بسم الله الرحمن الرحيم.. ملتقى الهاونات والدانات يختتم أعماله تحت الأرض بكادقلي ! عبدالغني بريش اليمى ... الولاياتالمتحدةالأمريكية [email protected] اختتم ملتقى كادقلي الداناتي الذي دعا له حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتنسيق مع الخونة والمأجوين النوبة الذين خرجوا من جحرهم خصيصاً لهذه المسرحية المضحكة المبكية - اعماله يوم الأربعاء 10/10/2012 من تحت مخابئ أحمد هارون ، وخرج بتوصيات مضحكة مخجلة فاضحة لا علاقة لها بالهدف المعلن له . بعد أن أشاد المختبئين في جُحر أحمد هارون بالاتفاق الذى تم بين السودان ودولة جنوب السودان مؤخرا فى أديس أبابا - قدم توصياته المخجلة المضحكة التي تلخصت في الأتي : 1/ التأكيد على سيادة الوطن ووحدة ترابه . 2/ السلام خيار استراتيجى . 3/ دعوة حملة السلاح من أبناء الولاية للانضمام إلى مسيرة السلام . 4/ أن "المشورة الشعبية" حق ديمقراطى لمواطنى الولاية والتمثيل العادل فى الأجهزة الاتحادية بناء على التعداد السكانى للولاية فى عام 2010 . 5/ ضرورة التوصل إلى حل لمشكلة أبيى مرتكزة على بروتوكول المنطقة والتميز الإيجابى لأهل الولاية . 6/ مناشدة الحكومة وحاملى السلاح بالوقف الفورى لإطلاق النار لتهيئة مناخ التفاوض والتأكيد على فك الارتباط مع دولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال، ومعالجة أوضاع المسلحين عبر برنامج التسريح وإعادة الدمج . 7/ إطلاق سراح تلفون كوكو المعتقل فى دولة جنوب السودان . 8/ دعم مشروعات التنمية بالولاية وتنازل المركز من نسبته فى الرسوم لصالح التنمية بالولاية ودعم خدمات المياه والكهرباء والتعليم . 9/ الاعتراف بالتنوع الثقافى والدينى والاجتماعى وحل القضايا والنزاعات عبر الأعراف المحلية وتفعيل دور الإدارة الأهلية . أولاً - يجب الإشارة إلى ان الهدف المعلن لهذا الملتقى هو دعوة الأحزاب والتنظيمات السياسية للتشاور حول كيفية ايجاد وسائل لإيقاف الحرب المشتعلة في جبال النوبة/جنوب كردفان لأكثر من عام . إلآ أن الملتقى الذي تعرض منذ يوم افتتاحه لنيران مدفعية الجيش الشعبي من كل صوب وجهة ، وهرب مدعوويه إلى داخل الحفر التي حفرها المجرم أحمد هارون لمثل هذه الحالات ، سرعان ما تحول - وبالرغم من خوف المختبئين من زحف الجيش الشعبي على المدينة إلى مهرجان لتأييد نظام الإبادة الجماعية الحاكم ورئيسه عمر البشير . وقد جاء تأييد المختبئين لنظام الخرطوم ولرئيسه في الصور التالية : أولاً/ كان هدف الملتقى المعلن هو التشاور حول كيفية ايقاف الحرب التي تدور رحاها في جبال النوبة/جنوب كردفان منذ الخامس من يونيو 2011 ، إلآ أن الملتقون الذين لجأوا إلى المخابئ جراء القصف المدفعي الثقيل للجيش الشعبي على كادقلي المدينة ، أشاروا في توصياتهم بالحفاظ على سيادة السودان ووحدة ترابه ، الأمر الذي أثار استغراب الناس وجعلهم يطرحون السؤال التالي : ما علاقة الحرب الدائرة في جبال النوبة بموضوع سيادة السودان ؟ وأليس من يحاربون النظام الرجعي القائم في السودان ، ويطالبون بحقوقهم المشروعة من أبناء النوبة وغيرهم مواطنون سودانيون ؟ . ثانياً/ قال الملتقون المختبئون في الجحر كالفئران - إن السلام خيار استراتيجي : هذا الكلام إنما كلام حق أُريد به باطلاً ، فالجميع يريد سلاماً واستقراراً في المنطقة ، لكن أي سلام ! هذا هو السؤال الجوهري ؟ . ثالثاً/ الملتقون المختبئون في توصياتهم يدعون حملة السلاح إلى القاء السلام والإنضمام إلى مسيرة السلام - والسؤال ، هو ، أين هذا السلام المزعو ، وعمر البشير قد الغى الإتفاق الذي تم ابرامه بين الفريق مالك عقار اير ونافع علي نافع في 28 يونيو 2011 لايقاف الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق ، كما رفض قرار مجلس الأمن الدولي 2046 القاضي بضرورة جلوس حكومة البشير مع الحركة الشعبية شمال لايجاد حل للصراع الدائر في المنطقتين ؟ . رابعاً/ وصى المختبئين بضرورة التوصل الى حل لمشكلة أبيي مرتكزة على بروتوكول المنطقة والتميز الإيجابي لأهل الولاية .. فالمرء هنا أيضا يتساءل ! بالله عليكم يا جماعة - ما علاقة هذه التوصية بأهداف الملتقى ؟ شنو دخل الناس البتموت في جبال النوبة بمنطقة أبيي التي وضعت لها اتفاقية نيفاشا بروتوكولاً خاصاً بها ؟ . خامساً/ وصى المختبئين باطلاق سراح شخص يسمى تلفون كوكو من سجون دولة جنوب السودان ، فلا ندري بالضبط كدا ما علاقة هذا الشخص بالسلام في الولاية . في ختام هذا المقال - نستطيع القول أن الهدف الحقيقي لملتقى الهاونات والدانات ، لم يكن أبدا أبدا لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في جبال النوبة والنيل الأزرق ، إنما الهدف الحقيقي له هو تصفية القضية النوباوية المشروعة ، واظهار الجيش الشعبي الذي يخوض حرب الكرامة نيابةً عن الشعب النوبي على أنه المشكلة ، عن طريق احضار الخونة والعملاء والمرجفين النوبة المناوئين للحركة الشعبية شمال - قطاع جبال النوبة من كل فج عميق ليقولوا ان الحكومة السودانية تحاول كل ما بوسعها لإيقاف الحرب ، لكن الحركة الشعبية هي التي ترفض السلام . إذا كان عمر البشير يريد سلاماً حقيقياً ، فهذا يمكن تحقيقه دون قيام مثل هذه الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات المنادية به .. ولتسكت كل الأصوات المزيفة التي تنادي بالسلام المزيف . والسلام عليكم...