[b] (التأليم) الصحى صلاح خاطر إن عملية التامين الصحى كفكرة ممتازة وجيدة الاهداف وفاشلة التطبيق فى السودان .. هذه التجربة اثبتت فشلها لانها لم تف بالمطلوبات تجاه المواطن بل شكلت اضافة حقيقية لمعاناته ومرضه وأصبح التأمين مضيع للموارد والوقت خصما على العملية العلاجية . أن هذه الجيوش الجراره من الموظفين والاداريين الذين يعملون فى ادارةا لتامين الصحى أصبحوا عبئا كبيرا على موارد الدولة المخصصة للعلاج والصحة ، نحن لانطلق الكلام على عواهنه ولكن هناك أسباب منطقية نسوقها فى هذا المقال بدءا بالعملية العلاجية التى يمر بمراحلها ( محمد احمد السودانى) فى التامين وهى مشروطة بإجراءات ورقية ومستنديه وبطاقات .. قد لاتكون موجوده ساعة المرض بسبب النسيان وهذا ما يعطل حق المريض فى العلاج المجانى والسريع والمباشر ، كما ان مؤسساته العلاجية لاتعمل فى العطلات الرسمية ( الجمعة – السبت ) وساعات العمل فى الفترة الصباحية محددة وفى الفترة المسائية ايضا كل هذا .. ينصب فى زيادة أزمة المريض التى يحتاج الى رعاية ، كما ان للاختصاصيون فى المراكز اياما محدده فى الاسبوع.. و الصيدليات الموجودة داخل هذه المؤسسات لانجد بها الادوية المطلوبة فى الغالب الاعم قد تجد جزاء اً ومن ثم يغوص المواطن فى عملية اجرائية طويلة فى رحلة البحث عن الدواء فى الصيدليات التابعة للتامين الصحى وتلازمها ممارسة بيروقراطية معقده وان الصيدليات توجد فى اماكن محدده ومتفرقة يضيع عندها الوقت الذى يحتاجه المريض للراحة والدواء ، ويصاب بالتعب والارهاق والاحباط وزيادة الالم والمرض. وهذه الانظمة الدفترية والمستندية والتصنيفات والايصالات.. وكل هذه الاوراق قد يصادف سعرها ثمن الدواء الذى يحتاج اليه المريص . كل هذه الاسباب المذكورة أعلاه بالاضاف الى المبانى الادارية والعربات التى تقلهم والمنصرفات الغير مرئية . لو صرفت على العملية العلاجية مباشرة .. لوجد المواطن العلاج ارخص بكثير من مؤسسات التأمين الصحى أو كما قلت فى العنوان ( التأليم ) أو الالم .. عليه لزم وقفة شجاعة وشفافة واعادة تقييم للممارسة التأمين الصحى بالبلاد . - - - - - - - - - - - - - - - - -