طفلة جميلة نظيفة ..تقف وقفة إنسان واثق من مستقبله ومن انه سوف يكون قادرا على أداء كل ما يوكل إليه ..ورغم كل تلك الثقة والقوة فان الوجه لم يخلو من مظاهر البراءة ..انها صورة جويا التي تعتبر أفضل الصور الشخصية التي رسمت في اسبانيا خلال القرن الثامن عشر والتي تعود إلى العام 1788-1789م اى السنة الأولى التي تربع فيها الفنان فرنشيسكو جويا على عرش رسم الصور الشخصية . ما جعلني أتذكر هذه الحقيقة موقف حقيقي رايته بأم عيني لطفل من أولاد الشوارع الذين نطلق عليهم مصطلح (شماشة) كان يقف وهو ينظر لمن حوله نظرات خلت ساعتها انه يقول من خلالها ( الناس ديل ما شايفننا ولا شنو ؟؟؟؟ طيب اليساعدونا ...نحنا أطفال صغار ومحتاجين للمساعدة ..والله كان بقينا كبار وأقوياء أصلوا ما نرحمهم .......عفوا عزيزي القارئ هذا ما قرأته فى ملامح وجهه وتعبيراته . لا يخفى علينا الكميات الكبيرة من أطفال الشوارع الذين يفترشون الطرقات طلبا للمساعدة والذين يتشبث الواحد فيهم بالمارة أعطوه أو منعوه بل إن بعضهم أصبح يقبع أمام القمامة التي تخرجها الأسر فى الشارع فيبحثون عن الأكل وسط القاذورات وبعضهم يميل لأعمال أخاف أن أقول تخريبية وذلك من خلال بعثرة الأوساخ أمام المنازل. ليتنا أعزائي نعمل على مساعدة هؤلاء ولو بالقليل ...ولو بالكلمة الطيبة إذ ان هؤلاء الصغار إذا تجاهلنا وجودهم في حياتنا فسوف يشبوا حاقدين على المجتمع واذكر دراسة قرأتها في هذا الصدد مفادها إن غالبية المجرمين عانوا في طفولتهم والأطفال كما نعلم تظل ذكريات الطفولة مترسبة في دواخلهم .... كلنا نهتم بأطفالنا فماذا لو أعطينا هؤلاء الصغار بعض الحب والرعاية ؟؟ فيا مسؤولين ..ويا أهلنا الطيبين فلنعمل معا من اجل مساعدة هؤلاء الصغار