الحريق طالعت مقالاَ لاحد اباطرة الصحافة الحالية واقلامها يدعى(الهندي عز الدين)عبر صحيفة المجهر السياسي في عموده(شهادتي لله)،ومع مطالعتي لهذا المقال عدة مرات وجدت ان هناك اقلام تابعة تماماَ لحكومة الانقاذ جهراَ وعلناَ،وهذا ما يؤكد قولي بظهوره الشبة يومي عبر شاشات النيل الازرق لتوضيح القراءات السياسية للوضع المتدهور في السودان،وهم يزينون هذا العرش باكوام او باقات من الزهور الهولندية. ومن ضمن تلك الرتوش وباقات الزهور التي ارسلها الهندي الى رئيسه الفخري قاتل اطفال دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان،انه شعبوي،فاذا كانت شعبيه البشكير كما يزهم الهندي،فلماذإ حدثت عمليات التزوير والغش ابان الانتخابات الاخيرة التي فاز بها رئيسه الذي يشهد عليها العالم، فاي شعبيه يدعيها الهندي واصحاب الاقلام التي تعيش من اجل ابنائي،كما انه ذكر انه لسؤ حظ الرئيس انه مستشاريه ووزرائه ليس بوزن وثقل نظرائهم في عهد الرئيس الاسبق المرحوم نميري،رغم فداحة وذنوب الرئيس،ولكن براي الجميع ان عهد الانقاذ لايوجد به كفاءه تستحق الاعتداد بها، حيث ان جميع طاقمه يعتمد تعيينهم على الحزبية ومادون ذلك،ان مسالة الانبساط التي يدعيها هذا القلم تعبر عن مدى حزبية هؤلاء الزملاء ورفاق القلم الذين ينتمون الى حظيرة الاسلاموفيا،وليس معارضين لان كل ماجاء من فاه البشير عبارة عن(كلام جرايد)كما هو الحال،كاتبنا صاحب القلم الانتهازي،ان كون رئيسه الذي هو معجب به يكون ضمن مراسم الدفن للراحل فتحي شيلا ووضع الجثمان مع الاخرين فهي اولاَ من قبيل الدعاية الاعلامية لهذه الشخصية،كما ان تلك العادات هي بالاصل سودانية بغض النظر عن المناصب الرفيعة التي هي بالاصل زائلة،اما وجه التشابه مابين البشير ومبارك وزين العابدين موجود وليس غير موجود كما يزهم الهندي،إذ ان جميع الزعماء العرب كانوا ولا زالوا تابعين تبعية عمياء للغرب،ومضطهدي لشعوبهم،اما عن الرئيس(هبه السماء)فاي هبه يتحدث عنها المؤتمرجي الهندي،إذا ما قورن بتلك الهبات التي نزلت على شعوب العالم كامثال المناضل المرحوم جمال عبد الناصر،كاسترو،مانديلا،شافير،ومن المميزات التي طرحها الهندي كصفات والتي من ضمنها(عاطفي وقوي)وإذا وثق في شخص لا يقبل النقاش،فهذا الرجل لايمتلك اسباب القوة وليس بعاطفي حيث انه قتل أو ذبح ضباط تقدميين مناهضين له حتى يستحوذ على السلطة والسلطان، أما الثقة التي يتحدث عنها الهندي فما ابو ريالة الا جزء من الفساد وعدم الكفاءة(طائرات اسرائيل كانت طافية الانوار والناس كانت في الصلاة) فما رايك اخي القاريء الكريم في قيادي كهذا يثق به الى هذه الدرجة،كما ان احداث معامل جامعة الرباط والخسارة التي تكلفتها الدولة السودانية بدمار تلك الاجهزة التي كانت بداخل ذلك المبنى التي تحطمت،وكان المقاول هو زوج ابنته المهندسه،اما وصيته للبشير بان يتقاعد في اوج جماهيرته كما يزعم، يمكن القول بان حب السلطة والسلطان طفح ولايمكن لرجل مثله ان يتخلى عنها الذي حكم ربع قرن من الزمن،فهو كغيره من مشائخ وزعماء العرب