/عباس خضر ،(أعدلوا هو أقرب للتقوى) وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ولإخراج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا في نطاق حريات عامة (وهديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا) ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر ...وهذا من المفترض تلقائياً أن يقود لتقوية كل المؤسسات العدلية وإستقلاليتها ،إستقلال النيابة العامة و إستقلال القضاءإستقلالاً كاملاً، وقوات مسلحة وطنية قومية وأن تكون الشرطة في خدمة الشعب وخدمةعامة غير مسيسة يعني بإختصار: عدل ، حرية، مؤسسية، وهذا ما يفتقده العالم الإسلامي بل معظم دول العالم الثالث المبتلي بديكتاتوريات لاتخشى الله وتركع لغير الله! لذلك فهم يتصايحون هي لله ..هي لله . ولغير الله لن نركع ويملأون بها أذن الشعب عبر تلقيم فضائه بالشعارات الدينية الوهاجة وتلغيم مسيرته ودربه بالفتاوي الشكلية الرجراجة فصاحب الدين لايتباهى بدينه فالتقوى ها هنا ..التقوى هاهنا. فالدين لله أنزل وحيا على خاتم الأنبياء والرسل للناس كافة لتحريرهم من المذلة وليتمم مكارما للأخلاق كانت قد أنتهكت وأستعبد الناس بتقديس البشرالمتفرعنين والركوع للأصنام اللآت والعزى ... فعمق مأساة الإنسان السوداني واضحة في مدى مذلته وهوانه على نفسه وعلى الساسة والتي ظل يرزح تحت نير وطأتها الثقيلة سياسات لامعنى لها إرتجالات لحظية شوفونية لامحل لها من الإعراب الدبلوماسي والإستراتيجي سياسات هردبيس أي لاسياسة في الأساس. لكن عدم مبالاته ليست إستكانة كما يظن البعض، لكنها في كمون وسبات إنفعالي وأيضاً توضح مدى أزمة تفشي الأمية السياسية والجهل المفزع بما يدور حوله ومآلاته المتوقعة من إنتهاكات لحقوقه الإنسانية الطبيعية.لذا يسهل اللعب بفكره وبعواطفه الفطيرة الجياشة،ولهذا يتم دائماً حشره في محيط من الشعارات الرنانة خاصة في ركن ضيق من الشعارات الدينية البراقة وحشره في زاوية الدين التأديبية من الديكتاتوريات المتعطشة المتلهفة للثروة والتسلط والتجبروالتبختر والتكبرالشوفوني السمج. كل هذا للنأي عن المؤسسية القابضة والتنظيم العدلي القانوني الرشيد المتكامل الذي يستطيع ترتيب وترشيد البيت السوداني الكبيروبسط القانون على الجميع خاصة المؤسسات العليا الرئاسية والتنفيذية والتشريعية ذات الحصانة من شرع هو لله مرجعه كما يقولون فكيف يتحصنون منه!؟ لكن لايجب الإساءات الشخصية كما يحدث من فئة قليلة. فلسانك لاتذكر به عورة إمريء ...فكلك عورات وللناس ألسن وقلمك لاتنكأ به عيب شخص....