الاعلامي طالب الجابري السجن والاعتقال لم يثنِ عزيمة الصرخي الحسني عندما يشعر الطغاة وأهل الظلم بالخطر على عروشهم وواجهاتهم من الانهيار وكشف زيفها وحقيقتها من قبل الاحرار والشرفاء الذين لم يرضوا بضيم ولابظلم ولا بحياة مع الظالمين فهم يرونها برما ..يعمد هؤلاء الطغاة الى اسلوب القمع والاعتقال والسجن لتكميم الأفواه وحكم الاعدام وزهق الأرواح ..نجد هذا على طول خط الحياة والتاريخ وقد عانى الاحرار والشرفاء والانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وأئمة اهل البيت الاطهار عليهم السلام من بطش وغدر وقمع وسجن وتعذيب وإعتقال ..من قبل فراعنة وطواغيت عصرهم ..من أجل الخلاص منهم وردع اتباعهم حفاظا على دنيا وملك وجاه واستمرارا لعبودية واستغلال وسط جهل وظلام ..وما مر على المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله من هذا وغيره الكثير على يد نظام سابق مستبد غاشم ظالم ..فاعتقل ثلاث مرات وسجن وحكم في آخر إعتقال بالاعدام لانه لم يقبل ولم يرضخ لمساومات عرضت عليه مقابل حريته ولانه كان يشكل خطرا فكريا وعلميا ومعنويا أعاد ايام الشهيدين الصدرين فقد حمل علمية الصدر الاول قدس سره وشجاعة الصدر الثاني قدس سره الامر الذي أرعب الطغاة وارجع اليهم وجع الرأس كما عبر عن ذلك احد قادة الامن أنذاك ...وقد ذكر سماحته دام ظله في حديث له .. كيف ان مواقف هذه الرموز لا زال في تقلب و بحسب المصالح، و كيف ان الصداميين ابّان الحكم البعثي قد عرضوا على سماحته -حين اعتقاله - مواقف و فتاوى دعم حكم صدام بحجة محاربة المحتل الأمريكي، و كيف انه رفض بيع مبادئه كما فعل غيره ؟! لانه عالم واعلم والعالم لايتنازل عن علمه ولا عن مسؤوليته وأمانته ومن كان غير ذلك وعكسه قد تنازل وخنع وخضع وقبل بالمساومات وافتى لصالح النظام بمجرد الطلب منه من غير ان يعتقل او يسجن او يحكم بالاعدام ..فالسجن والاعتقال لم يثن عزيمة الصرخي ..فأخزى الله أعداءه وأعزه وأرضاه وانعم عليه بالحرية والعزة والكرامة والاباء التي يريدها الله تعالى لعباده المؤمنين ..لينطلق ويكمل مسيرته الفكرية والاخلاقية والعلمية بخطى واثقة قدر الله تعالى لها أن تكون حاضرة في زمن الفتن والشبهات والانحراف والفساد والنفاق الديني والسياسي والاخلاقي والاجتماعي ..لكي ينير درب السائرين ..فما كان من حساده ومبغضيه وممن ساهم باعتقالاه والنفاق عليه تواطئا وعمالة مع النظام السابق ..الا ليشنوا حربا شعواء للتسقيط والتشهير ..فخابوا وفشلوا ورجعت اليهم الفتنة وهم الآن في غيهم يعمهون وفي باطلهم يخوضون وخربوا بيوتهم وعروشهم بايديهم ولم يزل الصرخي الحسني شامخا كالجبل قويا في ذات الله عالما مفكرا ناصحا امينا مصيبا للواقع والاحداث بريئا من كل ماجرى ويجري في العراق من قتل وتهجير وإرهاب وطائفية ومذهبية وفساد وإفساد حيث طالما حذر ونبه وقال وكرر الخطاب منبها من غدر ومكر الاحتلال ومن جاء معه ومن ديمقراطيتهم وحريتهم الكاذبة ووعودهم المزيفة التي تراقص لها وعليها وعاظ ورجال دين وسياسة !! ..انه مسيرة معطاء خالدة مؤيدة ومسددة تستحق الوقوف عندها والمدح والثناء وأخذ العظة والعبرة منها ومراجعة ماقيل ويقال بحق السيد الصرخي الحسني وإشيع من خزعبلات واتهامات وسط المجتمع عسى أن لايقع من يقع في فخ الظلم والبهتان وإستحقاق العذاب كما خدع وغرر بهم وبغيرهم .. بعد أن أشيع من نفس المبغضين والحساد بأن السيد محمد باقر الصدر عميل للبعث وأمريكا ..وكذلك ما أشيع عن السيد الصدر الثاني بأنه عميل لحكومة البعث وغير طاهر المولد وانه فتنة وضد المذهب والتشيع ؟! - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي :