[email protected] حيدر محمد أحمد النور حالة الفشل والتقوقع والشرذمة والتفتيت والانفسامات بمتواليات هندسية التي ضربت صفوف حركة / جيش تحرير السودان وبقية الحركات المسلحة وقسمتها الي جماعات صغيرة ، واشخاص كل منهم يتوهم أنهم أغلبية ، وأوصل عبدالواحد والآخرين الي مرحلة يمكن أن تصفه بأنهم مجرد عمد أو شراتي ألآن , دون تحرك جدي وسببه ( المجلس التشريعي الثوري لأبناء قبيلة الفور) ، الذي وقع وصادق عليه عبدالواحد ، وقام مني أركو أيضا بعمل مضاد ، ويعود توقيعه لتلك الورقة التي لا تساوي ثمن الحبر التي كتبت بها ، بألأساس لقلة التجربة وعدم وجود مؤسسات فاعلة تتولي قيادة الثورة ، واتخاذ القرار فيها منذ البداية وتدخل وتعاقب أسوأ الناس ويحيطون به ،في وقت كدت اموت فيها كمدا وحزنا وضيقا ، وعبد الواحد محاط بأعداء غررو به وشكروه واهالو عليه المديح الزائف ودسو عليه السم في الدسم ، واعماه الغروران يكشفهم واذا نبهناه يتهمنا بما ليس فينا من صفات ، وكلما كشف بعضهم وخرجو وتساقطو تعاقب آخرون ، والضحايا هم شعبنا في دارفور ، الضحايا هم المناضلون ، الضحايا هم نحن لأنه يتنكر حتي علي بشريتنا ويعتبرنا أدوات ومطايا وسلالم ليتسلق علينا ويستخدمنا ، واذا قلنا لا يدمرنا كما فعل في توزيع كل حقوقنا ونهبنا وسحق ممتلكات المناضلين وسلبها ، وجعل حماية وجائزة وترقية للمجرمين بطريقة لايقوم به الا شخص مشوه. واذا ما عدنا لمقولة الدكتور مارتن لوثر كينج جونيور داعية الحقوق المدنية والسياسية الذي كان يردد ها في الكنائس المكتظة بصوته الجهور قائلا : الجبن يسأل هل هو آمن ؟ . والمصلحة الذاتية تسأل هل هو حكيم ؟ . والغرور يسأل هل هو شعبي ؟ . لكن الضمير يسأل هل هو صحيح ؟ . وسيأتي يوم يكون علي المرء فيه أن يتخذ موقفا غير آمن أو حكيم أو غير شعبي ، ولكن عليه أن يتخذه لأنه صحيح . . إن التحدي الذي ذكره الدكتور كينج وهو من كان يعارض حرب فيتنام وطالب بإعادة نظرة شاملة للأساس ألأخلاقي للمجتمع ألأمريكي وسياساته الداخلية والخارجية . وهي ذات التحدي التي يواجهنا نحن في السودان وفي حركة / جيش تحرير السودان وسواها من الحركات المسلحة ، في كيفية فهم أنها قضية شعب ودولة لا مراكز نفوذ وقوي لاشخاص او كراسي سلطة علي جماجم شهدائنا ، ومصير شعبنا ، أن يعتبرو الشعب بشر مثلنا يأكلون كما نأكل ويعيشون كما نعيش ، ويجب أن لاننام الا اذا نامو ، وأن لانأكل الاإذا أكلو ، لا أدوات ومطايا لنا لإستغلالهم واستخدامهم كدروع . وفي الواقع الي ألآن الحركات المسلحة كما الحكومة اضاعت شعبنا طويلا وجعلتها مكبا لنفايات العالم ، يغتصبون ، وينهبون ويسيئون اليهم ، تفشت فيهم الايدز بارقام لم يكن في كينيا ولا يوغندا ولا غيرها من دول الاقليم ، وبعض القادة في غيهم وغرورهم يعمهون ، يعيشون حياة لم يحلمو بها ، حياة البذخ والترف ، والشعب يعاني ويعيش في جهنم علي ألأرض . ان الغرور والخيلاء وتصعير الخد للناس وإستغلال النفوذ هي أول أسباب اشتباك علني بيني وبين عبدالواحد في منتصف العام 2004 ، وكان لهجومي الغرور فيه لانه كان ضحية غرر وقع به من اشخاص وامتدحوه كثيرا ، ووصل به وبغيره من القيادات الا من رحم الله المدح والثناء مرحلة المعجباني أو النرجسي من شدة الغرور ( والنرجس كما في الحكايات وألأساطير أن فتي من أثينا القديمة كان جميلا ونظر الي صورته في الماء فاعجبه صورته فظل ينظر اليه وينظر اليه حتي سقط في البحيرة فغرق اعجابا بنفسه ) فسمي زهرة النرجس بالنرجس تخليدا لذكراه . وهي نفس الحالة التي وصلها بعض القادة بما فيهم عبدالواحد كزعيم رئيسي بلا منازع وقتها ، نسو كل النسيان أنهم يناضلون من أجل شعب يعيش في جحيم ، وان ما حدث ويحدث بدارفور مأساة شعب ، وان الشعب دون الحيوانات والكلاب وقطط العالم ، وطبلو ودجلو واثنو كذبا عليهم من البعض من الانتهازيين وأضاعو شعبنا طويلا ، وأغرقو أبناءها في الجهل والضياع والاغتصاب والايدز والفقر والمذلة والمهانة وهم في غيهم يعمهون . واذا أردت أن تعيش منعما فكن كذاب ودجال وشاكر لهم بلا مناسبة ومتلق ومتسلق ومطبطب وحارق للبخور ومدجل ومشعوذ سياسي الا من ندر وهذا سبب قمة الفشل . وقد عانيت أشد المعاناة لا لشيئ الا لأنني أقول الحق ( والحق أحق أن يتبع ) لا للظلم ... لا للباطل .. لا للكذب .. نعم للتحرير .. نعم لحل قضايا ومشاكل الشعب ، نعم لوضع حد للمعاناة ، وبكل أسف حينما تقول لا عند قادة الحركات المسلحة أنت عميل (وبتاع حكومة ) كأقرب وسيلة للتدمير والتحطيم والسحق ، انها انعدام الضمير ، انها الغرور إنها كره الحق . ففي الربع الاول من العام 2004 شاء الله أن نكون مع عبدالواحد في كينيا وكنا إثنين وكنا مصرين جدا علي عدم ألإنخراط في صف حركة / جيش تحرير السودان لأسباب عدة منها : 1 / لرغبتنا الجامحة وشغفنا الشديد في ألأكاديميات وذلك لاننا لم نكمل الجامعة في الخرطوم . 2 / بحكم أنني من أعلنت حركة / جيش تحرير السودان سياسيا وفي تجمع كبير جدا يوم زيارة وفد مقدمة الحركة الشعبية للحرطوم أواخر العام 2003وكان شخصي من كتبت بيانها ألأول وجدت مضايقة وانفجر غيرة بعض من كانو يزعمون أنهم قادة الحركة في الخرطوم وعلي رأسهم محاضر بجامعة النيلين كان يقول انه المسئول الداخلي فاصيبو بحالة من عدم الرضا ووجدت ان بعض هؤلاء هم من بجنب عبدالواحد ، ويجب علي أن أتركهم وشأنهم ، وقد إنسلخو كلهم سريعا بعد أن كادو كيدا ومكرو لنا مكرا . 