والافارقة يريدون ان يسودوا في الحكم حتى الموت وهم على دفه العرش. أما امنيات الهندي بان يمن عليه بالترابي ودكتور منصور خالد(بلون آخر)إذا كان منصور لايمكن ان يتحاكم مع السلطان الجائر،فاما الترابي فهو امتداد لسلطان البشير. ومما جاء اعلاه،ان الهندي وامثاله يعتبرون من طابور الانقاذي الذي يشدو على انغام المحاسن،ويتناسى السلبيات في ظل وضع اقتصادي وسياسي واجتماعي بائس للغاية لم يمر به السودان من قبل،وان امثال الهندي كثر في مجال الاعلام بانواعه المختلفة ،ولا زال مسلسل التطبيل لاهل السلطة والسلطان في السودان مستمر عبر القنوات الفضائية المختلفة الحكومية والاخرى متاحة لهم،فالحريات عموماَ غير متاحة بل مكبلة بقيود الامن والمليشيات التابعة للحزب والحكومة،مع العلم بان السودان صنف ضمن البلدان المقيده للحريات ومعه ارتريا وبنجلاديش، عزيزي القاريء يمكن ان تفرق مابين مقال(البشير هبة السماء) ومابين دعواته الحالية(للتغيير)يدل ان هذا الرجل يعمل في كل الاتجاهات وفي كل الحكومات،فهو من المتشدقين بسموات الانقاذ أن علت او خفضت والان عندما وضح للعيان ان الامر في طريقه الى الاضمحلال نجده يتغير كما تغير السائحون(والكل اصحاب منافع خاصة)، وردت ثلاثة مقالات عصيبه في الزمن العصيب لهذا الامنتجي تحت العناوين التالية(هذه الحكومة في حاجة الى فرمطة)و(نحن اولى بالحريق)و(ماذإيريد قطبي المهدي؟1+2)اما الان فيطالب بوق الانقاذ حكومته بمزيد من التغيير، مع توجيه انتقاد لللمبي،مع العلم ان اللمبي مصدر فائدة للمعارضة المسلحة عليه لايجب تغييره الا بعد دخول الثوار العاصمة،ثم اين كان الهندي والفساد سد انوف الجميع من كثرة طفحة على جميع انحاء السودان،وهو الان يتحدث وكانه دليل اصحاب التغيير،اما رفضه لترشيح الرئيس لولاية اخرى فعلى القاريء الكريم ان يقرأ ماجاء في موضوع (البشير هبة السماء) فكيف يكون هبة المساء والان يطالب بتغيير هذه الهبة؟؟ويشبه الهندي قرار ايقاف صحيفتة الانقاذية بالظالم ويشبه الدولة التي تدار ب (الامزجة)و (الهرجلة)والمجموعات الصغيرة التي اودت البلاد موارد الهلاك،يمكن القول ان السلطة التي كنت انت من ضمنها كصحفي وناشر اليوم تكيل لها الكثير من النعوت وكانك اخترت وضع آخر ومكان جديد في خريطة السودان القادم،وتحدث الهندي عن فشل وزارة الدفاع والزراعة والمالية،يمكن القول اين كنت في السابق عندما كنت(على أكبر طبالي للسلطان)واليوم تتحدث عن فساد وفشل في تلك الوزارت،مع العلم ان جميع وزارت ورجالات الحكومة هم في نفس خندق تلك الوزارات المشبوة،كنت في السابق طالبت البشير بالتخلي عن السلطة والان تتطالبه بقيادة التغيير بنفسة،اين تلك المعادن التي تقوم بتلك المهمة في البلدان النايمة؟لعلك تتحدث عن اوضاع قديمة جداَ ،فالحين بالسلاح تسعى المجموعات والاحزاب الى السلطة في البلدان النامية،وتحدث الهندي عن كارثية مستقبل السودان،فالكوارث والضرر موجود في السودان ولا احد ينفي هذا الوضع،والاسباب معروفه للجميع ومنها الشمولية،اللهم بلغت فاشهد. د. احمد محمد عثمان ادريس