من الصعب تفسير ايات القرأن الكريم بما يتوافق مع العلوم الحديثة دون تمحيص وتدقيق لاننا نعلم ان هذه العلوم نسبية قد تكون في عصرما من اهم الاكتشافات وتعتبر قطعية وفي العصر التالي تكون غير مهمة وناقصة ومثالها الادوات ووسائل الاتصال ونحوها فيجب الربط بين المعطيات العلمية وبين المعطيات القرانية لنحصل على نسيج كوني قراني مشع وباهر ..... يُجمع العلم الحديث على أن الكرة الأرضية تكونت من مخلفات انفجار سابق لنجم كبير في حدث يسمى( ال سوبر نوفا) وتكونت الكرة الأرضية والكواكب الصلبة نتيجة تجمّع مخلفات الانفجار (الكويكبات الجنينية أو الكِسف) كما ثبت فيزيائيا .... وذكر القران الكريم للخنس والكنس ..( ما هي الخنس الجوار الكنس؟ سنفردها في مقال لاحق ان شاء الله ) عملية الاصطدام والتجمع نتج عنها تحول طاقة الحركة الى حرارة وبالتالي؛ ولد كوكب منصهر اسمه الأرض وكان شكله كروي الى ما يقارب درجة الكمال. ثم أنزل الله الماء على سطح هذا الكوكب "بقدر" {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ..) كيف أنزل الله الماء بحيث اصبحت الكرة الأرضية مغمورة بالكامل بالماء! وهنا يبيِن لنا الحديث النبوي الشريف والذي صُنِّف ك غريب وذلك لغرابة موضوعه بأن الكرة الأرضية كانت مغمورة بالكامل بالماء ثم بزغت قطعة صخرية حيث توجد الكعبة الآن كتلة من الزبد، جزيرة قيد الولادة في جزر الكناري، أقرب الجزر شبها بوصف الحديث النبوي الشريف. وهي مثال لظهور اليابسة فوق سطح البحر ومدها، وهكذا ظهرت اليابسة مكان البيت واتسعت من تحته بعد أن كانت الكرة الأرضية مغمورة بالكامل بالماء روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض, والحديث ذكره الهروي في غريب الحديث كما ورد حديث مشابه أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفا عليه: أنه أي البيت الحرام كان أول ما ظهر على وجه الماء عند خلق السماوات والأرض زَبدة بفتح الزاي, أي كتلة من الزَبد بيضاء فدحيت الأرض من تحته. ومثله "أول ببيت ظهر على وجه الماء عند خلق السموات والأرض خلقه الله تعالى قبل الأرض بألفي عام وكانت زبدة بيضاء على الماء فدحيت الأرض من تحتها" أي ان مكة كانت النقطة التي توسعت منها الرقعة الأرضية فوق سطح الماء والتي سماها العلماء في آخر مراحلها ب (بانجيا أو القارّة الأم ) والتي بالتالي تشققت وانقسمت الى القارات التي نعرفها اليوم وقد وصفها لنا تعالى في سورة عبس 26 { أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبّاً } * { ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً } * {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً } * { وَعِنَباً وَقَضْباً } * { وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً } * { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } فكان فعل صب الماء في البداية تم تبعه فعل شق الأرض كما بينا اعلاه بالتقريب العلمي حيث تغطي اليابسة حالياً 29% من سطح الأرض بينما تغطي المياه 71% من سطحها. فالعلماء في يومنا (2013) لا يرون بأن الأرض كانت مغمورة بالكامل بالماء، وانما كانت هناك كتلة واحدة منذ البداية فوق سطح الماء تشققت فيما بعد الى القارات التي نعرفها اليوم! تكوّن القارّة الأم بانجيا ثم انقسامها الى القارّات التي نعرفها الآن ؛ وبالتالي فإن الكلمات "سطحت" و "دحاها" و "مددناها" و "بسطها" و "فراشاً" و "مهادا" و "طحاها" ليس لها علاقة بشكل الأرض أو بكرويتها وإنما تتعلق بطريقة تشكُّل وتوسع اليابسة فوق "سطح الماء" والتي اصبحت "مهداً" و "فراشاً" يصلح لنشأة للحياة البرية وبالتالي نحن؛ فجعلها الله مِهاداً للعباد. في علم الجيولوجيا، تم تصنيف الجبال حسب طريقة تكونها الى الجبال المطوية والجبال البركانية وجبال مناطق الصدع ، وبعد البحث، تبين أن هذه الجبال ليس لها استواء في اعلاها. مما دفع الجيلوجيين للبحث تحت سطح الماء فتبين ان هناك نوع واحد من الجبال البركانية تسمى يكون في أعلاها استواء بسبب عوامل التعرّي الناتجة عن اصطدام الأمواج بالحمم البركنية عند وصولها الى سطح الماء. نعم، جبل مسطح: إذا كان في أعلاه استواء ومنه مد الله الأرض وأوسعها ثم شقها! والتي لا يمكن مدّها وشقّها الا بوجود باطن منصهر وحركة في قشرة الأرض كما بينّا أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا و وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ. ونحن نعيش هذه الايام في كنف مرجعية المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني مد الله ظله ومن امام برانيه نرتشف رحيق العلوم القرانية منسجمة مع العلوم الطبيعية وعلى يد وتحت منبر امهر واعلم الفيزيائيين امثال الاستاذين الشبلي والخزاعي مما دفعنا وحفزنا للخوض فيما يخوضون http://www.youtube.com/watch?feature...&v=1rwg206QHI0 - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : http://www.sudanyiat.net/contents/at...zvnf40BXzW.jpg