علامات الساعة ظهرت في بلاد السودان ، بخروج علماء السؤ من الارض ؟ نظام البشير يدخل الدين في السياسة ليتخلص من خصومه السياسيين ؟ الفتنة الكبري علي الأبواب ؟ علماء السوء ... مخلب قط أنقاذي للخلاص من زعماء المعارضة ؟ الحلقة الاولي ثروت قاسم [email protected] ( 1 – 2 ) 1 - مقدمة ! هذه مقالة من حلقتين ، تستعرض تداعيات ومالات تكفير علماء السؤ للسيد الأمام ، والدعوة الي أستتابته ! 2 – علامات الساعة ؟ احسب ان علامات الساعة قد بدات في الظهور في بلاد السودان ! رأيت ، يا هذا ، الحفاة العراة فكريأ ، يتطاولون علي اهرام الفكر السوداني ، ويكفرونه ، ويدعون الي أستتابته ! الأهرام الذي أختارته المحافل الدولية المحترمة والمستقلة ، من بين أعظم القادة المسلمين في القرن العشرين ! والذي يقود الوسطية في الاسلام الدولية ! عبقريات حكيم الأمة ، وتجلياته ، وأختراقاته ، في شتي ضروب المعارف والعلوم الأنسانية ، تدفع حتي الذي عنده علم من الكتاب ، لأن يظن ( صحيح أن بعضه أثم ) ، أن ربه يمدده بثلاثة اللاف من الملائكة منزلين ، بل قل بخمسة اللاف من الملائكة مسومين ! فلما جاءهم السيد الامام بأيات ربه بينات ، قالوا ( علماء السؤ ) ما هذا الأ كفر مفتري ، وما سمعنا بهذا في أبائنا الأولين ! غيض من فيض السيد الأمام في الاسلام وبحوره ، من بين عبقريات أخري ، يجهلها علماء السؤ ! قال: سيأتي على الناس سنون خداعات .. يصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويخون الأمين ، ويؤمَن الخائن ، وينطق الرويبضة ! قالوا : وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ! الرويبضة = هو العاجز الذي ربض ( قعد ) عن طلب معالي الأمور ، لُِربُوضِه ( قعوده ) في بيته ، وقلة تصديه للأمور الكبيرة ! من علامات الساعة الكبري أن ينطق الرويبضة ! ونشهد ان الرويبضة قد نطق ، يوم كفر الرويبضات ( علماء السؤ ) ، حكيم الأمة ! خروج علماء السؤ من شرنقاتهم وجحورهم المظلمة ، وتجاسرهم علي الكلام في الفكر والعلم ، وتكفير العلماء الأصلاحيين ، وهم الرويبضات الذين لا يفقهون حديثأ ... هذا الخروج من علامات الساعة ، حسب الأية 82 في سورة النمل: ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ، أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ، أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ) ! (82 – النمل ) قال : تخرج الدابَّة فَتَسِم الناس على خراطيمهم ، ثم يغمرون فيكم ، حتى يشتري الرجل البعير ، فيقول : ممن اشتريته ؟ فيقول : اشتريته من أحد المخطَّمين! تسِم الناس على خراطيمهم = تضع علامات علي أنوفهم ... هذا العلامة لمؤمن ، وتلك لكافر ؟ يغمرون فيكم = يصيرون كثرة فيكم ! المخطمين = الموسومين او الذين يحملون علامات علي انوفهم ! يقصد الرسول ( صلعم ) بأنه سوف يأتي زمن تخرج الدابة ( علماء السؤ ) ، من الارض ، ثم تضع علامات علي أنوف الناس ... هذا العلامة لمؤمن ، وتلك لكافر ؟ يصير علماء السؤ في كثرة ، ويكفرون الناس ، حتي حكمائهم ، خبط عشواء ، وبدون أسباب موضوعية ! هذا الحدث ، أن وقع ، يعتبر علامة من العلامات الكبري لقيام الساعة ؟ هل يا تري وقع القول علي أهل بلاد السودان ، حسب الأية 82 في سورة النمل؟ فاخرج لهم سبحانه وتعالي دابة من الأرض ( علماء السؤ ) تكلمهم ، وتحمل طواقي التكفير ، تلبسها لمن تشاء من الناس ، وتطلب أستتابتهم ، وأذا رفضوا ، فلا خيار أمامهم غير حبل المشنقة ؟ نعم ... وصلنا في بلاد السودان الي الحالة التي يصفها القران الكريم ، والرسول ( صلعم ) أعلاه ! فقد خرج علماء السؤ ( الدابة ) من جحورهم ، وطفقوا يضعون العلامات العشوائية علي أنوف أهل بلاد السودان ... هذا كافر ، وذاك مؤمن ! يبيعون صكوك الغفران في محاكم تفتيشهم ، لمن يدفع ، ولمن يملك السلطة ! بئيس ما يفعلون ! 