/ عباس خضر وملذات الأحلام الوردية وبأيديهم الملاعق الذهبية فكيف بربكم يراهم الشعب بجدية!؟ وإلى الذين إستمرأوا عيشة الرخاء و السرور والشعب عبوس بعيشة الضنك والغلاء وهم يتمرغون في الهنا الموروث في ظل الجهل والتجهيل المدروس. والشعب ينظر وينتظرمعهم الخلاص. فما دامت صفات الحياة الإنعاشية الإقتصادية الأخلاقية الإجتماعية الثلاثة التي يعيشها الشعب السوداني: *التدهور المريع للإقتصاد.أي مقارنة السابق بالحاضر. * الإنهيار الشنيع فيه وفي الأخلاق.والإنهيار هو عجز الدولة بالقيام بالفعل الإقتصادي المفيد للمواطن. *اللآمنظومة واللاإقتصاد. التي ذكرها الإقتصادي المخضرم إبراهيم سليمان وأتى بمصطلح جديد سمَاه اللآقتصاد أي عدم توفر المعلومات والفعل الإقتصادي والسير على غير هدى أي اللآمنظومة الخالية من المؤسسية ، والذي قال فأوجز ووضع اليد على الجراح وإنها معدومة البتة وغير متوفرمنها ما يعين المريض ومرافقيه في الرمق الأخير وأضحت هاجس يغض المضاجع حتى صرنا لاننوم فترتفع الأسعار ويزيد الدولاروالجنيه ينهار وتلتلة متزايدة لأحزاب إنتظارعبثية العدم الحائرين على ضفاف الوهم، وللمتشبرين الذين يكابسون محاولين إنقاذه دون جدوى، وللمرحوم في غرفة العناية المكثفة بين الحياة والموت مسجى على السرير مغمى عليه 24سنة فهل يجب التخلص من 1 المرحوم الجنيه وإنهاء حياته فوراً وإحضار بديل كما حدث سابقاً!؟ 2 أو التخلص من المتشبرين ومحاولاتهم الكثيرة غير المجدية!؟ 3 أوالتخلص من الشعب والمنتظرين الحائرين الواقفين على الرصيف يتجرعون مرارة الإنتظار الممل والوهم الطويل!؟ نمرة واحد: أي إنهاء حياة المريض ونزع كمامات الأكسجين من أنفه ليفطس وإحضار البديل وتغيير الإسم وذبح الولائم في إحتفالات السماية. وهذه غير مجدية كما تعلمون فقد تم تجربتها قبل ذلك ولم تنجح حتى ولو سموه هذه المرة دولار وليس دينار. نمرة إتنين: التخلص من هؤلاء المتشبِرين المكنكشين الميؤوس منهم ومن خيراً فيهم وإنهاء كل محاولاتهم الجارية وغير المجدية، أيضاً جرت محاولات ثورية خفيفة خجولة لذلك هنا وهناك ومازالت المساعي متواصلة لتحقيق هذا الهدف النبيل بإشراك كافة الشعب وبزوغ فجر جديد. نمرة تلاتة: لكن يبدو أن عمليات التخلص التي لم تتوقف هي من الشعب و من المنتظرين المترددين المفرفرين على الرصيف الواقفين على ضفاف الوهم وهم الحيطة المايلة القصيرة جارية على قدم وساق وتنكيدهم وإجبارهم لتجفيف الوطن، بالحروب المستعرة وقتل المتظاهرين وإغلاق الجامعات وتهجير كل الكفاءات ومكونات الشعب الفضل للمهاجر والمنافي وقد قالوها وأعلونها بكل جرأة يجب عليكم الهجرة نسبة لعدم وجود عمل ووظائف شاغرة للشعب الفضل فقد تمكنت السوسة وتحكرت ونحتت في قلبها ومسارب نخاعها وكهوفها حتى أوشكت على تجفيفها وهي العملية الحثيثة الجارية منذ أمد بعيد منذ سنة 1989م. أفلا تذكرون مقولة يموت التلتين ويبقى التلت!؟ فعندي التلت من قلبي وعندك التلتين شيء عجيب في غرامك يا فريع ياسمين. فالحزبيين المنتظرين على ضفاف الوهم يلوكون الصبر سيبقون منتظرين كثيراً كما قيل لهم بكل وضوح وبجاحة وصفاقة إن لم ينفضوا عنهم كل غبار وكتل الهلام وطبقات هذا الكسل والخمول والإستكانة العالقة بهم والمسكنة والمذلة التي نقلوا تأثيراتها الخطيرة لكل الشعب و حشرتهم في جحر ضب بعيداً أيضاً عن الشعب وكذلك التخلص وبأسرع ما تيسر من تلك الطموحات الشخصية والأنانية والذاتية الفايتة الحد من أجل الوطن والمواطن حتى يكون عنده مبرراً واحداً حقيقياً للتفاعل الجاد معهم والإنغماس في المشاركة التلقائية وليس التقاعد والتقاعس، البحر هائج والقعو ضائق.