما قال احد اساطين الادارة الاهلية بالنيل الازرق .....وقد كان للعيد في ولاية الخرطوم وجه آخر حيث ذهب واليها لاداء الصلاة ورتب مع الامام ليتكلم بعده مع ان الامام ما ترك شاردة ولا واردة الا (وقد)المصلين بها (قد) عن اوهام الانقاذ في المؤامرات والخونة والمتمردين وهلم جرا من القضايا الانصرافية حتي مجه الناس وكادوا ينفجروا فيه وبعد كل هذا ما كان منه الا ان قدم الوالي ليواصل المسلسل المهنرئ المكرور عن مجاهدات الانقاذ وكيد العالمين لها وصمودها بالتوجه الحضاري وما الي ذلك ولم يكد الوالي يهنيئ المواطنين الا وانفض سامر القوم زرافات ووحدانا وتركوه واقفا يشهد الاستفتاء عليهم وعلي ثورتهم في مشهد يذيب الحديد ويهد الجبال فما كان منه الا ان ادرك المحاق والبوار وحجم ما آلوا اليه فانصرف مسرعا يجرجر اذيال الخيبة والندم وندعوهم دائما لمثل هذه الاستفتاءات الغفوية علهم يدركوا الصباح. نشر بتاريخ 18-09-2011