. سهير الشريف لا أعتقد أن هناك من لا يعي الفساد والفوضى والشتات والنفق الضيق والمُظلم الذي يعيش فيه السودان .. والذي يتسبب فيه حزب الإنهيار الواطي .. ولا أعتقد أنني وعبر هذه المناشدة سوف أتمكن من تغطية ووصف أي ركن من أركان الفساد.. فرائحته تزكم الإنوف وليس هناك من فرد لا يعرفها .. إلا لربما جاهل مستفيد من وراء تلك العصابة .. حروب مشتعلة في كل الجبهات .. جوع .. فقر .. غلاء طاحن .. عطالة .. إنهيار إقتصادي كامل .. إنهيار إجتماعي .. مرض .. تفنن هذا الحزب المولود من النار في تعذيب السودانيين .. مات كثير من الوطنيين نتيجة أفعال هذا الحزب الغير شرعي .. والذي ظل الإجرام ديدنته خلال كل هذه السنين التي ظلوا فيها جاثمين على زمام الإمور يتخبطون و(يخبطون).. أن الوضع في السودان الآن أصبح في مهب الريح .. كل الفرص مواتية لإندلاع ثورة التغيير .. لقد وصل الشعب السوداني لقمة غضبه وقمة الذل والإهانة التي يمكن أن يصل لها أي شعب .. فما بالك الشعب السوداني والذي معروف عنه أنه (حمش) ولا يقبل بالإهانة .. كيف يسكت السوداني ويطأطيء رأسه وهو يسمع هؤلاء الدخلاء وهم يذيعون على الملأ عن سلطتهم " نحن جينا وشلناها بالدبابة ..والراجل يجي ويأخدها مننا" .. نعم !!!! الراجل يجي !!!! دي مش كثيرة يا اخواني؟؟؟؟ ولسه ساكتييييين .. لا .. ولا .. وألف لا .. أنني أناشدكم عزيزاتي وأعزائي وكل من يعيش خارج الوطن الحبيب بأن لا ترسلوا أي أموال للسودان في شهر أكتوبر .. بل وإلى أن يسقط هذا النظام الظالم .. أن هذا النظام أُغلقت أمامه كل الأبواب .. ولقد هُرّبت كل أموال الدولة وأموال المواطن المسكين إلى أرصدتهم الخاصة في الشرق الأدنى .. ولم تبقَ بالبلاد أي عملة أجنبية .. واليوم في السودان إذا إحتجت لدولار واحد لا تجده .. وإرتفعت أسعار العملة إلى رقم خيالي إن وجدت .. والآن ينصحون عبر عملائهم بالخارج، بأنه يجب على المغترب أو المهاجرأن يحوّل مبالغ كبيرة للسودان لأن سعر الدولار مرتفع بالداخل!!! لن تفوت علينا هذه الخدع بعد الآن .. ونحن الآن على قناعة تامة بأننا لن نقوم بأي مشروع شخصي كان أم تجاري في السودان إلا عندما ينزاح ويُزال هذا النظام المجرم الذي يستمد إستمراريته من أموالنا وأموال المواطنين الذين يعملون وينتجون وتسرق جهودهم ويُسرق إنتاجهم في وضح النهار .. إيقاف إرسال المصاريف للسودان فقط لشهر واحد سيُقعٍد هذه الدولة ويرمي بسارقيها إلى مزبلة التاريخ .. أنهم يعتمدون على أموال المغتربين والمهاجرين .. وهم الذين كانوا سببا في كل هذا الشتات .. فكيف لنا بمساعدتهم للبقاء في السلطة بأموالنا ؟؟؟؟ !!! كيف ؟؟؟ وكما أنني أُناشد كل السودانيين بالداخل للإضراب عن العمل من يوم الأحد 16-10-2011 إلى أن يسقط هذا النظام .. ولهم الخيار في الطلوع للشارع أو حتى البقاء بمنازلهم .. وفي الحالتين سوف يسقط هذا النظام المتهالك أصلا والذي يعيش مننا بطريقة غير مباشرة ولكنها سرقة مدروسة بإتقان .. يجب التضييق على هذه العصابة إقتصاديا .. وخنقها إلى أن تموت .. وهذا هو مربط الفرس .. إذ أننا بتقديم كل هذه الخدمات لهم .. تطول (كنكشتهم) بأسنانهم في هذه السلطة .. فكفاية نهب .. وكفاية ظلم .. وكفاية سرقة.. أنني قبل إطلاق مناشدتي هذه .. فكرت كثيرا في نوع الهجوم الذي قد تطلقه عصابة الإنهيار الواطي من خلال عصابات إعلامهم الكاذب .. ومحاولة تحريض أهلنا علينا بالداخل .. ولكنني واثقة تماما بأن أهلنا يعون ما نحن فاعلون والهدف النبيل وراء ذلك .. فمن الأفضل المعاناة لشهر بدلا من المعاناة إلى زمن غير محدود .. شهر واحد سوف يسقط هذه العصابة التي لا تشبع .. والسمكة تموت عندما تحرم من الماء.. وكذلك (الكوز) يموت عندما يحرم من المال .. فهيا جميعا لقتل الكيزان بحرمانهم من أموالنا .. هيا .. من أجل سودان ينعم بالعدالة والمساواة والرخاء .. وثورة .. ثورة .. ثورة حتى النصر بإذن الله نشر بتاريخ 30-09-2011