أشياء صغيرة أمل هباني *نعم ندين العنف الذي تعاملت به السلطات المصرية مع المعتصمين المؤيدين لعودة مرسي ..فثورة 25 يناير هي ثورة للحرية والكرامة الانسانية واهم ملامحها هي ارتفاع القيمة الانسانية للمواطن المصرية وعدم استرخاص دمه وكرامته غض النظر عن لونه ، دينه ، انتمائه السياسي ، نوعه ، قبيلته ، جنسه ..الخ .. مع احترام كامل حقوقه من حقه في حرية التعبير لحقه في حرية المعتقد ، لحقه في التظاهر والاعتصام السلمي ...لكل حقوقه الانسانية الأخرى فهذه الثورات من تونس الى مصر وليبيا واليمن وحتى سوريا التي دخلت نفقا مظلما هدفها أولا هو حقوق الانسان وحريته وكرامته ... *ورغم بعد تنظيم ديني ذي مرجعية عنيفة مثل الأخوان المسلمين في مصر عن مفاهيم حقوق الانسان والحريات والحقوق المدنية عن مثل هذا الوعي والسلوك ...يصبح ضرورة على كل مصري ومصرية صنع/ت ثورته بحثا عن الخلاص وعن العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ، أن يحمي هذه المبادئ والمفاهيم والسلوكيات التي يجب أن تعم وتغرس وتنتشر؛ من هوس جماعات الاسلام السياسي والذي يمثل نموذج حكمهم مزجا بين الخرافة والخبل والانتهازية وتدمير كل مفاهيم الدولة الحديثة ... *فقط باتباع مبادئ حقوق الأنسان الأصيلة دون الغاء أي مبدأ اساسي منها مهما كانت تلك الكلفة خوفا من حكم الاخوان المسلمين ..يجب أن تكون أسلحة حقوق الانسان النظيفة المتجردة هي الحافة التي يقف عليها كل صاحب فكر انساني مستنير ..فالحرية حق لنا ولسوانا كما قال الأستاذ محمود محمد طه ..والحرية نور ونار من أراد نورها فليكتوي بنارها ...واعتقد أن الثورة المصرية مضت خطوات من النار نحو النور .....وكل ما يحدث الآن يمكن أن يصبح جزءاً من مخاض دولة الحلم الذي بدأوا تحقيقه في 25 يناير ومضوا الى الأمام ... *والاخوان المسلمون يواجه خطابهم المعتم بخطاب الاستنارة وباكتمال بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية ودستورها وقوانينها العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة حفظا لقدسية الدين وحفاظا على مؤسسة الدولة ، و التي تستدعي ابعاد كل ذي فكر ديني اقصائي أو استعلائي متخلف ومهووس من الوصول الى مفاصل الدولة والامساك بزمامها ...لا بالانجرار الى ساحتهم وممارسة العنف اللاانساني بابشع صوره تجاههم ...وفي اعتقادي أن اخوان مصر اهون بألف مرة من أخوان السودان فهم مهما كان رأينا بهم أتوا عبر آلية الديمقراطية وهي صناديق الأقتراع ...ثم أنهم رغم عنفهم حاولوا اتباع الوسائل السلمية حاولوا اتباع طرق الاحتجاج السلمية بالاعتصام في الميادين ولو كان – صوريا – أو تكتيكيا وليس ايمانا بالديمقراطية .. *على ذكر تجربة الأسلاميين ...مخجل حد التعرق مظاهرات الحركة الاسلامية السودانية –الحرامية – احتجاجا على العنف ضد المعتصمين الاسلاميين ....فهي بذلك تضيف الى كذبها وانحطاطها ..مسبة أخرى بمقدرتها على تغيير جلدها الذي يثير القشعريرة بطريقة الأصلة ...أقرأوا هذا الخبر الذي يعود للعام الذي فضت فيه الشرطة المصرية اعتصاما للاجئين سودانين في ميدان مصطفى محمود: * قتلت الشرطة المصرية وجرحت العشرات من طالبي اللجوء السودانيين لفض اعتصامهم في القاهرة امس، في نهاية دموية لاحتجاجات نحو الفين منهم قرابة اربعة اشهر. ويطالب اللاجئون المفوضية العليا للامم المتحدة في القاهرة بنقلهم للاقامة في بلاد اجنبية مثل كندا والولايات المتحدة واستراليا. واقترح المفوض الاعلي للاجئين تقديم مزيد من المساعدات لهم لكنه رفض ترحيلهم الي دول أخرى. وقال مسؤولون وشهود ان نحو الفين من قوات شرطة مكافحة الشغب المصرية اقتحمت موقعا يعتصم فيه سودانيون الجمعة مما ادي الي اندلاع اشتباكات اسفرت عن وفاة 25 سودانيا علي الاقل واصابة اكثر من مئة من رجال الشرطة وآخرين. وقال شهود ان الشرطة ضربت الاشخاص في الموقع بالهراوات والعصي بعد أن فشل مسؤولون في اقناعهم بركوب حافلات لنقلهم من حديقة عامة في حي راق بالقاهرة الي موقع آخر. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان السودانيين ماتوا في تدافع في الموقع حيث كان يقيم 3500 سوداني في ظروف يرثى لها. وقال البيان ان 75 من ضباط الشرطة اصيبوا ايضا عندما حاولوا تفريقهم. . وقال مصدر بوزارة الداخلية ان 25 من المحتجين ماتوا وقال متحدث باسم اللاجئين ان العدد قد يكون اكبر. وقالت وزارة الصحة ان 50 سودانيا اصيبوا بجروح. ولم يتسن التأكد من الاعداد علي الفور. وعرض التلفزيون المصري لقطات لعدد من مصابي الشرطة في المستشفي. وطوق حوالي4000 شرطي الموقع الكائن في ميدان رئيسي قرب مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة حيث كان السودانيون يحتجون علي ما وصفوه بالمعاملة السيئة منذ فرارهم من الحرب الاهلية التي استمرت لسنوات طويلة في السودان. وقال شهود ان حوالي ستة سودانيين من بينهم أطفال كانوا يرقدون فاقدين الوعي علي الارض بعد الاشتباكات. وقال طبيب فحص طفلة عمرها أربع سنوات كانت فاقدة للوعي انها ماتت.. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انها تأسف لوفاة لاجئين وان وفاتهم مأساة ( لكن مسؤولا سودانيا قال ان من حق مصر أن تنهي الاعتصام.)... ووصف المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الوفيات بين اللاجئين بأنها مأساة. وقال في بيان: ليس هناك مبرر لمثل هذا العنف والخسارة في الارواح . وقال متحدث باسم المفوضية انها حثت مصر علي التعامل مع الموقف سلميا. وقال أستريد فان جينديرين ستورت ان قوات الامن المصرية لم تخطر المفوضية بأنها ستحاول نقل المحتجين يوم الجمعة.( لكن وكالة أنباء الشرق الاوسط نقلت عن المستشار الرئاسي السوداني محجوب فضل قوله انه من حق الحكومة المصرية ان تعيد النظام وتفرض هيبتها كما هو حق كل سلطة في السيادة علي ارضها وانه من حقها ان تفض الاعتصام الذي نظمه اللاجئون السودانيون في ميدان مصطفي محمود بمنطقة المهندسين علي مدار ثلاثة الاشهر الماضية)... . القاهرة * في ميدان مصطفى محمود نعم لقتل المعتصمين السودانيين ...في رابعة العدوية مسيرات احتجاج على قتل المعتصمين .. قال مسيرات احتجاج قااال ...صحي الاختشوا ماتوا !!!!!!.