3 / بحكم أيضا معرفتي لطبيعة عبدالواحد الشخصية ، ونفسيته تجاهنا نحن كأسرته فهو شخص لايحترم لاهله حقا ، ولايقيم لهم وزنا ، ولا لمقدراتهم ومكتساباتهم حصانة منذ اليوم الاول ، بل يعاني من إنفصام شخصية تجاهنا لاسباب كثيرة لا داعي لذكرها هنا ، ويستغلهم دوما ، وكل عمره كان اليد السفلي يأخذ حقوقهم ومقدراتهم ويستخدمهم دون تقييم ( ومن شب علي شيئ شاب عليه ) فهوشخص ياخذ منا كل شيئ ولا يستعيد شيئا ، بل يؤذيه ويغيظه أي خير لنا ( لو داير يسلق بيضه بحرق بيتهم ) ، وهي سبب فشل عبدالواحد السياسي الاول وسبب تراجع نفوذه وانهياره ، ولو وجد الدكتور خليل ابراهيم ، أو مني أركو مناوي معشار ما وجده عبدالواحد من إمكانات ونفوذ لبلغو ما أرادوه ، فلا سياسة ولا سياسي من دون في السودان وأفريقيا من دون أسرة قوية وأهل أقوياء ذوي نفوذ كما هو حال أسرة طرة جامع قبور السلاطين ، أقدم عواصم السودان وسلطناته ، وقاعدة شعبية عريضة ومكانة اجتماعية واهلية بارزة في السودان هي المنطلق السياسي وفي وافريقيا عموما . وعبدالواحد يري انه يجب أن يكون كل ما نملكه من جهد ومال وفكر خدمة مجانية وسخرة وسلم له ، ونحن متاعه وعبيده وعقاراته ويمارس علينا الوصاية ويتملكنا ، ويجب أن لانملك شيئا الا وفق طاعته ومشيئته وإرادته ، واستغلال عبد الواحد لسلطته ونفوذه ، وكل شيئ لظلمنا وهي موضوع عالجتها في الكتاب المزمع سننشرها قريبا في باب تحت عنوان ( تحرير السودان يبدأ من البيت السوداني ) لان فيها استغلال نفوذ وظلم صارخ يقع علي البعض من ابناء السودان من قبل منعدمي الضمير من ذويهم ، واقاربهم وأهليهم ، وبعضهم يستخدم القسوة واساليب الخداع والتضليل وكل ألأساليب الضارة لذبح المواهب ، وتدمير الطاقات بخسة ودناءة متناهية . ثم يضلل ألآخرين ويستغل نفوذه ، بل يتكرر فيها بشكل مستمر مئاسي وجرائم قابيل ، واخوة يوسف ، والقتلة من بني اسرائيل في سورة البقرة والجميع غافل أو مضلل من المباشر للجريمة .. وهي ناقوس خطر داهم يجب أن نعالجه في نفس كل مصاب بتلك الداء في اسر السودان . 4 / وبحكم طبيعتي الشخصية كنت أتضايق واشعر بالحرج والانفة أن أزاحم شقيقي في حركة رئيسه هو رغم أن ذلك من حقي السياسي لكن فضلت الابتعاد في المغانم وصنت نفسي عن كل ما يمكن ان يدنس نفسي لمجرد المروءة ، مع انها حق ومستحق لي كغيري من الناس لا ولن يستطيع كائنا من كان حرماني منها . 5 / تفجر ضيق نفس شديد لبعض القادة الضعاف ممن كانو حول عبدالواحد بل أصيب أحدهم بحالة يشبه الانهيار العصبي والضجر باعتبار شخصياتهم المهزوزة أو الضعيفة التي لاتحتمل وجودنا ، وذلك لاعتبارات الفرق في النفوذ والشخصية وعبدالواحد كعادته لا يقرب غير الصغار وضعاف الشخصيات ، وهي سبب تراجع عقله ونفوذه الشديد ، فمجيئي وضع عبدالواحد في حالة حرجة جدا ، كما وضع هؤلاء في حالة تشكك في أنفسهم وفي تساءل متي سيطاح بهم ؟!!. ، ورغم أنهم استمرو مباشرة في خلاف وخصام مع عبدالواحد حتي خرجو بعد عامين فقط . 6 / لحكم معرفتي لشخص عبدالواحد الذي لايفي بالوعود وخصوصا وعودنا ولا يقيم وزنا للاخلاق والقيم وشخص مخادع يستخدم كافة الاساليب القذرة من دون أية مراعاة لحرمة القرابة ، وبلغ مداه ألآن حتي في سلبنا و دفع حتي مقدراتنا ومقدرات كل من له حق علينا الشخصية جدا ، وبطريقة سفيهة ويؤكد مدي الاحتقار والسخرية والسقوط والانحاط والغرور ، ويتصرف في بعض الامور تجاهنا تصرفات الله في خلقه ، وأمور وتصرفات يؤكد الانحطاط والسقوط ومطلق اللامبالاة ( وهي جزيئة عالجتها في باب واسع في الكتاب المزمع صدوره تحت عنوان ( تحرير السودان يبدأ من البيت السوداني ) ، وهي دراسة لنفسية وسلوك وتصرفات بعض الاشقاء والاخوة الكبار وألأهل في السودان وظلمهم وتدميرهم وذبحهم لمواهب وقدرات الاشقاء عموما لدوافع الحسد أو الغيرة واتخذت من عبدالواحد نموذجا ونماذج أخري تبين مدي الظلم والفشل بل يبلغ أحيانا درجات الاستعباد من شدة الاستغلال ، ويستخدم فيها أساليب الكذب والغش والخداع والتضليل والتدليس والتغرير وكل وسائل الايقاع بالضحية ، بل بعضهم يكون سيكوباتي وهي درجة فوق السادي يتابع ويؤذي في كل مكان وأينما حل الضحية . اضافة الي الجانب الشخصي لعبدالواحد وعلاقته الشخصية في زواجه . المهم أننا بعد فترة لم يتجاوز الشهرين عدنا للمطالبة بالوفاء بالتزام كان بيننا ، وأول حديث ساخن تفجر بيني وبينه كان عن كطالبته له بترك الغرور ، وعدم استغلال نفوذه كرئيس لحركة / جيش تحرير السودان ، وكشقيق أكبر لاعاقة ما سعيي وكان كأنه تشجيع له علي الظلم واستغلال النفوذ والغرور ، وهي التي تعيدنا الي التحديات التي تحدث عنها دكتور مارتن لوثر كينج جونيور عن الغرور والمصلحة الذاتية والجبن والضمير . في هل سيستبد الغرور والتكبر والخيلاء بالبعض منا ، فيستمرو في إستكبارهم وغرورهم وخيلاءهم بعض الوقت وخصوصا عبد الواحد فيخرج من رحم معاناة الشعب قائد بوزن الدكتور جون قرنق ديمبيور فيقود هذا الشعب الي بر الامان فيكون هو ككاربينو كونين بول ، أو جوزيف لاقو ، قائد ألأنانيا ون وزعيم التمرد ألأول ، أو الزعيم أحمد إبراهيم دريج الذي تراجع نفوذه وأفل نجمه بحكم السن ، وبالظهور الهائل والكبير الذي ظهر به عبدالواحد ، الذي إنتكس مبكرا ، وحذا حذو الزعيم احمد ابراهيم دريج نفسه ألآن ، فاما ن يستمر علي نهجه الطالح والظالم ، والمخيب لآمال كل من له قلب سليم ، وضمير يؤنبه ومسئول عن ما يحدث في دارفور ، و يظل يخدع ويغش ويراوغ ويكون ، أوسغير مجري سلوكه وممارساته ، أو يصحو ضميره ويتحرر من أوهامه ، ومن حالة صغر العقلية وضيق ألأفق والتقوقع ، والتقذم وحالة العمدة أو شرتاي او العمدة لقبيلة الفور ، تارة يسترضي فور جبل مرة ، وتارة فور شمال دارفور، وتارة فور غرب دارفور ، وفور .. فور ؟!! . أم سيفكر بعقلية قائد كل مهمشي دارفور خصوصا والسودان عموما ، وبعقلية أنه مسئول عن المهمشين جميعهم . ويحترم من حوله من القادة وحقوقهم العامة والخاصة وبحكم انعدام الخبرة وقلة التجربة وعدم وجود ألأنموذج ، وغياب كل شيئ و حينما احتدم الخلاف والصراع في بدايات 2004 بين الاستاذ عبد الواحد محمد النور رئيس ومؤسس الحركة ، والقائد مني اركو