.... اختلف الانقاذيون عن غيرهم من اباطرة الظلم فى المنطقة بانهم الاكثر شناعة ووحشية واستعداء للشعب بصورة ملفتة حتى لانظار منسبيهم والمسبحين بحمدهم ،، اذ لم تاتى تلك الصفات القمئة التى قوبل بها الشعب السودانى من فراغ فقد لعبت بنيه الوعئ الاستبدادى والاجندة المدمرة لكيان الانقاذيين الدور البارز . وتجلت كل تلك المؤبقات فى ما وصلت اليه البلاد من انهيار شامل فى كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . اكثر ما يحذ فى النفس ،التناقض المفرط بين الحاكم والمحكوم بل قل الجانى والضحية من ابناء الشعب السودانى، فالمراقب للسلوك السياسى والتصرفات التى بدرت من الانقاذيين على مدئ 23 عام يلاحظ عدم اتساقها مع شخصية الانسان السودانى وصفاته الكريمة واخلاقه الخصبة فقد انعدمت كل مقومات الثراء الانسانى المتوفر فى الشخصية السودانية عند اصحاب المشروع الحضارى مما ادهش اديبنا الراحل الطيب صالح طيب الله ثراه فبادر بسؤاله الفخيم (من اين اتى هؤلا؟؟). ولو لا تفاصيل السياسة التى تفرز الانقلابات لما تحكم الانقاذيون وجثموا على صدورنا لاكثر من 23 عاما جعافاً ،، فنحن شعب لايستحق ان يحكم من امثال هؤلا الاقزام ، شعب تمتع بعافية الرحمة والتواصل وقد انعدمت فى ظالمينا كل ابجديات الرحمة والانسانية وهم الذين مارسوا من الانتهاكات الانسانية ما يندى له الجبين .شعب تربى على العفة والكبرياء فى وقت سقط فيه منتسبى الانقاذ فى براثين الاذلال السياسى للوصول الى المبتغيات الدنيوية الفانية يمارسون الخبث ويمتهنون المكايدات يتمسحون بلا كرامة ويقفون على ابواب اسيادهم اصحاب المناصب الرفيعة . كيف يتحكم فى مصائرنا من تشوهت ملامحهم بالجبن واحتقار السيادة الذين يصمتون على احتلال حلايب ويرتعدون حد الاهداءات الدنئه مما جادت به مراعى بلادنا ناهيك عن المساحات الزراعية المهدرة، اضافة للفشقة التى لم يكتفى شفتة اثيوبيا بطرد مزارعيها ونهبهم بل وصلت بهم الجراءة حد الاغتيال . الشعب السودانى لايستحق انه يحكمه اناس يتعمدون اذلاله بشتى الطرق يفصلون الناس تعسفيا بدواعى عدم الارتماء فى احضانهم البغضية وقد ورث الشعب خدمة مدنية غاية فى الانضباط وصلت الان بسياسة التخبط والعشوائية والغباء الى اقصى مراحل الانهيار .الشعب السودانى لايستحق ان تتحكر الانقاذ على سده حكمه وقد افقرته الى درجة الا معقول وهو من امتلك اراضى خصبة ومياه وفيرة ومعادن نفيسة، انهارت الزراعة وفقدت بريقها فى ازمنة العبث واقتصاد الاستغفار ،، ضاعت الزراعة حينما اصابتها لعنة من لا يحترمون الارض ولا يقدرون انساية الشعب السودانى . لو عرف الانقاذيون قيمة الشعب السودانى ولو امتلكوا من ادبياته القيمة الانسانية واحترامها وتبجيلها ولو تشبعوا بالاستحياء لما اوصلوا الوطن والشعب الى هذا الدرك السحيق . بذات قدر الذي لانستحق ان يحكمنا الكيزان لايستحق الكيزان صبرنا الطويل فكل اراهاصات تجربتهم المفجعة وكل يوم من ايامهم المريرة جدير بتحريك مشاعر رفضنا لبقائهم ولو ساعة واحدة فلكل دقيقة عندهم لاتعنى سوى الدمار اكثر والانهيار بدرجة اضافية . فسقوطهم فرضا انسانيا وغاية ظلت تلازم الشعب المازوم ،، فلتتكثف الجهود حتى اسقاطهم .. محاكمتهم .. استرداد كرامتنا .. استرجاع منهوباتنا وكل عام وشعب بلادى بالف خير محمد عبد الرحمن عبد المعروف [email protected]