فكلك عيوب وللأشخاص أقلام فجأة صحيت ملسوع وسط هذا الهردبيس وكأنما إنبثقت الحقيقة من حولي وتحتي وفوقي وخلفي ومن أمامي وتأملت حالنا منذ إستقلالنا فوضحت الصورة بجلاء نوراً ساطعاً تغشي وتبهر النظر وهي التي جاءت في هذه المقدمة المختصرة والتي تدعمها ممارساتنا السلبية الآتية هذه: فمنذ إستقلالنا طفقنا ننقض غزل بعضنا ونعاكس ونخالف توجهات وأفكارالمتنافسين معنا وإن كانت هي الأفضل ، ونضيق معيشتنا ونشيل حالنا بأيدينا في العالمين لذا سمي السودان رجل إفريقيا المريض ومازلنا نبحت بأظافرنا الثرى لنجد أنفسنا فنزيد غرقاً في الوحل ودائماً نعشق الماضي ونحن إليه فالحاضر سيء والمستقبل إرهاصاته تنبيء بالأسوأ إن لم نصحومن غفوتنا الطويلة هذه. لتكالبنا وليس تنافسنا على القصعة ولضحالة تفكيرنا وقصر نظرنا السياسي والإبداعي الخلاق ولعقم تربية وطنيتنا وضياع هويتنا في المناتشات والجذب المصلحي وإزدادت وتيرة التشاكس الحزبي على الكراسي والمناصب وتشتيت الشمل في تصاعد مستمرملحوظ ،وخاصة في العقدين الأخرين عندما تم أنقاذ الشعب بالطرد والفصل وتأجيج الحروب من أجل الكنكشة والتمكين وليس التنافس الحر الشريف الداعم لوطنيتنا وهويتنا وتقدمنا وإستقرارنا ولنخطو نحو الإبداع والتطوروالنمو ،فتفرق بيتنا وتاهت وتشعبت بيننا السبل والمسالك وحمل الكل السلاح لنحر بعضنا وقطعنا بأيدينا أيادينا،فهل هؤلاء من نسل أؤلئك المستعمرين ذوي الجينات الخبيثة. هذا الطريق الوعرالآحادي التوجه هوالطريق الشائك الذي يؤدي للإحتكاك الخشن وتوالي الإحتكاكات يولد النيران.ويقود حتماً للدماء فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله. وزاد هول مرض الرجل الإفريقي ومصيبته بتحطيمها (الإنقاذ) كل ما وجدته من نجاح أمامها ولو قليل فعطلته ودمرته وسحقته : مصانع النسيج والزيوت والإطارات والسكة حديد والخطوط: بحرية وجوية ومصانع الدقيق والمؤسسات الزراعية ومشروع الجزيرة ....وغيرها بدلاً من الدعم والصيانة ( ...كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا). فكأنما يزداد هاجسهم وخوفهم من المباني وتلك الصروح الضخمة التي لم يشييدوها وتذكرهم بالآخر فيهدوها ولا يراعوا للشعب خاطر و لمن يعمل فيها من بشروهكذا يتراكم الظلم والغبن طبقات فوق بعضها البعض جبالا ويزداد الحقد ضد بعضنا البعض فيستمرمسلسل التهميش والإقصاء والظلم والتطهير مثله كمسلسل الكذب والذي بدأ منذ الوهلة الأولى ولاولن يتوقفا. فهل خمائر المستعمرالشريرة تلك وجيناته كامنة فينا.؟ فلماذا لانجعلها قوانين ومؤسسات للحكم الرشيد لتحكم بيننا بالعدل والإنصاف بدلاً من أن يزداد الغليان والفوران والهزيان والهردبيس، ويزداد التراشق والإستفزازوالإختلاف ويصير ديدناً ودينا ، ديل دايرين قومية وهؤلاء حكومة عريضة وأؤلئك جديدة ، ديل مدنية وهؤلاء شمولية والشعب لايستفتى ولا يشاورمغيب تماماً مهمش والشباب غيرمعدود في الحسبان وعلى نياته وإن قال بغم يا ويله والشريعة راجياه بأسياط طوال كأذيال البقروهذه أغرب مفارقة في التاريخ البشري أن يهدد الناس بشرع الله والحنيفية السمحة قطع الأيدي للبسطاء والفقراء وجلدهم وقتل المستضعفين في الأرض : الواثق وإعدام محمود محمد طه وجرجس ومجدي وآخرين. فلقد تم بعد تحييد الجنوب القتل بشراسة وبدم بارد في الشرق والغرب والشمال