يمر المجتمع العراقي اليوم بظروف عصيبة جدا وهذه الظروف هي من افرازات الواقع المفروض من قبل المتسلطين على رقاب الناس سواء على المستوى الديني او السياسي او الاجتماعي والذين لم يجنِ منهم المجتمع سوى الدمار والخراب واستمرار المظلوميات من قتل وتهجير وإثارة للنزاعات والأزمات ولم يكونوا في يوم من الايام جزءا من الحل لهذه المشاكل التي تعترض المجتمع كيف وهم أساس المشاكل ، وفي خضم هذه الظروف ينبري الصوت الصادق المدافع عن حقوق الناس والمنادي برفع تلك المظلومية الكبيرة التي تعرض لها العراق العظيم وخصوصا بعد الاحتلال الغاشم لهذا الوطن العزيز ، تمثل هذا الصوت الصادح بالمواقف البطولية الجريئة والشجاعة للمرجع العراقي السيد الصرخي الحسني حفظه الله ولعل ابرز ما يميز هذا الرجل هو صدقه وصراحته وعدم خشيته في تشخيص الفساد والإشارة اليه والى مسببيه بكل وضوح دون لبس او تمويه او خداع المجتمع او التغرير به فنراه يقول مثلا في بيان 72 (الحذر الحذر من طائفية ثانية) (انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص إلا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين) ، وهذا الامر بالتأكيد لا يرضي المفسدين والمخادعين ولا يروق لهم بل لن يسمحوا بوجوده أصلا فشنوا حربا شعواء على السيد الصرخي المرجع العراقي العربي ، وحيكت المؤامرات عليه وعلى انصاره وحاولوا القضاء عليه وعلى نهضته وعلى مشروعه الاصلاحي التوعوي ، فقتلوا الكثير من أنصاره وزجوا بالكثير في زنزانات الظلم والتغييب والتعذيب ولم تثن السيد الصرخي تلك المؤامرات عن قول الحق ونصرة العراق ارضا وشعبا وحضارة وتاريخا ، فقد عاهد الله سبحانه وتعالى على نصرة العراق والتضحية من أجله حتى لو كلفه ذلك حياته ولا تزيده كثرة الاعداء ومؤامراتهم وقوتهم إلا تمسكا وصبرا وثباتا وصمودا بوجه الظلم والفساد والإفساد حتى يحكم الله في الامر وهو احكم الحاكمين ، وأنا أدعو كل انسان حر ومنصف في هذا البلد العزيز أن يطلع على سيرة ومواقف السيد الصرخي وبياناته ليرى بأم عينه الحقيقة الناصعة التي حاولت ايادي الخبث والغدر تشويهها وتغييبها عن قصد وعمد مع سبق اصرار وترصد وسيعرف حينها من هو المدافع الحقيقي عن العراق ومن هو العدو الغاصب والمدافع المزيف الكاذب ، والحمد لله أولا و آخرا . د. علي التميمي