وصل وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أمس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للالتحاق بوفد الحكومة المفاوض مع وفد دولة جنوب السودان. وقد التقى ممثلون للسودان ولدولة جنوب السودان أمس في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وذلك للمرة الأولى منذ المعارك العنيفة التي جرت الأسبوع الماضي في المناطق الحدودية الغنية بالنفط.والتقى وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ووزير دفاع جنوب السودان جون كونغ نيون يرافقهما وفداهما كما أوضحت مصادر قريبة من المفاوضات. وقال حسين لفرانس برس أمس «نحن متفقون على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين». وقبل ذلك بقليل اكد وزير اعلام جنوب السودان برنابا ماريل بنجامين في العاصمة الكينية نيروبي عقد اللقاء لكنه اتهم الخرطوم بالاستمرار في «قصف» مناطق في جنوب السودان. وذكرت التقارير الواردة من أديس أبابا أن الجانبين اتفقا على أن يتصدر الجانب الأمني أجندة المفاوضات لتجاوز التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع بين البلدين أمنيا وسياسيا. وأكدت الحكومة السودانية أن الحوار مع دولة جنوب السودان هو الخيار لمعالجة كافة القضايا والتعايش السلمي بين الدولتين والعمل المشترك لازدهار العلاقات في كافة مناحيها. وكان وفدا التفاوض أجريا محادثات أمس الأول بأديس أبابا، هي الأولى بعد الاشتباكات العسكرية بين الدولتين على الحدود بينهما. واتفق الجانبان على أن الأولوية الراهنة هي كيفية تجاوز حالة التصعيد الراهنة وتهدئة الأوضاع بين البلدين عسكريا وسياسيا. وفيما قال حسين إنه سينضم للجنة الترتيبات الأمنية، أوضحت مصادر في الخرطوم أمس أن خطوة وصول حسين، جاءت استجابة لمناشدة رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي لحكومة السودان بترفيع وفدها. وكان كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم اشتكى أمس الأول من أن الخرطوم قلصت وفدها في التفاوض. وكانت الخرطوم قد أعلنت في وقت سابق عن تأجيل سفر وزيري الدفاع والخارجية إلى العاصمة الإثيوبية في أعقاب الهجمات التي شنها جيش جنوب السودان بالتحالف مع قوات الجبهة الثورية على منطقة تلودي الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان. وتوقع المراقبون أن تؤدي خطوة انضمام وزير الدفاع السوداني للمفاوضات دفعة جديدة، خصوصاً لبند الترتيبات الأمنية بعد أن كادت التوترات الأخيرة بين الجانبين أن تؤدي لتجميد التفاوض. واتفق المفاوضون من الجانبين على أن الأولوية الراهنة هي كيفية تجاوز حالة التصعيد الراهنة وتهدئة الأوضاع بين البلدين عسكرياً وسياسياً. وأكدت الحكومة السودانية أن الحوار مع دولة جنوب السودان هو الخيار لمعالجة كافة القضايا والتعايش السلمي بين الدولتين والعمل المشترك لازدهار العلاقات في كافة مناحيها. وذكر بيان أصدره وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا مساء أمس الأول أن الحكومة السودانية “لن تألو جهدا في التعامل عبر الآلية الإفريقية مع حكومة جنوب السودان لتحقيق هذه الغايات الاستراتيجية رغم الصعاب الجمة والتضحيات الجسام". وأضاف الوفد “رغم الغيوم الكثيفة التي تلبد أجواء العلاقة بين الدولتين والظروف غير المواتية من تصعيد عسكري وإعلامي متعمد من جانب حكومة الجنوب، إلا أننا أتينا بوفد عالي المستوى ومفوض بالكامل لمناقشة كافة القضايا موضوع الجولة ولوضع المعالجات اللازمة".