يوم ان اعلنت اذعة السودان عن استيلاء ضبابط للحكم في السودان نتيجة التردي السياسي والاقتصادي خلال فترة حكم الاحزاب لم يكن واضحا في البدء هوية الانقلاب وكان المخطط بان يكون التمويه في الهوية السياسية حتي يكسب الانقلابيون التاييد من المجتمع الدولي اما الشعب السوداني البسيط والمسامح مقدور عليه ولقد كسب الانقلاب تاييد من دولة لها وزنها في الخارطة السياسية العربية والدولية وهي مصر التي تورطت حكومة الخرطوم لاحقا في اغتيال رئيسها السابق حسني مبارك بعد ان تكشف للعالم ان هوية الانقلاب ليس اسلامية بل هوية حرباوية سياسية تتقلب حسب الالوان بعد ان تم الافراج عن مخطط الانقلاب والرأس المدبر حسن الترابي الذي تم اعتقاله للتمويه وسارت الحكومة علي هذا النهج حتي انقلب السحر علي الساحر حسن الترابي من تلامذته ... أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني..... وتوالي مسلسل الخيانات الاسلامية عندما قامت الخرطوم بايؤاء قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وتم طرده من السودان بعد الاستيلاء علي امواله. خليل ابراهيم كان جزء من منظومة هذا النظام سطع نجمه المعارض في مايو 2000م مع الكتاب الاسود حيث وثق الكتاب لأحداث التمييز والتهميش والأعمال الوحشية التي نفذتها الدولة في غرب السودان ورغم عن السياج الامني والمخابراتي لم يتضح ناشرو الكتاب لتماسك تنظيم خليل حيث كان ينحصر في قبيلة الزقاوة التي لها نفوذ مالي بالسودان وداخل التنظيم وبعد هذه الفترة بدأت تتضح اشكال المقاومة السياسية والمعارضة داخل المؤتمر الوطني لتكوين حركة العدل والمساواة ونسبة لدقتها في العمل التنظيمي تمكنت الحركة من الوصول الي الخرطوم والنظام في سبات يضاف لدقة العمل التنظيمي اسباب اخري... ابو القدح بعرف من وين اعضي اخو... وكان الهدف من غذو الخرطوم ليس المغامره بافراد تنظيم حركة العدل بل الكيد السياسي في تعرية نظام الخرطوم الذي يشابه كرتونه فارغة من الناحية الامنية. ان دكتور خليل ابراهيم رجل يجيد التخفي ومن حوله نظام امني يعتمد علي القبلية والعقائده يصعب اختراقه وخرج من الخرطوم بعد غذوها ((كالسبيبه من العجين)) . اعتقد الجميع بعد ثورة ليبيا ان دكتور خليل راح في خبر كان الشائعات تتطايير يمين وشمال وكانت شبه مؤكده حتي فوجيء الجميع بل الرئيس البشير يقال انه دخل في غيبوبه بعد ظهور خليل في مسرح العمليات .... وقام حاج موت تاني لمقاومة النظام بعد ان كانت هنالك شائعتين لموته الاولي عند الهجوم علي الخرطوم الثانية بليبيا وكانت الثالثة اكيده رغم عن السياج الامني لقايد الحركة وعدم استحالة ان يكون هنالك واشي من داخل الحركة. الايام سوف تكشف لنا هل تم مقايضة جورج أطور بدكتور خليل في زنقة الانقاذ خلال هذه الاشهر الذي اجمع المحللين علي قرب نهايتها للانهيار الاقتصادي والسياسي والفساد المالي في وقت اصبحت فيه حكومة البشير تتعامل مع الشعب السوداني بطريقة الافلام الهندية والمفاجأت عند كل قرب نهاية وعقلية بطل ما بموت.