الجالية السودانية... لماذا؟؟ منتصر نابلسى [email protected] قيل الضد يظهر حسنه الضد، ولامبالغة فى ان المعنى لكلمة جالية لايحرك فينا طرف ولايمس اسمها من تفاعلنا الا علامات مشروخة من الاستفهام ؟ واعوام من التعجب وكثير من الصمت المستمر..وجبال من الحيرة .. ولااستغراب فى ذلك ان قلت اننى لا اعلم، للجالية السودانية بالسعودية تحديدا معنى اومفهوم ما ، او قيمة ما ...وهى لا تكاد تحرك فينا ساكن، غير اللامبالاة.. اوهى فى حالها كتمايل النشوان مع رياح المصالح ...او ربما هى موجودة.... بين مساحات اخرى تتعلقبالرقص اوباحات الغناء واشباع السلطة بالتطريب، فحالها داوينى بالتى كانت هى الداء... هل هناك فعلا مكتب للجالية ؟ هل يتحرك؟ هل يمشى بين الناس ؟ هل له عيون يرى بها حال المغترب ؟ ام انه اعمى لايرى الحقائق؟؟ ام انه يرى ولكن لايبصر الا مايريد او ما تريده المصالح؟؟ هل مكتب الجالية له لسان ناطق يعبر عن قضايا المغترب ؟؟ ام ان لسانه مرهون لجهات اخرى يدين لها بالولاء؟؟ ليس من جهل او تجاهل لهذا الاسم العريض جدا مكتب الجالية السودانية بالرياض ولا ندرى هل نحن من ضمن الجالية ... وعقدها الفريد ؟ ام نحن المسكوت عنهم عمدا... وجفاءا... واستصغارا؟؟ سؤال برىء ...ماذا قدمت ما تسمى بالجالية للمغترب (المفقوع مرارته) المنزوعة ارادته، من الاستهوان ؟ سؤال برىء جدا ...هل استفاد المغترب المهمش تماما... من مكتب الجالية السودانية بالرياض؟ او المملكة العربية السعودية؟؟ وليتبعه سؤال برىء اخر متى حاول مكتب الجالية السودانية، متابعة قضايا المغترب ومشاكله... وحاول حلحلتها بصورة مباشرة او غيرمباشرة ، وليكن السؤال البرىء هذا ،امتدادا لتساؤل اخر هل رصد مكتب الجالية خمسة فى المائة فقط من المشاكل والمعاناة لكثير من الاسر فى ديار الاغتراب، التى لا تستطيع ان تبقى فى ارض المهجر ، وتقطعت بها السبل ، فلم تسعفها ظروفها المادية من العودة الى الوطن، فهيا بين ثلاثة نيران غربة لاجدوى منها، ووطن لا يوفر لهم ابسط مقومات العيش الكريم، وسلطة اثرت الادعاء واخفاء الحقائق... وتحت عبائتها جماعة كمكتب الجالية، استلذت بالبرستيج والمظاهر الفارغة، واثرت ارواء النفس من حب السلطة والاتكاء على عدم المسؤلية، وارضاءا لمصالح دنيا تتسرب ايامها ،ويتصرم ظلها المتغير الذى لايدوم وينطوى خلفها بريق الجاه وسطوة السلطان ،وتندثر...جميعا... ولكن السؤال الذى يجب ان يسأله كل من يتولى منصب كهذا، ماذا قدمت من رسالة حقيقية ؟ ماذا اعطيت هؤلاء البسطاء من المغتربين من مواقف، والذين كان من الواجب الوقوف معهم ... حتى لا تسحقهم الايام اكثر ... الجالية السودانية بالمملكة تحديدا ... هل من انتعاشة وتجديد عهد بالحق والرسالة هل من رؤية واضحة المعالم؟ لتمضى قدما نحو الاهداف التى يجب ان تسير عليها ولها... هل من ثورة اعلامية تقودها الجالية وتدرس الواقع ؟؟ هل يستطيع مكتب الجالية ان ينزل من القصور الشوامخ ويتحرى عن الاخوان الذين ضاقت بهم الحيل؟؟ فان لم يجدوا لهم الحل فواجبهم ... يحتم ان يبلغوا الجهات المختصة ، ليقول احدهم اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ...واضعف الايمان ان يكون لحضورهم بين اهلهم واخوانهم ... فيه من العزاء الكثير، واظهار حسن النوايا وعسى ولعل ان يتبعهم الاعلام النائم على فرش من الغناء وترف المراقص..لماذا لايحاول مكتب الجالية السودانية ان يصدر نشرة اخبارية او جريدة باسم الجالية السودانية ...متخصصة تعنى بمشاكل المغترب؟؟ توزع فى السفارات ... ليستشعر المغترب.... باهمية انتماءه للجالية !!! لايختلف معى اثنان ان اكبر جالية سودانية، فى العالم توجد فى المملكة العربية السعودية ... ولكن متى ستقوم مكاتب الجالية بما يوازى حجم المشاكل العالقة...وهل ياترى سيأتى اليوم الذى تحاسب فيه مكاتب الجالية تقصيرالحكومات ....وسلبية السفارات... ام هو حلم بعيد المنال ؟؟؟ - - - - - - - - - - - - - - - - -