كلام هذا السبت نتيحه للقارئ عبد العظيم من كوستي الذي بدأه بالهجوم علينا للأننا كما يقول في رسالته نهتم فقط بمشاكل الشباب والبنات خاصة ويبدو من اتهامه لنا أنه لايتابع كلام السبت جيداً ومع ذلك نفسح له كلام اليوم. يقول القارئ عبد العظيم : إن حالتي تقف شاهداً على خطورة التدخل السالب من بعض الآباء تجاه أبنائهم في المسائل المصيرية مثل مسألة الزواج فقد وقف والدي عليه رحمة الله ضد زواجي ممن أحب وللأسف على أيامنا لم نكن نستطيع الخروج على قرارات الآباء ولكنني دفعت ثمن ذلك غالياً. هذه ليست دعوة للشباب والشابات للخروج عن إرادة الآباء والأمهات رغم أنني أعلم أن الأجيال الحالية لم تعد تواجه مثل هذه المواقف المتشددة ليس فقط للوعي المتزايد وسط الآباء والأمهات وأولياء الأمور وإنما لأن واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية تغير بصورة كبيرة عما كان عليه الحال في أيامنا المهم – يقول عبد العظيم- بعدها دخلت في أكثر من تجربة زواج كان نصيبها الفشل تزوجت وطلقت وتزوجت وطلقت وحالياً اعيش حياة أسرية بلا طعم ولا لون ولا رائحة ، صدقوني أنا حزين أكثر على زوجتي التي تعيش معي وهي تدرك أنني لا أحبها وعلاقتنا الأسرية عبارة عن أداء واجب. أكتب هذه الرسالة لأقول للشباب الذين لم يؤسسوا حياتهم الأسرية بعد : تمسكوا بمن تحبون لأن الحب أساس السعادة الحقة بل هو شريان الحياة الذي بدونه تتحول الحياة إلى حطام وأشباح بهذه المناسبة أهدي لكم هذه الرسالة الإلكترونية لأنها لخصت كل ما أريد أن أقول لكم حتى لا تقعوا في نفس الخطأ الذي فرض عليَّ واستسلمت له للأسف الشديد ففقدت كل معاني الحياة. الرساله تحكي عن فتاة صغيرة كانت مع والدها عندما حاولا عبور الجسر فخاف الأب على ابنته من السقوط فقال لها : أمسكي بيدي جيداً حتى لا تقعي في النهر قالت له ابنته : لا يا أبي أمسك أنت بيدي لأنني لو أمسكت أنا بيدك قد لا أستطيع التماسك ومن الممكن أن تفلت يدي فأسقط لكن إذا أمسكت أنت بيدي لن تدعها تفلت منك أبدأ. خلاصة هذه الرسالة المعبرة هي أن الحب الحقيقي يجعل الإنسان يتمسك بالطرف الآخر ويحرص عليه ولا يدعه يفلت من يده لذلك على المرء ألا يفرط فيمن يحب وأن يتمسك به حتى لايفلت منه لأنه نصفه الآخر الذي قال فيه سبحانه وتعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). الفاتح