هذا الحزب الضال الذي يتبنى منهج الشر في ادارة شئون الدولة يسعى جادا للالتفاف حول القرار 2046 ومن ثم افراغه من مضمونه المؤدي لحل شامل لقضايا السودان وذلك بمحاولات عبثية تتراوح مابين فرية أصحاب المصلحة ولا تنتهي بالمطالبة بحصر التفاوض في قضية المنطقتين وما بين هذا وذاك سيناريوهات يجري اعدادها على قدم وساق ومؤامرات تحاك. ان المؤتمر الوطني يمارس هوايته التي ادمنها وهي شراء الوقت والتي تهدف الي اطالة امد معاناة ضحايا الصراع املا في احداث فوضى وانشقاقات وسط ثوار الهامش ليلتهم ماينتجه مثل هكذا وضع من تشظي على طاولات التفاوض التي توفرها بعض القوى الداعمة له. ما يجري في منبر تفاوض اديس بابا الحالي بين الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الوطني وما اشار اليه خطاب غندور هو محاولة واضحة لجر المفاوضين والوسطاء لدائرة مفرغة حول اجندة التفاوض.. وينعكس منهج الشر الذي يتبناه حزب المؤتمر الوطني بوضوح صارخ في رؤيته حول اجندة التفاوض.. فبينما يتحدث وفد الحركة الشعبية شمال عن اهمية الاتفاق حول الوضع الانساني حتى يمكن تخفيف المعاناة وانقاذ ما يمكن انقاذه من أرواح ادمية في مناطق الصراع, يصر وفد الحكومة على البدء بأجندة مغايرة هادفا الي اطالة فترة التفاوض لخدمة استراتيجيتهم وهي اطالة امد المعاناة!! اصرار وفد الحكومة على اجندته يعتبر وبلا شك محاولة لا اخلاقية عبر عنها بوضوح مفوض العون الانساني المدعو سليمان عبدالرحمن سليمان (مرحب) والذي انكر ببجاحة شيطانية في قناة الشروق بالامس وجود ماساة انسانية في مناطق النزاع وهذا سلوك لا أخلاقي يقايض ارواح الابرياء من الاطفال والكبار الذين يموتون بشكل يومي بمكاسب سياسية. هذا الموقف اللا اخلاقي ليس بغريب على سلوك هؤلاء الذي لايعرف من اين توا اديبنا الطيب الصالح الطيب صالح , هذا السلوك ملازم طبيعي لمنهجهم الذي لا يضع اعتبار او قيمة لحق الحياة .. لكن يثير تساؤل حول منهج الوساطة الدعومة بقرار اممي.. هذه الوساطة يجب ان تعتبر حماية وسلامة ضحايا الحرب اولوية اخلاقية للوصول لسلام مستدام ايا كان مكان وطبيعة الصراع.