ولايساءل ولا يحاكم أحد ولايرعوي أحد بأن مثل هذا الإحتقار للشعب والتعدي عليه قد يصل لحمامات من الدماء وصوملة لاتنتهي وتمزق وأستقطاب حاد وشر مستطير والكل خاسر. فهل الشريعة قاصرة على أن تقتص من القتلة الإنقاذيين أو هؤلاء المختلسين أو أن تنفذ في هؤلاء الذين ساموا آخرين العسف والعذاب في بيوت الأشباح أوالذين طعنواالعاملين في الظهروشردوهم سنين عددا ومازالو في غيهم يعمهون. فإن لم تك ديكتاتورية إذن فاليحاسب هؤلاء بشرع الله فشرعه لايتبدل حسب المسميات الجمهورية العرعورية الثانية ولا كبيرعلى ولا تحصين من شرع الله. فالهردبيس يملأ الأفق ويسد عين الشمس في المحور السياسي فأنظرالنواب والأحزاب جميعها فما أكثر العمم وأقل الفكروالعمل فليس لحزب إذاعة أو قناة تلفزيونية ينشر فيها فكره وأهدافه وتكثرصحف الهردبيس ولكن الصالحات قليل ولاتجد صحيفة فيها كلها صارت صورة طبق الأصل كبقرات حاجة زينب المبرقعةترمرم من برسيم المؤتمر (الوطني)،إختفت في كل المدن الصحف العربية اخباراليوم الإهرام الشرق الأوسط المدينة الوطن والمجلات المختلفة وكذلك لاتجد الأجنبية نيويوك تايمزاللومند الواشنطن بوست بل منعت حتى السودانية الستة الإنجليزية وأجراس الحرية ثقافة وفكر سخيف هردبيس. وليحمي الشرع والعدل الحكومة وليس الأمن والعسس والجيش وهذا ما ستأتي به الثورة قريباً جدا فالبيئة تدعوها أن هلمي.فالشرر يحيط بكل جانب دارفورمازالت وأبيي مستمرة وزاد عليها لهيب كردفان وفاض النيل الأزرق وأغرق التعلية و الدمازين والكرمك وقيسان والشباب يتحفز والنيران تزحف وستاكل نفسها إن لم تجد ماتأكله. واليوم نسمع آلية رئاسية للفساد وقبلها مفوضية وكان قبلها قد إنبري وزير العدل بأنه سوف يحيل بلاغات المال العام للمحاكم إذا جاءته بلاغات، ولماذا هذا التطويل وتكلفة البلاغات ومن الذي يقدم البلاغات !؟ وكشوفات إختلاسات المال العام من المراجع العام بين يديك وغيرها فالتكن كالتقاوي وتحال مباشرة للنيابات كما يمكن أن نبدأ تحقيقات بسيطة معروفة هنا وهناك عن أمور كبيرة ومعروفة مثلاً طريق الإنقاذ الغربي و لماذا تم نقض غزل مشروع إيفاد وبعثرت طاقاته وأمواله وعرباته وجيباته ومواتره ضاعت ومعيناته وأدواته إختفت ولحقت أمات طه وبمؤسسة الشمالية للزراعة والنيلين الأبيض والأزرق وتشريد العاملين فيها فالفساد يزكم الأنوف وهوبيئة دافعة ثورية لإجتثاثه من جذوره. ألم أقل لكم نحن كالضباع شراسة على بعضنا وكالحملان وداعة مع الأجانب في بلدنا. فكأننا أجانب في موطننا والأجنبي عندنا مواطن في بلدنا. فنحن أحفاد العنج والسلاطين والنوبة والهمج وإخناتون وبعنخي والبجا والهمباتة والمشائخ والعمد والنظارات نهمش بل أجانب في ديارنا وكل حكومة تأتي بنظريات تجريبية على رؤسنا وتمحونظرية السابقين وإجتهاداتهم بجرة قلم بل وكنس آثارهم وحتى آثار الدول الأخرى وتحطم وتمزق وتشرد على هواها وتطلب من الشعب أن ينكتم ويجب ما قبله و يقلب صفحة