[email protected] جاء في الاخبار ان التعديلات الوزارية ستشمل دخول فلان وعلان وفلتكان للتشكيلة الجديدة. ولنا أن نسأل ما اذا كانت هذه هي رؤية القيادة في تبني مطالب الاصلاح للخروج من النفق بعد معافرة ربع قرن في ساس يسوس فكما يقول المثل الدارجي " الرماد كال حماد"، ان التغيير لابد وان يكون جذريا متصلا بالسياسات والفكر والمنهج الذي يقود، وليس اعادة تدوير للنخبة كما يصفها العلامة التجاني عبدالقادر، او "جمل العصارة" كما يصفه استاذنا الراحل محمد طه الذي يلف ويدور حول نفسه. اذا قبل الاخوة الاكارم الدكتور غازي العتباني والجنرال محمد ابراهيم بان يصبحوا تمومة جرتق في مراسم تتويج امبراطوري للخلفاء الجدد المتشاكسون حول عمود الوراثة، فانها بلا شك ستكون انتحار سياسي وافلاس فكري لرصيدهم في التحالف مع الجيل الجديد الذي بات يمثله الاخ محمد ابراهيم. ولكنه ان قبل بالغواية التي يبذلها له الحرس القديم فانه بلاشك يضع نفسه علي المحك، اللهم الا ان كانت تلك المشاركة علي اسس جديدة وبافق واضح ومنهاج صريح يقود الي تثبيت المؤاثيق والمبادئ التي بايعه آلآف الشباب عليها، وله في الرئيس محمد مرسي عظة واعتبار. لم يكتشف دهاقنة السياسة الذين ابتلي الله بهم دفة الوطن في العشر سنوات الاخيرة ان فقه الاستيعاب هذا، والقائم علي امتصاص الافكار والمبادرات وتحويلها بالقتل البطئ الي حقائب و"كوتات تعيين" لن يفعل غير تأجيل المشاكل وتضخيمها في المستقبل. ومن يضع بده معهم ويقبل بهذا من اصحاب المبادئ والرسالات يُسيئون الي أنفسهم والي مناصريهم قبل ان يسددوا طعنة نجلاء في مبادئهم ورسالتهم التي يدعون الناس اليها. ان العهد الذي قطع ومضي في سبيل اقراره شباب ورجال الي ربهم لم تلههم تجارة ولا بيع عن اداء واجبهم.، وقد كان قائما علي بسط العدل والاحسان بين ارجاء الوطن دون تمييز للون او عرق اوجهة، كانت تلك هي اولى خطواتنا في ذلك الطريق وفاء للشهداء الذين جادو بانفسهم وانفاذا للعهد معهم. ان التغيير الجذري في السياسات الذي نقوله والذي بايعنا قيادة الاصلاح عليه من هذا الجيل ممثله في "محمد ابراهيم والشيخ عثمان واخوانهم"، كانت بلا لبس تثبيت الطريق الي تحول ديمقراطي خارج الحزب قبل ان يكون داخله، وان يساوى بين المواطنيين بمختلف الملل والنحل التي يعتنقونها وان يُحترم تلك التعددية فيهم لأنها مصدر اثراء وقوة للبلاد، وان دعوتنا هي مسئوليتنا وواجبنا نحن وليست واجب ذي الشوكة، تعلمنا من تجاربنا السالفة أنه بغير هذا فان طاحونة الدم المستمر لن تتوقف، واذا كنا نريد تكرار تلك التجارب وتجريب المجرب، لصرنا مثل البربون لا ينسون شئ ولا يتعلمون شيئا. ان الذين يراهنون علي ان يحل مشاكلنا عزرائيل بموت الخصوم واهمون، لقد انتقل الي رحاب الله جعفر النميري واحمد الميرغني وجون قرنق وبعد ذلك خليل ابراهيم وعبد الله ابكر، فهل ماتت معهم الملفات والقضايا والمليشيات والدماء والثارات؟؟ ان الموت حق، يقول سلف هذه الامة "طوبي لمن مات وماتت معه ذنوبه". وويل لمن لقي الله بدم حرام في ثوبه، وفي كلام الرئيس في منزل الدكتور تجاني سيسي عظة واعتبار، لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد. لقد اعاب النقاد اللاحقون علي الشاعر الجاهلي زهير بن ابي سلمي قوله: رايت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تترك يعمر فيهرم وصححهم المتأخرون بان العمل الفني لا يجوز الحكم فيه بمعيار العقيدة، فالموت ليس خبط عشواء بل بتقديرات من رب العباد لحكمة يعلمها هو، لذلك لا شك عند الناس بان طائره سيلحق كذلك بمالك عقار وعبد العزيز الحلو وعمر البشير وود ابراهيم وغازي والشيخ عثمان، فهل ستموت معهم المشاكل ام سيورثون الثارات لمن بعدهم في حروب طاحنة استمرار واستدرارا لحرب البسوس وداحث والغبراء التي تقتل فيها امم بشثع نعل كليب!!. ان الحق ابلج والباطل لجلج واهل الملة يعرفون الرجال بالحق ولا يعرفون الحق بالرجال، والقاعدة الذهبية هي " اعرف الحق تعرف اهله" هذه هي عقيدتنا ومعيارنا الذي نقيس به الرجال والمواقف ومن ثم نتخير فيه الطريق. فاذا عرفت فالزم والي ربك فارغب. رفعت الاقلام وجفت الصحف. عبد الغني