خاطب المؤتمر السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني قائلا : باسم اللجنة المركزية وعضوية الحزب الشيوعي السوداني أهني الرفاق في الحزب الشيوعي الفرنسي عقد مؤتمرهم العام أعبر عن صدق رغباتنا في الحزب للمزيد من توطيد وتطوير العلاقة بين حزبينا والحزب الشيوعي الفرنسي انتهز السانحة لمد ايدينا للأحزاب الشيوعية والعمالية والاحزاب الصديقة المشاركة في المؤتمر لتبادل المعرفة والتجربة والتضامن وتطوير الرؤى والافاق للنضال المشترك الهادف للتغيير الثوري في تجاه بناء الاشتراكية وتقدم الانسان. نحيي نضالات الشعوب والطبقة العاملة الرافضة لمحاولات الرأسمالية تحميل نتائج الأزمة الاقتصادية وانتكاسات اسلوب انتاجها للفقراء والعاملين ووقوف ضد ما تشنه الرأسمالية من هجوم ت الحقوق الديمقراطية ومكتسبات العاملين قاصدة تعميق الاستغلال وسلب الحقوق ودفع العاملين للبطالة وحياة التقشف وتدمير الدور الاجتماعي للدولة. وفي بلادنا النامية يعمل الاستعمار الحديث والرأسمالية العالمية على توطيد واقتسام مناطق النفوذ وخلق اقتصاديات تدور في فلكها مصدراً للمواد الخام والايدي العاملة الرخيصة وسوقاً لمنتجاتها تنهب الثروات وتدعم وجودها بالقواعد العسكرية وترسانات بحرية متحركة وشن الحروب تارة تحت دعاوي نشر ثقافة الديمقراطية بقوة السلاح وتارة باسم شن الحرب على الارهاب العالمي صنيعه. ايها الرفاق العزاء يعيش الشعب السوداني تحت وطأة نظام شمولي تحت رداء ديني اسلامي يعسف بالوطن والشعب وقد جاء النظام عبر انقلاب عسكري في 1989م يعبر النظام عن مصالح فئات الرأسمالية الطفيلية التجارية تسعي لاحتكار السلطة وثروات البلاد بكافة السبل وممارسة الفساد وتقنينه. تبني النظام سياسات اقتصاد السوق والخضوع التام لمواجهة البنك وصندوق النقد الدوليين . ينطلق النظام الحاكم من ايدلوجية عروبية اسلامية ترفض الآخر تماماً وتعمل على قهره . ويتعامى النظام عن التنوع العرقي والديني والثقافي الذي يتميز به شعب السودان. يقوض النظام اسس الديمقراطية وتضييق الحريات العامة وتخريب منظمات المجتمع المدني. لجم الصحافة وحرية التعبير وهجمة واسعة على مراكز الثقافة والاستنارة. اعتماد الحل العسكري لقضايا القوميات المتضررة من التمييز الإثني والتنمية الغير متوازنة. وقد سعي للالتفاف على كل ما ابرم من اتفاقيات مع القوى الحاملة للسلاح من تلك المناطق كانت نتائج سياسات النظام كارثية على السودان. انفصل جنوب السودان وأقام دولته المستقلة وما زالت هناك قضايا عالقة بين الدولتين لم تحل توتر العلاقات تنذر بحرب بين الدولتين. تجدد الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. استمرار الحرب في اقليم دارفور وسودان مهدد للانزلاق وللتمزق. انهيار الاقتصاد. انهارت الزراعة والصناعة والخدمات وفقدان دور اجهزة الدولة الرقابية. تحول السودان الى دولة مستهلكة يستورد غذائه. ارتفاع معدلات العطالة وهجرات العقول والخبرات والأيدي الماهرة والفنية من الوطن. عجز الموازنات للدولة وارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي واغراق السودان بالديون الخارجية. انهيار الصحة والتعليم والوضع البيئي وانتشار المرض وغرء العلاج والدواء. يواصل شعبنا نضاله من اجل تحسين اوضاعه والسعي نحو اسقاط النظام. يعمل الحزب على اسقاط النظام عبر النضال الجماهيري السلمي الديمقراطي. يتبنى الحزب تكوين اوسع جبهة معارضة تضم كافة القوى السياسية والاجتماعية المتضررة من النظام وسياساته لإسقاط النظام. يمارس الحزب نشاطه المستقل وسط الجماهير. يعمل الحزب عبر تحال واسع يضم احزاب قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في الداخل وعمل ضمن هذا التحالف التنسيق مع قوى المعارضة في الخارج والجبهة الثورية والحركات المسلحة. وقد توافق تحالف قوي المعارضة بالداخل على برنامج ديمقراطي بديل واعلان دستوري انتقالي يحكم الفترة الانتقالية بعد اسقاط النظام والاتفاق على عقد مؤتمر دستوري قومي يشارك فيه كافة اهل السودان وحملة السلاح للتراضي في حل ازمة السودان الشاملة. اتخذ تحالف قوى المعارضة بالداخل خطوات واسعة في اتجاه توحيد قوى المعارضة بالداخل والخارج والتنسيق مع حملة السلاح لتصعيد النضال وارساء بديل ديمقراطي متفق عليه في الفترة الانتقالية بعد اسقاط النظام. اصاب نظام الحكم الهلع من الخطوة وصعد من العنف والاعتقال وتكفير المعارضين والتلويح بسحب ترخيص الاحزاب الموقعة. يستهدف النظام بصورة اوسع حزبنا الحزب الشيوعي السوداني لنشاطه وسط الجماهير ودوره المتقدم وسط تحالف قوى المعارضة. يقيننا ان المؤتمر سيسجل تضامنه مع شعب السودان وحقه في النضال من اجل اسقاط واستعادة الديمقراطية والحريات العامة والحفاظ على وحدة الوطن. عاش كفاح الشعوب ونضالات الاحزاب الشيوعية والعمالية. عاش كفاح الطبقة العاملة 6/2/2013م