[email protected] بتعنت وتعالي لا يراعيان سوى تطبيق خطط وأفكار الحكام على الرعية يقول الزعيم عادل إمام في مسرحيته الخالدة (الزعيم) وهو يبحث بمعية قادة حكومته عن حل يجعل الناس لا يتوالدون: كلموا الناس أنو الرياضة مفيدة وعلشان كده بلاش يركبو مواصلات وبكده يمشو على رجولم ويوصلو البيت تعبانيييييييين ويتخمدو من غير ما يفكرو ينامو مع زوجاتهم..إلى هنا انتهت نظرية الزعيم عادل امام ويظهر أن الغاية منها لم تكن سوى الحد من التكاثر بعد أن غلبتهم الحيلة في اقناع الناس بأن أرض الله الواسعة لم تعد تسعهم.. وحكومة البشير تطبق علينا نظريات ليست مضحكة كما التي في مسرحية الزعيم بل أكثر ظلما وقهرا، ويختلف الهدف فيها ومنها وتتمايز الغاية التي أرادها الزعيم وتلك التي ترمي لها عصابة البشير من وراء تغيير وتبديل أماكن بصات النقل كل شهر بحجة تنظيم العاصمة.. وحكومة البشير تنسى قولها أنهم يحكمون بتعاليم الدين وشرعه دون أن ننسى نحن أن الله جل وعلا كرم بني آدم ونادى باكرامهم، ما يجعلنا نتسأءل عن الدين الذي يحكمنا به البشير، فدين اللإسلام ينادي بالرفق بالحيوان ناهيك عن البشر.. وأي تنظيم للمدينة هذا الذي يقتل الناس ولا يبقي لهم طاقة للسير فيها.. وهل انتهت كل مشاكل السودان والخرطوم ولم يعد يشغل بال المشير وحكومته سوى أماكن وسائل النقل؟؟ ربما هناك أسباب كثيرة غير تنظيم العاصمة هي التي تجعل المواطن يتنقل بين عدد من البصات حتى يعثر على وسيلة النقل التي توصله إلى بيته.. لكن السبب الأول والأخير، ونظرا للكيفية التي يفكر بها المشير وصحبه ونفسهم الأمارة بالسوء، هو ارهاق المواطن وقتله حتى لا يجد وقتا ولا طاقة للتفكير في حكم المشير وظلمه وسوء تقدير حكومته وقيادتها وطننا إلى أن يكون صومالا جديد..