توعد د.نافع على نافع تحالف قوى المعارضة والجبهة الثورية بمعركة فاصلة اسماها (بدر الكبرى) لتطهير السودان من المتمردين. ومن جهة أخرى حذر المجلس الوطني احزاب المعارضة من مغبة الوقوع في المساءلة القانونية وطالب مجلس الأحزاب بمحاسبتها . وخيرها بين الحل العسكري أو الاستمرار في سعيها للوصول للسلطة عبر الطرق السلمية. ونوه الى أنه حال اختيارها الحل العسكري ستكون قد فقدت كثيراً من رصيدها. إن قادة المؤتمر الوطني يتحدثون وكانهم وصلوا الى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية وليس سطواً عليها بقوة السلاح وإسقاط نظام ديمقراطي جاء عبر صناديق الاقتراع. ورئيس حزب المؤتمر الوطني، رئيس الجمهورية هو القائل ، إن من يريد نيل حقوقه فلياخذها بقوة السلاح. وبهذا حرض أهل دارفور على حمل السلاح. وأكدوا ذلك في أول بيان لهم بعد تكوين تنظيمهم المسلح حين قالوا، إننا حملنا السلاح استجابة لنداء رئيس الجمهورية الذي أغلق الباب أمام كافة الحلول السلمية التي طرحوها في مؤتمراتهم المختلفة في كافة الولايات وكان آخرها في سوبا وحضرته كافة قبائل دارفور. هذان المثلان يمثلان وثيقتا اتهام دامغة للمؤتمر الوطني بأنه هو الذي قام بانقلاب عسكري وهو الذي حرض على حمل السلاح فمن يحاكم من؟ ومع ذلك نكرر نحن في الحزب الشيوعي أننا ضد الانقلابات العسكرية ولن يكون أحد أدواتنا لاسقاط هذا النظام قوة السلاح، فللحزب أدوات جربها الشعب وهي قادرة على أسقاط هذا النظام الذي أصبح في حالة سكرات الموت، ويعيش أضعف وأوهن لحظات عمره. إننا نسعي لتكوين جبهة عريضة من كافة الشعب السوداني بمختلف انتماءاته وتنظيماته وقواه المعارضة لهذا النظام الذي فقد أي مبررات لبقائة ،عبر الاضراب السياسي العام والانتفاضة الشعبية والعصيان االمدني. ونؤكد هنا ان وثيقة الفجر الجديد لا زالت مشروعاً، وهي قابلة للتعديلات بالحذف والأضافة رغم أنها في مجملها تضع أساساً متيناً لبرنامج يجمع كافة أبناء السودان يمكن البناء فوقه . ولن تصبح مقيدة لأي طرف من اطراف المعارضة الا بعد الاتفاق التام والتوقيع عليها من كافة رؤساء الأحزاب وإعلانها ونشرها على شعب السودان للالتفاف حولها. ولهذا فان التهديدات التي يطلقها قادة المؤتمر الوطني هي تعبير عن مدى الهلع الذي يصيبهم من أي بيان او كلمة توحد بين قوى المعارضة وتهدد نظامهم بالسقوط ذلك لأن سياسات النظام لم تترك له صلحاً، بل جمع عداءات كافة أهل السودان ضده بما فيهم أعضاء نافذون داخله كانوا يحمون نظام الرأسمالية الطفيلية ومستعدون للتضحية بحياتهم من أجله . ولكنهم اكتشفوا في نهاية المطاف انهم يحمون مجموعة صغيرة استقطبت السلطة والثروة لربع قرن من الزمان. فما بالك بشعب السودان الذي أصبحت حياته مخيماً لا يطاق في ظل هذا النظام القمعي وهو الآن يجمعه كل قواه في جبهة عريضة لاسقاطه. وليس هذا سراً تخفيه قوى المعارضة، بل أعلنته في كل ندواتها وبياناتها السياسية، ووضعت برنامج البديل الديمقراطي الذي يتوافق عليه أهل السودان.هذا ما يخيف أهل المؤتمر الوطني ويحملهم على الافتراء على قوى المعارضة وكل من يعمل لإسقاط نظامهم . آن لكم أن تعلموا أن هذا ما سيحدث وهذه حتمية التاريخ .