يعجبني المصريين ؛ عندما يريدون النجاح في إهتماماتهم العامة وبالأخص الرياضية منها يرفعون أيديهم بالدعاء ... مطالبين الله تعالى بتوفيقهم في تحقيق الظفر في هذه المباراة ، أو ذلك الكأس في أي من البطولات الرياضية الإقليمية أو القارية أو العالمية ... و ﻻ يستثنون مباراة دون غيرها ... فيريدون لمنتخباتهم الصغيرة والكبيرة الظفر بأي كأس أو تأهل ...ونجحوا في أمم أفريقيا للكبار بالظفر بثلاثة كاسات على التوالي خلال الأعوام 2004 ، و 2006 ، و 2008 م ... إن الدعاء مخ العبادة ، أو هو العبادة ذاتها كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...و يجب ألا يقتصر دعاؤنا على أمورنا الخاصة والأخروية فقط ... فرحمة الله واسعة ... والله ناشدنا في القرءان الكريم أن ندعوه .. بل قد يكون الدعاء واجبا ... فاللجو إلى الله مطلوب في كل أحوالنا ... وهو الناصر والحافظ وبيده كل الأمور ، حتى الرياضية منها ... و يجب ألا نعتقد أن أهداف ( ميسي ) في الليغا ، أو البطولات الأوروبية من شطارته ... و ﻻ نعتقد أهداف ( جدو ) في بطولات الأمم الأفريقية من شطارته أيضا ... فالله هو الموفق في كل تلك الأهداف ... وبالتالي هو الموفق في كل أمورنا الخاصة والعامة ... وهو بيده كل شيء .. وهو على كل شيء قدير .. يشارك منتخبنا الوطني مثل غيره في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم المقام بالبرازيل في العام 2014 م .. ورغم أنه قد سحبت منه ثلاثة نقاط إثر مشاركته للاعب ( مساوي ) النائل على الكرت الأحمر في آخر مباراة له قبل مشاركته مع منتخبه في مباراة زامبيا العالمية ... ورغم هزيمته من غانا بأربعة أهداف نظيفة ؛ فإن منتخبنا مازالت حظوظه قائمة في التأهل لمونديال البرازيل ، وإن كانت هذه الحظوظ صعبة جدا ... ولكنها ليست مستحيلة ... فقد تعادلت فنلندا مع إسبانيا ، وهذه الأخيرة فازت على فرنسا في عقر دارها وأمام جمهورها وقد يضطر هذا الفوز أن تلعب فرنسا في الملحق الأوروبي ... وفي نفس مجموعة منتخبنا تعادلت ليسوتو مع بطل أفريقيا 2012 م ( زامبيا ) ..فعلينا بالدعاء ليل نهار كما يصنع إخواننا ( أبناء النيل ) في مصر مع كل البطولات التي يشاركون فيها ...فإن الله وعد بالنصر لمن يصدقه .. ومن يدعوه ... فلا تستكبروا في الإلحاح بالدعاء ليل نهار ... و ﻻ تقنطوا ..... والله المستعان ... وعليه التكلان ...