جديدة بيضاء من غير سوء بل هو نفسه هذا الإنسان الصبور لايسلم من الكنس كمجرد أشياء هاملة يلقى بها في الشارع وقارعة الطريق بكل بساطة ودون وجه حق. التطهير والتشريد بما يسمى الصالح العام. لهذا ظل الوطن جريح في عزته وكرامته كرجل إفريقيا المريض لايتقدم ولايتطور ولايزدهروبقي ملازماً الطيش في كل مناحي الحياة الإنسانية والإجتماعية والزراعية والصناعية وطبعاً السياسية أس الداء. فيصير التطهير (واجب وطني) والفصل والتشريد والتسلط (صالح عام) واجب على من وصالح من!؟ لاندري.! إن لم يكن لواجب اللهف ولصالح اللقف ومثل هذه البيئة تدعو لإصلاح شامل وخاصة للمؤسسات العدلية وإستقلال القضاء.وإرجاع القضاة المفصولين. ألا تشعرون بأن هناك جينات خبيثة منغرسة مخبوءة في أعماق الذوات الفانية لهؤلاء تؤدي لكل هذا الإنحراف في الفكر والتفكيرالمتبلد وهم يرون كل هذا الحراك الدولي والعالمي حولهم!؟ فلابد من بسط الحريات وبسط العدل وبسط الوحدة وبسط الأمن الشامل الحقيقي بتكوين قوات مسلحة قومية تشكيل هيئة قضائية مستقلة وتكوين خدمة مدنية متطورة إعادة البنيات التحتية لإقامة الدولة الحديثة بتكسيرالنظم الإقتصادية والقانونية والإجتماعية المتزمتة كقانون النظام العام لنظم متحضرة تفتح أبواب التقدم والإزدهار. فكما رأينا ونرى حولنا الشعوبأرادت وتريد : تونس ومصر .... إسقاط النظام ليبيا واليمن ..... إسقاط النظام السعودية والأمارات.. إصلاح النظام المغرب والجزائر .. إصلاح النظام العراق وسوريا .. تغيير النظام البحرين والأردن.. تغيير النظام موريتانيا وعمان.. تصفيف النظام قطر ولبنان .. تصفيف النظام فلسطين .. إنهاء الإنقسام السودان .. إصلاح وتصفيف وإنهاء التقسيم وتغيرالنظام ملحوظة: *إصلاح النظام أي تركيب مؤسسات وترميمه *تغيير النظام بمعنى تبديل شيخوخته وتجديد بنيته بالفياغرا الثورية *تصفيف النظام أي تمشيطه وتنقيته وترتيب مكونات طوائفه وفئاته *إنهاء الإنقسام دمج وتوحيد مكوناته وفصائله *إنهاء التقسيم أي منع حروب تقسيم أراضيه وسلطاته وثرواته وتوحيد كل مكوناته. + المتساقطون مثل بن على ومبارك والقذافي وفي الطريق صالح وبشار وهذه الديكتاتوريات المتساقطة الواحدة تلو الأخرى ولن يتوقف التساقط حتى تتحرر كل الشعوب من ربقتها فالديكتاتورية والتسلط والإستبداد زائل لامحالة ومهما كانت وإدعت ولبست فهي إستحقار وإهانة وإستعباد للشعوب وإنحطاط في الفعل المتواصل بإستخدام القوة والكبت الأمني التراكمي الذي يؤدي للثورات الشعبية فيحدث انهيارنفسي للمتكبر المستبد فيهوي ساقطاً وبطانته الفاسدة فيتخبط في ردة فعله العشوائي الإنهزامي(فيسرق ويضرب ويقتل شعبه) وهذا أكبر عيب تاريخي وعارحقيقي يلصق ويلحق به مدى الحياة ويغادربه السلطة والجاه والهيلمانة والجوخ والسلطان كما حدث اليوم مع الرؤساء الطاغوت (بن على ومبارك والقذافي، علي صالح وبشار.....ومن سبقهم ولف لفهم واللاحقون بهم).و......