مناوي الامين العام للحركة وذلك بعد الكثير من محاولات الصلح التي باءت بالفشل ، حيث توسط رئيس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق وتوسط اخرون لحل الخلاف الذي نشب بين الرجلين الا أنها باءت بالصدود والفشل رغم انها كانت خلافا مقدورا عليها وخلاف بسيط ومجرد خلاف في وجوه النظر ، وصراع علي بعض النفوذ ، لا خلاف في الرؤي وألأهداف اذ كان الهدف واحد . ورغم ان الاثنين كانا عديمي التجربة ، وكانا مغرورين كل الغرور ، وبناءا علي مقولة الدكتور كينج في الغرور والشعبية ( وأول هجوم لي علي عبدالواحد كان في منتصف العام 2004 عن غروره حيث هاجمت فيه الغرور واستغلال النفوذ بشدة وحدة . فقد كان عبد الواحد ينظر الي نفسه انه الرجل السياسي المحنك ، بحكم اطلاله المستمر علي الفضائيات ، وزابة لسانه ، وبحكم المدح والثناء الشديد والزائف والمتلق في أحايين كثيرة ، وهي غالبا ما تولد الغرور في نفس الانسان ( والشكرو تكن نعلو ) ، والمثل الذي يحذر من الغرور والمداحين يقول ( أسمع كلام الببكيك ولا كلام البضحكك ) ، والرسول ص يقول : ( إذا رأيتم المداحين فأحثو علي وجوههم التراب ) وقام له رجل فقال له ( يارسول الله أنت سيدنا وإبن سيدنا فقال له : بئس خطيب القوم ) والمدح وخصوصا في أزمان الحروب والشدائد وللقادة يضر لانه يضيع الحقيقة ، وكان صاحبنا مزهوا بنفسه ومغرورا شديد الغرور علي انه انه رئيس الحركة ومن قبيلة الفور التاريخية والاثنية الاكثر بروزا وانتشارا في دارفور خاصة والسودان ككل ، والاعرق تاريخيا في دارفور وعموم السودان ، وسمي دارفور باسمه ويجب ان يكون الرئيس وفق عرف الحركة التي سن منذ اليوم الاول من تفجر الثورة ، ويجب علي مني والكل ان يزعن ويسلم له بحكم العرف المستمد من الله والتاريخ وعرف الحركة كما تهيئ لعبد الواحد واستقطب علي أساسها المناضلين ، ويجب أن يصدر ألأوامر لمني كغيره من الجيش دون حوار وتنسيق رغم تفهمي للكثير من المشاكل الشائكة لكن الحوار كانت الوسيلة المثلي . بينماكان ينظر مني اركو مناوي الي نفسه انه الاكثر قتالا ، وانه رجل الجيش القوي ، وانه من ابناء الزغاوة الذين ضحو اكثرمن غيرهم ، كما كان كثير الحديث هو ألآخر عن نفسه وعن نضالاته وحروبه في لقاءاته ، فالخلاف كان بين الدكتاتورية السياسية متمثلا في عبد الواحد النور والدكتاتورية العسكرية متمثلا في من اركو مناوي . من دون ان ينظر كل منهما لحال شعبهم ومصيرهم السيئ المعلق في رقبتهم وهي كانت إنعدام ضمير منهما ، وضيق أفق شديدين . وقد كنت مع القائد مني أركو ونائب قائد جيشه بخيت عبد الكريم ديجو المنسلخ الآن في احدي ميادين الخارج ومكاتبها ،وذهبنا عدة زيارات الا ان القائد مني كان لا يتجه نحو الانفصال كان يتجه نحو بسط بعض السيطرة والنفوذ ، وقد دعاني حين إحتدم الخلاف بشدة بينه وبين عبد الواحد ، وشرح لنا تفصيلا ماحدث ويجب أن يحل