3 – السيد الامام ! السيد الامام ، كباقي بني أدم ، إنسان مخلوق من صلصال من حمأ مسنون ! كرمه ربه ، ونفخ فيه قبساً روحياً ، سهل له الإلهام والخيال ! السيد الامام جميل ، يري الوجود جميلأ ! يستمتع السيد الامام وهو يتملي الايات الجمالية من حوله ... في تغريد العصافير ، في مزامير احمد الصادق ، في أشعار محجوب شريف ، في حروف منصور خالد ، حتي في خوار العجول ، حسب الأية 6 في سورة النحل : (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ ، حِينَ تُرِيحُونَ ، وَحِينَ تَسْرَحُونَ)! (6 – النحل ) ثم ياتي التكفيريون من علماء السؤ ، فيكفرون هذا الانسان الجميل ، الذي ما أنفك يكتشف ويستمتع ببدائع خلق الله ، ويشرك في متعته بقية بني أدم ، حتي التكفيريين منهم ، حسب الآيات 20و21 في سورة الذاريات : ( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) ! ( 20 و21 – الذاريات ) أما عند التكفيريين ، فالإنسان كتلة حجرية صماء ! فالإلهام عندهم باطل ! والخيال رجس من عمل الشيطان ! والتفكير كالتكفير! وينكرون حتي جمال الطبيعة ، التي خلقها الله سبحانه وتعالي لمتعة عبيده ! يحاكون الأنعام ، بل أضل سبيلأ ! إنسان التكفيريين مسخ ، مجرد من ملكات الإنسانية الأساسية ! في هذا السياق ، نذكر أن الإمام الأكبر ، الذي يتمثل به علماء السؤ ، لتكفير السيد الأمام ، لأنه ( السيد الأمام ) لم يمتثل للأجماع ، وفتاوي السابقين ! نذكر ان الامام الاكبر قد مسح ، بجرة قلم ، الإجماع ، وقول المتقدمين كله ! قال: هم رجال ! ونحن رجال! وقال: لكل وقت ومقام حال ! ولكل زمان وأوان رجال ! السيد الامام َ شَرَحَ بِالاستقامة ِ ، وبالجمال صَدْرًا ! ازعم ان السيد الامام سلفي صالح ، موغل في السلفية الصالحة ، لانه يري في التأصيل ( اتباع قطعيات حقائق الوحي ) واجب ديني! ولكنه واجب لا يعرف إلا اجتهادا ! وهذا الاجتهاد ، لا ينبغي أن يقوم على فهم ظاهري لأيات القران الكريم ! بل على فهم تدبُري لها ، كما في الاية 24 من سورة محمد: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ؟ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ؟ )؟ (24 – محمد ) يبني السيد الامام اجتهاداته علي المنفعة ، ضمن عدة ادوات للاجتهاد ، التي تمكن من التعامل مع المستجدات ، أستنادا الي قول النبي ( صلعم ): ( لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) ! أكرم سبحانه وتعالي السيد الامام بخاصيتين يتيمتين ، قلما تجتمعان الي مفكر ... هما الخيال والالهام ! فقد جعل له سبحانه وتعالي نورأ يمشي به ، حسب الأية 28 من سورة الحديد : : ( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ) ( 28 – الحديد ) فإنه من الفراسة بحيث ينظر بنور الله ، كما جاء في الحديث النبوي ! ( اتقوا فراسة المؤمن ؛ فإنه ينظر بنور الله) ! يتدبر السيد الامام الأمور ! ويزاوج دومأ بين الواجب الوارد في قطعيات الوحي ، وصحيح السنة من جانب ، وبين الواقع المعاش في زمان مختلف ، ومكان مختلف ، من الجانب الأخر ! ويهرب الإفراط ، ويهرب التفريط من ساحات السيد الامام ، هروب السليم من الاجرب ! عليه ، أزعم أن الله سبحانه وتعالي قد أتي السيد الامام خيرأ كثيرأ ، من ثمراته حكمة بالغة ، ميزت السيد الامام عن غيره من البشر ، وذلك حسب الاية 269 من سورة البقرة : ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء ، وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ) ! ( 269 – البقرة ) وجاء في الأثر: ( الحكمة ضالة المؤمن ، أنى وجدها فهو أحق الناس بها) ! الم يكن السيد الامام , رجل الدين الوحيد الذي افتي , منذ مقتل الامام الحسين في كربلاء في سنة 61 هجرية , بالاتي ، بخصوص العلاقة بين المذهب الشيعي , والمذاهب السنية الاربعة : ( كتابنا واحد ! ونبينا واحد ! ونلتزم بقطعيات الوحي ، التي نقر بها جميعاً ! وما دون ذلك ، أمور إجتهادية ، لا تلزم بعضنا البعض ! ويكون النقد المتبادل ، بلا سب أو تجريح !) ! درس وتدبر السيد الامام القران ، وصحيح الحديث ! وشرحهما شرحأ عصريأ , يتوافق مع زمن نزول الانسان علي سطح القمر ! دشن السيد الامام الرسالة الثانية للاسلام , والصحوة الاسلامية , ومفاهيم ومعاني الوسطية في الاسلام ! قدم السيد الامام عشرات الفتاوي العصرية في شتي ضروب الفقه والدين الاسلامي الحنيف ... الفتاوي التي تزاوج بين الاصالة والحداثة ! كما حارب ويحارب وسوف يحارب السيد الامام , وبشراسة , الافكار والحركات التكفيرية الانكفائية , التي تسئ الي صحيح الاسلام ، والتي تحمل علي المسلمين بلا هدى ، ولا كتاب منير؟ نواصل في الحلقة الثانية ...