[email protected] الامام الصادق المهدي أحد رموز العمل السياسي في السودان ومعرفته الموسوعية جعلته يقدم رؤية سياسية متكاملة – اختلفنا او اتفقنا معه فيها- فهي اسهام يحسب للرجل الذي عرفته المنابر الوطنية والعالمية متحدثا ومهموما بالشأن العام. قرأت بيان شباب حزب الامة القومي وسرني ما به من رؤية جديدة لمرحلة تتطلب عمل سياسي خاص وغير تقليدي للخروج من عنق الزجاجة – او كما يحلو لصديقي دوما ان يقول جحر الضب – الذي ادخلنا فيه نظام الاسلامويون العسكري البوليسي المتسلط ، وهذا لا يعني انشقاقا تنظيميا في الحزب الذي له مؤسسيته القادرة على تقبل اراء الاخرين والمضي بها قدما نحو الخطوة الاخرى الحاسمة والاكثر دقة في تاريخ السودان الحديث، مرحلة العمل الثوري المباشر القوي. الشباب يرقب التغيير وينشده ويبغي ان يسير نحو مستقبل ابهى تزينه العدالة والحرية والسلام والديمقراطية لينعم بخيرات البلاد ويشمر ساعد الجد لخوض معركة البناء القادمة بعد انقشاع غمامة الانقاذ الثقيلة وحلول الصباح المباح الذي مات من اجله الكثيرون ومازال الاخرون يقدمون له العمل ويضحون بالخاص دوما من اجل العام. حزب الامة هو فصيل ثوري بدرجة عالية من الدقة والانضباط والقدرة والقوة والمبدئية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية وايقاف المهازل التي نشاهدها وسفسطائية الحديث عن حلول اخرى واجندة وطنية لا يستمع اليها النظام البتة ويواجه من يقدمها له بالقوة المفرطة ولكنه يفاوض من يواجهه قوة بقوة وسلاح بسلاح. فليقود شباب حزب الامة المعركة الفاصلة لانزال المهرج من مسرح الوطن وايقاف المهازل وابتذال المواقف والرقص على اشلاء ابناء الوطن في دارفور وكردفان والنيل الازرق وكجبار وبورتسودان ونيالا ووالخ. كفانا مهازل ياشباب لك سيدي الامام التحية والتقدير لما قدمته وما زلت تقدمه للوطن ولكن دع العمل السياسي والثوري يمر لان الانصار ماكانوا سوى ثوار وماعرفوا بغير البأس والانحياز للوطن والمواطن لتصحيح مسار التاريخ من جديد. عفوا إذا تحدثت عن حزب الامة برغم انني لست عضوا فيه، لكن الحزب وتاريخه ملك للشعب السوداني العظيم الذي اليه دوما انتمي . ثورتنا القادمة كشباب سوداني يسعى ويطمح للتغيير والحياة بكرامة في السودان سيكون فيها شباب حزب الامة مع الشباب الثائرين من الاحزاب السياسية الديمقراطية الوطنية الاخرى قادة وصناعا للغد المأمول . يبقى بيننا الامل في التغيير دوما,,,,,