وذكر شروطه وهي كانت شروط مشروعة أيدتها في كل حرف قاله لانه كان واضحا في خمسة نقاط سنبينها لاحقا . الا أن دعوة مني وشرححه للأمر والقضية برمتها وبشفافية في يوليو 2004 وقعت كالصاعقة في نفوس بعض الذين كانو معه وخصوصا شخص كان مفترضا ان يكون نائبا للرئيس ، وآخرين غارو لماذا يدعوني مني دون غيري من الناس ، بل شن علي عبد الواحد هجوما لازعا وعنيفا زكان ماكن من وشايات ... واتهام بالمؤامرة والانقلاب عليه ، رغم أنها كانت إجتماعا هاما وحديثا شفافا للغاية كانت ستحسم الكثير من الخلافات بل كلها . إن الاختلاف كانت في مجرد وجوه النظر تفاقم نتيجة غياب المؤسسات ، ووغياب الرؤية ، فاذا كانت هناك مؤسسات تنفيذية ، وتشريعية وقضائية في الحركة كانت ستحل الخلاف بسهولة جدا نتيجة أن المؤسسات تكون دافعها دائما دافع المصلحة العامة لا المصالح الذاتية الضيقة . وهي ذات الازمة التي أقعدت بالحركة اليوم وأي حديث عن المؤسسية أو شجب وادانة تصرف يعتبر شرذمة وخروج عن الحركة ، وحكومة ، وبتاع علي عثمان طه و.. و...و . الا ان القشة التي قصمت ظهر البعير واوصلت الامور الي مرحلة اللاعودة ، بل انقسمت الحركة بمتواليات هندسية ، وانقسمت قبيلة الفور نفسها علي نفسها وتقاتلت بينها قتالا مريرا وكانت الضحايا المئات وتشريد ألآلآف ، بل وضع عبد الواحد نفسه اليوم من قائد وزعيم لكل مهمشي السودان الي قذم وعمدة أو شرتاي لبعض الفور ، وما زال ضحية تلك المؤامرة ، وبعد فترة وجيزة وهي كانت خطوة رعناء وقفزة في الظلام من عبد الواحد حيث اتجه الي شرح الامر لبعض القادة ، واتجه هؤلاء بدورهم الي الحشد القبلي فقد استغاثو بصورة قبلية فجة وممقوتة ومرفوضة بقيادات من ابناء الفورفي الخليج وليبيا بقيادة المرحوم نصر الدين يوسف والقيادات من ليبيا ثلاثة أفراد ، وكان ثلاثتهم من تنظيم التحالف الفدرالي بقيادة الزعيم احمد ابراهيم دريج . ان هؤلاء اتو علي انهم فور لا أعضاء وقيادات في حركة تحرير السودان لنجدة واغاثة عبد الواحد من الزغاوة كما فهمتهم وكما عملو ، واتو من روابطهم والثلاثة الذين أتومن ليبيا كانو يؤكدون في كل مناسبة أننا من التحالف الفدرالي ، ولسنا حركة تحرير السودان واتينا كأبناء لقبيلة الفور . وقد استغل هؤلاء الخواء المطلق التي سادت الحركة الخواء الفكري——– الخواء القيادي حالة الضعف والهشاشة السياسية والفكرية والتنظيمية لحركة ناشئة لم تكمل عامها الثاني وقتذاك ، والكل كان مشغولا بالقتال وكان من الافضل ألانصراف للبناء التنظيمي والسياسي للحركة . سنبين البقية وكيف بدأ عنائي مع المخربين ، مع من دمرو الحركة وقسموها واطالو أمد معاناة شعبنا ؟ . كيف كان الموقف السديد سببا للاهانة والاذلال والظلم ؟ كيف كان الاضطها والمتابعة والسحق ؟ . وناصل في الحلقة القادمة حيدر محمد أحمد النور - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : nuro.jpg