كل يوم تزداد قناعتي بأن قيادات الإنقاذ لم يبرحوا ولن يبرحوا المربع الأول لعقليتهم التقليدية ، وطريقة التفكير الدوغمائية ، وأسلوب الغاية والوسيلة ، وتحريف الحقائق ، وقلب الوقائع بما يتناسب و رغباتهم ، وإليكم بعض الدلائل ..!! . صرحت بالأمس قيادات رفيعة جداً في المؤتمر الوطني ، أنهم بصدد تكوين مجلس قومي للسلام بمشاورات مع القوى السياسية ، وأطلقوا نداء للتوافق القومي ، وقدموا دعوة للقوى السياسية للإسهام في التعديلات التي تجريها مفوضية الإنتخابات على قانون الإنتخابات ، وأكدوا قيام الإنتخابات في ياناير 2015 م .. . تعهدت ذات القيادات ، بأنها ستراجع الإجراءات الإستثنائية التي اتخذت بحق أشخاص وصحف إبان الإحتجاجات الأخيرة ، تجاوزت قواعد المهنية والموضوعية ، وقالوا أن الأحداث شكلت إختباراً لوسائل الإعلام ، مكن الرأي العام من المقارنة وإصدار حكمه بين من نجحوا في إلتزام المهنية والصدق والموضوعية ، وبين من أعماهم الغرض وأغراهم الهوى فخسروا إحترامه وثقته فيهم ، وأضافوا أن المتربصين حاولوا إستغلال الإصلاحات الإقتصادية لإسقاط النظام ، وقاموا بإطلاق مجموعات إجرامية خربت ودمرت وقتلت ونهبت ..!! . قرائي الأماجد : هذا هو تفكير القيادات العليا للمؤتمر الوطني ، فما بالكم في القيادات الوسيطة التي تقوم برفع مثل هذه التقارير، فتتحدث على أساسها قيادتهم العليا ، وتصبح أضحوكة الرأي العام ، فكل ماقيل أعلاه ، يجب قراءته بالمعكوس تماماً ، فالإنتخابات التي يتحدثون عنها تم مقاطعتها لحين إنعقاد حكومة إنتقالية ، وهذا لم يحدث ، والإجراءات الإستثنائية التي يتحدثون عنها ، هي الإعتقال وضرب المحتجين وإيقاف الصحف من الصدور ، وهذه إجراءات معروفة للجميع ، أما إختبار المهنية والموضوعية والصدق ، فالرأي العام قال كلمته مبكراً ، فسقطات صحف النظام كان واضحة في أحداث عوضية عجبنا ، وكانت أوضح أيام الإحتجاجات ، فمن خسر إحترام الرأي العام وثقته هي الحكومة وإعلامها ، والمؤتمر الوطني مايزال مصراً على تحريف الحقائق ، ولكن قبل أن نتحدث نحن قال الواقع كلمته ، وعلى القيادات العليا جداً جداً هذه , مراجعة التقارير التي تأتيها من تحتها ، فالشعب أعياه الضحك ، فشر البلية مايضحك سادتي ..!! . والجاتا جاتا من الأرض ماجاتا من تال السما ، ما أعتى غبنك ياولد وأعدل قضيتك وأعظمه ، لاترجع السيف الجفير والدنيا فايرة مصادمة ، من غير تجيب تار البلد ، ريح العوارض تهزمه ، تطرد مع إبليس الأخير دعاة الضلال من جنتك يا آدما ، تاكل من الشجر الحلال ، يغشاك نعاس في ضل رمى ..