والبقية تأتي وهي أقرب. تقلب كل الموازين والمثل والمعاييروالقيم الإنسانية الطبيعية النقية رأساً على عقب وحتى أخلاق الشعب الكريمة السمحة تضيع وينتفخ البالون غضبا رويداً رويداً ويزداد المرجل غلياناً ويحتارالمواطن في سياسييه وسياستهم الرعناء الظالمة ويكتم في حلقه الغصة. ولنسمع قصيدة حزينة تختصر الوضع المتأزم : دعني وجرحي فقد خابت أمانينا هل من زمان يعيد النبض يحيينا يا ساقي الحزن لا تعجب في وطني نهر من الحزن يجري في روابينا كم من زمان كئيب الوجه فرقنا واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا جرحي عميق خدعنا في المداوينا لاالجرح يشفي ولاالشكوى تعزينا كان الدواء سموماً في ضمائرنا فكيف جئنا بداء كي يداوينا هل من طبيب يداوي جرح أمته هل من إمام لدرب الحق يهدينا كان الحنين على الماضي يؤرقنا واليوم نبكي على الماضي ويبكينا من يرجع العمر منكم من يبادلني يوماً بعمري ويحيي طيف ماضينا إنا نموت فمن بالحق يبعثنا لم يبق شيء سوى صمت يواسينا صرنا عرايا أمام الناس يفزعنا ليل تخفى طويلا في مآقينا صرنا عرايا وكل الناس قد شهدت إنا قطعنا أيادينا بأيدينا لكن وسط كل هذا الهردبيس فالذرات تسخن وتتمدد وتتصادم وتتصارع جوفياً ولحظتها يكون الفوران والغليان . وعندما يغلي المرجل في مثل هذه البيئة الفاسدة الهردبيس ويزداد الضغط حتماً سينفجرالبالون وما هذه الثورات إلاعبارة عن تنفيس. يقولون التغيير آت وهو فعلاً آت لاريب فيه فإذا لم يأتي على هوى الشعب المتحفزومناه ويتغير كل ما ذكرأعلاه من أساليب شوفونية أنانية تسلطية وتعاد للمواطن هيبته وحقوقه الإنسانية وعزته وكرامته المهدورة ليعمل وينتج بحرية وطيب خاطروبمساواة إنسانية وبكافة حقوقه الأصيلة وليس منحة من أحد بل بالحقوق الإنسانية الطبيعية التي تحرر العبد من مذلة الخوف و التسلط وتحرر الحكم من جور الظلم وتحرر البلد من نير المستعبد المستعمر. بسط الحرية وبسط العدل وبسط الوحدة وبسط الأمن الشامل الحقيقي بتكوين قوات مسلحة قومية تشكيل هيئة قضائية مستقلة وتكوين خدمة مدنية متطورة إعادة البنيات التحتية لإقامة الدولة الحديثة بتكسير النظم الإقتصادية والقانونية والإجتماعية المتزمتة لنظم متحضرة تفتح أبواب التقدم والإزدهار. أي أن تخضع الدولة لحكم المواطنة حكم مدني ديموقراطي حرمتحضرليزدهروليعود للمواطن حقه وكرامته وللوطن عزته وللدين مجده إن لم يحدث هذا فالتذهب الحكومة وشكر الله سعيكم ومسعاكم و صنيعكم وقد تكون هذه السنة الجديدة آخر جولة قبل أن يكون للشعب ولشباب الغد أعظم صولة وسط هذا الهردبيس والذي سوف ينقلب ويكون فيه الحكام فيراناً والشعب كديس بل هم كلاب والشعب أسود. فلا تأسفنّ على غدر الزمان لطالما - رقصت على جثث الأسود كلابُ لا تحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ تبقى الأسود مخيفةً في أسرها - حتى وإن نبحتْ عليها كلاب وإن الحقوق الإنسانية والحرية والكرامة عائدة وإن غداً لناظره قريب.