إدريس [email protected] جاء في الاخبار ان التعديلات الوزارية ستشمل دخول فلان وعلان وفلتكان للتشكيلة الجديدة. ولنا أن نسأل ما اذا كانت هذه هي رؤية القيادة في تبني مطالب الاصلاح للخروج من النفق بعد معافرة ربع قرن في ساس يسوس فكما يقول المثل الدارجي " الرماد كال حماد"، ان التغيير لابد وان يكون جذريا متصلا بالسياسات والفكر والمنهج الذي يقود، وليس اعادة تدوير للنخبة كما يصفها العلامة التجاني عبدالقادر، او "جمل العصارة" كما يصفه استاذنا الراحل محمد طه الذي يلف ويدور حول نفسه. اذا قبل الاخوة الاكارم الدكتور غازي العتباني والجنرال محمد ابراهيم بان يصبحوا تمومة جرتق في مراسم تتويج امبراطوري للخلفاء الجدد المتشاكسون حول عمود الوراثة، فانها بلا شك ستكون انتحار سياسي وافلاس فكري لرصيدهم في التحالف مع الجيل الجديد الذي بات يمثله الاخ محمد ابراهيم. ولكنه ان قبل بالغواية التي يبذلها له الحرس القديم فانه بلاشك يضع نفسه علي المحك، اللهم الا ان كانت تلك المشاركة علي اسس جديدة وبافق واضح ومنهاج صريح يقود الي تثبيت المؤاثيق والمبادئ التي بايعه آلآف الشباب عليها، وله في الرئيس محمد مرسي عظة واعتبار. لم يكتشف دهاقنة السياسة الذين ابتلي الله بهم دفة الوطن في العشر سنوات الاخيرة ان فقه الاستيعاب هذا، والقائم علي امتصاص الافكار والمبادرات وتحويلها بالقتل البطئ الي حقائب و"كوتات تعيين" لن يفعل غير تأجيل المشاكل وتضخيمها في المستقبل. ومن يضع بده معهم ويقبل بهذا من اصحاب المبادئ والرسالات يُسيئون الي أنفسهم والي مناصريهم قبل ان يسددوا طعنة نجلاء في مبادئهم ورسالتهم التي يدعون الناس اليها. ان العهد الذي قطع ومضي في سبيل اقراره شباب ورجال الي ربهم لم تلههم تجارة ولا بيع عن اداء واجبهم.، وقد كان قائما علي بسط العدل والاحسان بين ارجاء الوطن دون تمييز للون او عرق اوجهة، كانت تلك هي اولى خطواتنا في ذلك الطريق وفاء للشهداء الذين جادو بانفسهم وانفاذا للعهد معهم. ان التغيير الجذري في السياسات الذي نقوله والذي بايعنا قيادة الاصلاح عليه من هذا الجيل ممثله في "محمد ابراهيم والشيخ عثمان واخوانهم"، كانت بلا لبس تثبيت الطريق الي تحول ديمقراطي خارج الحزب قبل ان يكون داخله، وان يساوى بين المواطنيين بمختلف الملل والنحل التي يعتنقونها وان يُحترم تلك التعددية فيهم لأنها مصدر اثراء وقوة للبلاد، وان دعوتنا هي مسئوليتنا وواجبنا نحن وليست واجب ذي الشوكة، تعلمنا من تجاربنا السالفة أنه بغير هذا فان طاحونة الدم المستمر لن تتوقف، واذا كنا نريد تكرار تلك التجارب وتجريب المجرب، لصرنا مثل البربون لا ينسون شئ ولا يتعلمون شيئا. ان الذين يراهنون علي ان يحل مشاكلنا عزرائيل بموت الخصوم واهمون، لقد انتقل الي رحاب الله جعفر النميري واحمد الميرغني وجون قرنق وبعد ذلك خليل ابراهيم وعبد الله ابكر، فهل ماتت معهم الملفات والقضايا والمليشيات والدماء والثارات؟؟ ان الموت حق، يقول سلف هذه الامة "طوبي لمن مات وماتت معه ذنوبه". وويل لمن لقي الله بدم حرام في ثوبه، وفي كلام الرئيس في منزل الدكتور تجاني سيسي عظة واعتبار، لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد. لقد اعاب النقاد اللاحقون علي الشاعر الجاهلي زهير بن ابي سلمي قوله: رايت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تترك يعمر فيهرم وصححهم المتأخرون بان العمل الفني لا يجوز الحكم فيه بمعيار العقيدة، فالموت ليس خبط عشواء بل بتقديرات من رب العباد لحكمة يعلمها هو، لذلك لا شك عند الناس بان طائره سيلحق كذلك بمالك عقار وعبد العزيز الحلو وعمر البشير وود ابراهيم وغازي والشيخ عثمان، فهل ستموت معهم المشاكل ام سيورثون الثارات لمن بعدهم في حروب طاحنة استمرار واستدرارا لحرب البسوس وداحث والغبراء التي تقتل فيها امم بشثع نعل كليب!!. ان الحق ابلج والباطل لجلج واهل الملة يعرفون الرجال بالحق ولا يعرفون الحق بالرجال، والقاعدة الذهبية هي " اعرف الحق تعرف اهله" هذه هي عقيدتنا ومعيارنا الذي نقيس به الرجال والمواقف ومن ثم نتخير فيه الطريق. فاذا عرفت فالزم والي ربك فارغب. رفعت الاقلام وجفت الصحف.