- تحليل سياسي - نقيب الصحفيين... فى صف الحرب! محمد لطيف (د. محيي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين طالب الحكومة بضرورة نشر نصوص الاتفاق من أجل تعريف المجتمع السوداني به لتفادي عدم الفهم أو الجهل الذي قال إنه يقود للرفض مسبقاً، وقطع بعدم تكميم الأفواه والحجر على الرأي والرأي الآخر، وشدد تيتاوي على ضرورة إنزال الاتفاق عبر الإعلام للشارع، وأضاف إذا لم أطلع على شيء لا أستطيع أن أحكم عليه سلباً أو إيجاباً، مبيناً أنهم لاحظوا بوضوح ترحاب الحكومة ورئاسة الجمهورية بالاتفاق والمسيرات التي خرجت مؤيدة له في الشمال، بيد أنه قال إنه لم يلمس ذلك من الطرف الآخر في الجنوب أو رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، لافتاً النظر إلى أن حالة الصمت التي تلف المسؤولين في الجنوب حول الاتفاق تضع الشمال وحكومته في موضع المتهافت على الاتفاق أكثر من الجنوب. منبهاً إلى أن رئيس الوفد الجنوبي باقان أموم لم يقل كلمة طيبة طوال وجوده سواء قبل الانفصال في السودان، أو بعد انفصال دولة الجنوب مما يجعل تصريحاته مستفزة للإعلام السوداني الذي يسعى للرد عليها). هذا نص حديث رئيس اتحاد الصحفيين فى منتدى حول تعاطى الإعلام مع الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب.. وقد يقول قائل إن هذا هو رأى الرجل ولا ضير.. ولكن ثمة ملاحظات هامة تجعل الموضوع غير عادي.. أولى هذه الملاحظات أن هذا الرأي يتطابق مع رأي كتبه ذات الدكتور تيتاوي بصفته الشخصية بالطبع فى عموده الذى ينشره بصحيفة الإنتباهة.. وقد يقول قائل أيضا إن الأمر عادي فلا غضاضة إن تطابق رأي تيتاوي الشخصي الذى يكتبه فى عموده اليومي مع رأي يطرحه فى المنابر حين يقدم فيها باسم الاتحاد الذى يضم كل أو جل صحفيي السودان باختلاف مشاربهم.. حسنا.. ينجلي الغموض حين تكتشف أن ماقاله السيد رئيس اتحاد الصحفيين فى ذلك المنتدى لا يعبر عن رأي الصحفيين وبالضرورة لا يمكن الادعاء أنه يعبر عن رأي الاتحاد سيما وأن أحدا لم يسمع أن الاتحاد قد أصدر بيانا يحمل هذه التحفظات.. بل المفاجأة أن هذا الرأي ينطبق (حذوك النعل) مع رأي منبر السلام العادل.. والصحيفة الناطقة باسمها صحيفة الانتباهة.. وحين تأتي هذه الحقائق مقروءة مع حقيقة أن السيد رئيس اتحاد الصحفيين يكتب زاوية راتبة فى ذات الصحيفة... تتراجع كثيرا مسببات الدهشة..! لتبقى الأسئلة التالية.. هل يعلم نقيب الصحفيين دور باقان أموم فى المفاوضات بين البلدين؟ هل تابع نقيب الصحفيين ما نشرته مختلف وسائل الإعلام عن تلك الاتفاقيات؟ هل اطلع نقيب الصحفيين نفسه على تلك الاتفاقيات؟ وإن فعل هل تبين مدى المنافع التى تعود على البلاد جراء تلك الاتفاقيات؟ وأخيرا.. هل استصحب نقيب الصحفيين رأي الأغلبية فى قاعدته الصحفية وهو يرتاد المنابر متحدثا باسمهم أم أنه اكتفى برأي الصحيفة التى يكتب فيها.. وأخيرا.. ما رأي اتحاد الصحفيين فى رأي تيتاوي؟ السوداني