حول القرض الربوي الكويتي لتمويل كهرباء الشرق حول القرض الربوي الذي اجيز عبر المجلس الوطني نقول... إذا الله سبحانه وتعالى حرّم شيئاً لا يجوز أن يكون هناك فريقين فريق رافض وفريق ممتنع فالواجب لنا أن نُسلّم . لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينا 36) سورة الأحزاب؛ ولمن يقولون أن هناك ضرورة فالربا في الأصل أن يكون محرماً، واذا نظرنا الى هذا المشروع (تمويل كهرباء ) فلا يُعدُّ من الضرورة، ولا يوجد في التأريخ الاسلامي أن حاكماً حلل الربا لضرورة، وكما جاء في الإحصائية التي ذُكرت في المجلس الوطني أن الفوائد كانت 15 مليار دولار على الغروض الربوية صارت الآن 41 مليار دولار وذلك إن دلّ انما يدل على المحق ونزع البركة، وكل المشاريع التي تم تمويلها ربوياً لم يستفد منها لا الدولة ولا المواطن. ومن هنا نُحي المرأة التي تعد بألف رجلٍ الدكتورة سعاد الفاتح التي هللت وكبرت –قبل التصويت- لِتُحث النواب على عدم التصويت .. ولكنها سرعان ما خاب ظنها في نواب كانت تضع فيهم الثقة، وقبل أن تغادر قبة البرلمان بعد أن أُجيز الغرض الربوي اكتفت بكلمة بليغة وجهتها لهم ألا وهي ..(يخسيي عليكم) . وفيما يخص نواب (الشعب) الذين صوتوا لتمرير القرض وعددهم 52 نقول لهم (.. أين تذهبون..!!) أما التسعة نفر من النواب الذين امتنعوا عن التصويت نقول لهم لا تخدعوا أنفسكم فالحق إما أن تكون معه أو ضده فلا نجد لكم منزلة سوى نضعكم في الدرك الأسفل من ال52. أما ال46 الذين استجابوا لأمر الله نقول لكم جزاكم الله خيراً وجعل ذلك في ميزان حسناتكم، والتاريخ سيسطر ما فعلتموه بأحرف من ذهب، وعلى رأسهم شيخنا الجليل الدكتور عبدالحي يوسف الذي حذّر أكثر من مرة في خطبه بمنبر الجمعة ومحاضراته وندواته من موضوع الربا، ونسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية حتى يواصل معاركه ضد أعداء الله ورسوله . عبدالحافظ أحمد الفكي داعية وخطيب مسجد كلية الطب جامعة الخرطوم ت 00249122134166