[email protected] قال تعالى ويمكرون ويمكرالله والله خيرالماكرين ...لقد ظلت جماهيرشعبنا الصامد تواجه شتى انواع الظلم والضهاد من نظام لايعرف الدين الاسلامى الذى جاء من اجله ولاالعرف والخلق السودانى لذلك منذ 23عاما واياما حسوما ظللنا نرزح تحت طغيان ممنهج ومرسوم بدقه المقصود منه ضرب النسيج الاجتماعيه وتغيير الخريطه الجيوسياسيه لتصب فى صالح الحكم المتسلط وهنا لابد لنا ان نسرد بعض الوقائع عن مايسمى بالمحاوله الانقلابيه يوم امس الخميس وقبل ان نخوض فى تفاصيلها لابد ان نذكر ان هنالك صراعا محموما بين مراكز القوى واجنحة النظام حول من يخلف عمرالبشير فى السلطه ومنذ زمن طويل ظل هنالك صراع خفى جدا ولكنه ظهر للسطح اخيرا فهنالك عدة اجنحه منها جناح يقوده على عثمان محمد طه ظل يقوده منذ ماقبل الانقاذ ويطلق عليه شباب العمل الوطنى استطاع بموجبه زحزحة شيخه وقائده من دفة القيادة وماعرف انذاك بمجموعة القصر والمنشيه وبعد ذلك ظهرمنافس قوى هو الفريق الدكتور نافع على نافع مديرالامن سابقا ومساعد البشير حاليا وهذا التيار يدعمه عدد كبيرمن ضباط الجهاز وخاصة خريجى الزراعه ويعتبرون نافع الاب الروحى لهم اضف الى ابناء الجعليين بالجهاز والجيش ولقد استطاع هذا التيار ازعاج على عثمان وعمرالبشير مبسوط من هذا السيناريو ولكن نائب الرئيس لايستطيع فعل شىء يذكر فالامر صار مكشوف ويوم امس انكشف الصراع بعد اعلان جهاز الامن والمخابرات انه احبط مؤامره تخريبيه على حسب قوله اعتقلت بموجبها الفريق اول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح المديرالعام السابق لمديرجهاز الامن والمخابرات والوطنى وهو مهندس مدنى تخرج من جامعة الخرطوم العام1982 وعمل فى شركة دانفوديو وبعد الانقاذ تم تعيينه فى جهاز امن الانقاذ وبرتبة مقدم وسبق له ان عمل كسكرتير فى مكتب العقيد فاتح عروه فى عهد نميرى وكان مسؤولا عن المعلومات للاتجاه الاسلامى وبزغ نجمه بعد تهديده للامام الصادق 1996م بعد عملية تهتدون الشهيره ونفذ عملية اعتقال كارلوس حينما كان مسؤولا عن العمليات الخاصه بالجهاز وقام بتكوين ماسمى بالكتيبه الخضراء التى حاربت فى الاقليم الشرقى قوات التجمع الوطنى وله دور بارز فى تسليم الجماعات الاسلاميه بعد احداث سبتمبر وله علاقات وطيده مع جهاز المخابرات المركزيه الامريكيه وذهب بطائره خاصة لمقابلة قادة المخابرات ومعه اللواء يحي حسين القيادى حاليا بالمؤتمرالوطنى وولمع نجمه اخيرا بعد اخماده لحركة خليل ابراهيم وكان بمقدوره استلام السلطه فى تلك الليله كما تم اعتقال اللواء عادل سيد احمد قائد سلاح النقل سابقا واللواء الركن صديق فضل قائد سلاح المدرعات سابقا واحد الذين اخمدوا انقلاب 28رمضان وكذلك العميد الركن محمدابراهيم عبدالجليل الضابط الاسلامى المعروف ولقد سبق له العمل فى مسارح العمليات فى الجنوب والشرق وله دور بارز فى تحرير هجليج وعمل مديرا لاستخبارات القصرالجمهورى وهو قيادى معروف وله راى واضح فى هيئة القياده وخاصة الفريق عبدالرحيموهو من المطالبين باقالته وكان من المرشحين لمنصب وزيرالداخليه وكذلك اللواء الطيب المصباح قائد المنطقه العسكريه الغربيه الفرقه السادسه مشاه وتم اعفاءه مؤخرا سبق له العمل كملحق عسكرى بسفارة السودان بالرياض وجدير بالذكر ان هذه المجموعه ظلت تنتقد باستمرار هيئة القياده مما اطلق عليهم ابناء ابراهيم شمس الدين فكلهم ابناء الدفعه 29 الكليه الحربيه السودانيه مهما جدا ان يدرك القارىء ان الشعب لايهمه من قريب ولامن بعيد حدوث اى شىء فلقد سئم هذه الوجوه القبيحه ولم نذكر العقيد فتح الرحيم عبدالله قائد القوات التشاديه السودانيه المشتركه ومجموعه من قادة الجهاز والدفاع الشعبى ومدنيين وكلهم ينتمون للمؤتمرالوطنى وفى اعتقادى انهم لم يراعوا مصلحة الوطن فى التغيير انما تصفية حسابات بين مجموعات متناحره ومتعطشه للسلطه والمال وهو مسلسل ردىء الاخراج وسىء السمعه لذلك انا بوجه الاتهام مباشرة لنافع على نافع وعبدالرحيم محمد حسين وبكرى حسن صالح بدعم من البشير شخصيا لضرب مراكز القوى والانفراد بالسلطه وسيطلق سراحهم بعد ايام لاستنادهم على ارث قبلى ومتاكد تماما ان نائب المشير سيكون غير مرتاح لهذه الخطوه وربما يرد لاحقا ولكنه لايستطيع فالامور صارت مكشوفه وعلى فقد كروت اللعبه والتسميه والقبول ليس عنده انما عند اعداءه من قوى الشر التى اكلت لحوم البشر ومهما يكن من امر فان اى اختلاف فى صفوف العصابات سيضعف النظام ويخير قواه واننى متاكد ان هنالك انقلابات عديده ستظهر على السطح فهؤلاء الجماعه لهم خبره طويله فى الغدر والخيانه والسؤال المنطقى اين ذهب الفريق اول محمد عطا المولى عباس المديرالعام لجهاز الامن والمخابرات ولم يظهر لاجهزة الاعلام كما هو معروف لكشف المحاوله بدلا من وزيرالاعلام احمد بلال عثمان وحسب مصدر مقرب من مدير الجهاز فلقد ذكر ان عطا اختفى من الانظار منذ فجرالخميس ولقد سرب الجهاز الخبر لمركز الخرطوم للخدمات الصحافيه بان المدير العام اختفى وان هنالك اطلاق نار كثيف فى احد مبانى الجهاز والخلاصه ان اى انقلاب اوتحرك سيضعف قوى النظام ويفتت عضدها ويسرع من نهايته وفى اعتقادى ستستمرالمحاولات من كل الاتجاهات حتى اسقاط النظام وعلى ضباط وضباط صف وجنود قوات شعبنا المسلحه الباسله والوطنيين من جهاز الامن والشرطه ان ينضموا للشعب وعلى الشعب الخروج فورا للشارع والمطالبه باسقاط النظام واذا استمرهذا الوضع ستنهار البلاد وتفقد هويتها ولابد من بديل ديمقراطى ينهى حالة الاجتقان السياسى والعنف والحرب الدائره فى اطراف البلاد ويضع حدا لمهزلة المؤتمرالوطنى ويعيد للوطن هيبته والامرلله من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله.