ساهر مصيدة لاتفرق بين الوزير والخفير..!! منتصر نابلسى [email protected] لك ان تقود سيارتك كما تشاء ... اختار السرعة التى تتماشى مع ذوقك وادبك ... تمنى من سيارتك ان تتخطى الاشارات الحمراء ، بل اجعلها تحلق ان استطعت اترك لشيطان السرعة العنان تماما... اركن سيارتك فى المكان الذى يناسبك فانت صاحب القرار... تاكد تماما انه ليس هناك شرطى يطاردك ... امضى ايها المتعجل وفى العجلة الندامة ضع بصمتك على الشارع ايها المتهور وساهر لك بالمرصاد ....كاميرا المرور هنا وهناك ساهر التى لا تعلم اين تختبىء، لك ايها الغافل ربما هى بين الاعمدة ...او فوق سطح العمارة ...اوبين الاشجار او معلقة فى سيارة ملاكى هى موجودة ...وبدون مقدمات و ارقام سيارتك المسرعة قد تم تسجيلها بالدقة المتناهية ...فى محضر شرطة المرور... ترسل لك رسالة على جوالك.. مهذبة جدا... مخالفة رقم كذا السبب تخطى السرعة فى الساعة الفلانية... ميلغ المخالفة كذا ...ولك مطلق الحرية ايها السائق الحريف فى السداد فاما ان تسدد فورا ...او تتضاعف قيمة المخالفة ....والخيار فى النهاية يعود لك.... والذى يعجبنى.... فى ساهر انه ....لا يفرق بين وزير وخفير، وموظف ومدير، لا يميز بين الجنسيات لافرق عند كاميرا ساهر، بين مواطن او مقيم... كلنا فى الهوا سوا... اما ان تتهذب وانت تقود سيارتك، وتتعلم قوانين السير وتفهم ...ان الاشارة الحمراء ...خطر عليك وعلى غيرك اذا تخطيتها ....فتحسب الف حساب وانت تسرع بسيارتك ... فالحياة لاتباع ولاتشترى... واقول لكم الحقيقة ان ساهر ارعبنى كثيرا، خاصة فى ايامى الاولى، ودفعت من جيبى مبلغ من المال لن انساه بسبب الخالفات المرورية، ومن يومها اصبحت بينى وبين اى فلاش لاى كاميرا حساسية ،مرعبة حتى اذا جهر عينى نور...ما.... فى اى طريق ساطع اتوهم بينى وبين نفسى انه... ساهر واننى قد وقعت فى المصيدة التى اصبحت احسب لها الف حساب.. سؤال برىء....هل يمكننا يوما ما...ان نضع فى طرقاتنا، فى السودان كاميرات مثل ساهر السعودية مثلا ... ليس من اجل مخالفات السيارات... طبعا لا تفهموها غلط بل من اجل ضبط رجال شرطة المرور فى السودان... وهم يجمعون الاموال بدون وجه حق ...وبدون ايصالات رسمية... فتكون هذه الكاميرات بمثابة شاهد عيان ... ولكن اشد ما اخشى ان نخرب طبع كاميرات ساهر فى السودان ... فبدل ان تغير ساهر من اخلاقيات شرطة المرور لدينا تنعكس الصورة ....فتصاب كاميرا ساهر لدينا، بالعدوى بفيروس استغلال النفوذ ... واستلاب اموال الناس بالباطل...وتغير وجه الحقائق ... فمن عاشر قوما ...اربعين ليلة صار مثلهم.... والله المستعان . - - - - - - - - - - - - - - - - -