[email protected] عقب الاصداء القوية التي خلفتها مقاطعة الشعب السوداني الصابر للحوم والتي دعت إليها جمعية حماية المستهلك نشرت صحيفة التيار قائمة اطلقت عليها قائمة الشرف والشرف منها برئ برآة الذئب من دم بن يعقوب . تضم هذه القائمة السوداء وليست قائمة الشرف وزير الزراعة بولاية الخرطوم ووزير الثروة الحيوانية ووزير الثقافة ووزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد عوض. بدل من ان يتقدم هؤلاء الوزراء بإستقالاتهم ويعلنوا توبتهم وإستغفارهم للعلي القدير يدعون زوراً وبهتاناً انهم يشاركون الشعب في حملة مقاطعة اللحوم ولكني اتساْل هل نسي هؤلاء او تناسوا انهم صانعوا القرار الذي بسببه ارتفعت اسعار كل المواد الغذائية وليست اللحوم وحدها وانهم سبب هذه الحروب والمشاكل والدمار الذي عم كل ارجاء الوطن الحبيب. هؤلاء السراقون القتلة جوعوا وشردوا ابناء الوطن الأوفياء الخلص حتي بلغ عدد المهاجرين السودانيين خلال عقدين من الزمان عشرة مليون نسمة ورغم ذلك يدعون انهم يشاركون الشعب افراحه واتراحه ومادروا بأن المسافة التي بينهم وبين افراد الشعب المغلوب علي امره تبلغ ملايين الاْميال فهم يعيشون في ابراج عاجية وفلل فندقية ويمتطون اغلي انواع السيارت في العالم ويتعالجون واسرهم في اميركا وبريطانيا وافقرهم يتعالج في الاردن وافراد الشعب المساكين يسكنون في القطاطي ويتعالجون بالقرض ويركبون حداشر خا."كداري". ومن هؤلاء الكذابين قالت الوزيرة الشابة سناء حمد بعضمة لسنها وبالفم المليان "ام بارح اتغدينا بالعدس عشان نشارك الشعب حملة المقاطعة". سبحان الله الوزيرة الوثيرة المنصب تتغدي بالعدس وتدعي بأنها قد تقشفت ومادرت باْن هذا العدس يعتبر وجبة دسمة لمعظم افراد الشعب السوداني الصابر. كلام الوزيرة سناء حمد هذا يذكرني بقصة ماريا انطوانيت عندما نظرت الي الشعب الثائر ضد حكم زوجها من شرفة منزلها وسألت عنهم لماذا يثور هؤلاء الناس؟ وعندما اجابهم بأن لايجدون الرغيف. قالت : لماذا لاياكلون التورتة؟ يا سناء حمد عليك ان تعلمي بأنك تتحملين مسؤلية شعب باكمله امام الواحد الاحد الفرد الصمد. وعليك ان تعلمي بأن افراد الشعب السوداني يأكلون ام شعيفة وام تلاته وام تكشو وام بقبق والنعيمية والكمبو وإذا لم تعرفي هذه الاسماء فارجوك ان تذهبي يوما إلي اي بيت في اطراف العاصمة وتسألين عن هذه الاسماء ليشرحوها لك. وعندما لايستطيع محمد احمد المسكين ان يحضر مكونات هذه الوجبات بالرغم من انها لاتكلف كثيراً وانها ارخص من العدس بكثير يكتفي افراد الاسرة بالكسرة والماء فقط ثم يؤدون صلاتهم في جماعة ويرفعون اياديهم إلي الذي يمهل ولا يهمل ورغم كل هذا العناء والشقاء والضيم لم تمتد اياديهم الشريفة الي اي مال عام او خاص ولم يقتلوا الابرياء في كل ثانية وكل دقيقة كما يفعل اعضاء حزبك ياسناء . فالعدس يا ايها الوزيرة وجبة شهية عندما يتناولونها يفرح صغارهم وكبارهم. ابتلي هذا الشعب الابي بأناس يحكمونه ويقررون مصيره وهم بعيدين عن واقعه بعد الثري عن الثريا مثل سناء حمد ومن شاكلها. فعندما يود وزير او معتمد زيارة قرية ما او اي مكان آخر يتقدمه موكب من السيارات وجيش جرار من افراد الشرطة والاْمن وتقفل له الشوارع الرئيسية كأنه قادم من كوكب آخر وان هؤلاء الناس سيقتلونه. وفي البلاد التي يقدر اصحابها المسؤلية الملقاة علي عاتقهم ويحترمون شعوبهم ويعيشون بينهم دون اي تمييز مثل اوربا و اميركا عندما يريد الرئيس شخصياً او احد الوزراء زيارة اي مكان سواء كان بعيداً او قريباً فإنه يستقل المواصلات العامة "القطار او البص" مع افراد شعبه ويتحدث معهم ويناقشهم همومهم كما ان المسؤلين يقفون في الصفوف مع المواطنين ليشتروا مايريدون دون ان يسببوا اي إزعاج او ضيق لافراد الشعب وفوق كل ذلك لايستقل المسؤل السيارة التي خصصتها له الدولة بحكم منصبه ايام السبت والاحد والعطلات الرسمية في مشاويره الخاصة. فهذا يذكرني بحديث الإمام محمد عبده عنما قال "ذهبت إلي الغرب فوجدت اسلاماً ولم اجد مسلمين وعدت الي الشرق فوجدت مسلمين ولم اجد اسلام" . وايضاً يذكرني بقصة سيدنا عمر بن عبدالعزيز الخليفة الخامس عندما اتاه احد افراد الشعب وكان سيدنا عمر ينير السراج الذي يتبع للدولة وعندما تحدث معه هذا الشخص في أمر يخص سيدنا عمر وليست للدولة شأن فيه اطفاْ سيدنا عمر السراج الذي يتبع للدولة وانار الآخر الذي اشتراه من ماله الخاص حتي لايبدد المال العام. أين هؤلاء الذين يدعون زوراً وبهتناً أنهم يحكمون بشرع الله من هؤلاء المنصفين العادلين الذين حكموا كما امر ربنا سبحانه وتعالي ورسوله عليه الصلاة والسلام. واختم بحديث جميل للكاتبة المبدعة احلام مستغانمي فقد كتبت "ايها القوادون السراقون القتلة ‘ لن تسرقوا دمنا ايضاً ~~ املئوا جيوبكم بما شئتم ~~ اثثوا بيوتكم بما شئتم ~~وحساباتكم باي عملة شئتم ‘ ستبقي لنا الذاكرة والدم ~~ بهما سنحاسبكم ~~ بهما سنطاردكم وبهما سنعمر هذا الوطن من جديد". والله من وراء القصد نشر بتاريخ 21-09-2011