خريج القانون بجامعة القاهرة،أحمد محمد هرون ، والي ولاية شمال كردفان ، ووليدها قبل عقود مضت ،ربيب الحركة الإسلامية منذ صباه الباكر ، يعلم كغيره (أن أحوال الشعوب والأمم لا تدوم على وتيرة واحدة وإنما تغيّر وإنتقال من حال إلى حال) ، أو كما قال إبن خلدون ، وبالتأكيد كان قد قرأ وهو طالب لكعب بن زهير (كلُّ ابنِ أُنْثى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ ) ، وأن البقاء لله وحده ، ولكن رغم معرفته بما سبق ، يذكر في إجاباته على أسئلة الصحفيين أن ما بينه وبين الموت إلفة ، إلفة خاصة ، بعد خروجه المتكرر من أحداث هلك فيها كل أو جل رفاقة ، فضلاً عن أحداث كان فيها هو كبير القوم والمستهدف الأول ،خاصة في جنوب كردفان ، أيام ولايته عليها ، ربما الأمر طبيعي لرجل رسمي وكثير الحركة في بلد طيرانها (مش ولابد ) أولاً ، ولحركته الدؤوبة في مرمى النيران ، فضلاً عن إستعداءه جهات تشتعل فيها النيران والحرائق ،دارفور وجنوب كردفان ، يتهم انه هو المتسبب الرئيسي فيها ،مما جعله ثالث ثلاثة ، تطالب بهم محكمة الجنايات الدولية ، كوفد مقدمة لقائمة ، بدأ جلياً أنها تطول . أغلب الظن أن لعنة خريج القانون ، تنزّلت عليه إبان خلقه وتجيشه لقوة شرطية (ضاربة) بين القوسين تحتمل تفسيرين ، عليك بما يصادف هواك مما جعل قادته في الدولة ينظرون إليه ربما بشيئ من الرهبة والحذر الذي لا يبقي صاحبه في مركز القرار في عاصمة البلاد ، والنماذج كثيرة ،كما حثنا بذلك التاريخ ، وربما نظر إليه حفنة منهم بشيئ من الإعجاب ، المشوب بإكتشاف مكمن الخطر في شخصة ، خاصة إذا إسدعينا الجهة التي هو منها ، والتي تداهم العقل الجمعي لحكام البلاد فيما يتفكرون ، إن كانوا يتفكرون . لعنة أحمد محمد هرون ، برزت إلى السطح ، إبان الدفع به إلى محرقة دارفور ، لزيادة أوار نارها ، نارا على نار ، عله يحترق هناك هو الآخر ، وكلهم في الهم (غرب) ، يرى الكثير من الناس انه قام بالواجب وزيادة ، وصحيح انه لم يحترق (هو) مادياً ، ولكنه إحترق معنوياً حتى صار مطاردا من قبل محكمة الجايات الدولية. لعنة احمد هرون ، في انه خطيب مفوه ،تشهد عليه خطبة يوم 6/6 (كتمت) ،تلك العصماء ،قيادي قوي شخصية ، وبيان ، يعرف كيف ينتزع الحقوق إنتزاعاً ، هذا الرأي يقول به (بعض )مواطني جنوب كردفان ، ولكن رب حقوق لا تنتزع إلا بلعلعة السلاح ، مع تسليمنا أن العادة الإنقاذية ، دفعت بعموم أهل البلاد ، إلى دوامة النزع والإنتزاع ، حتى في أمري ونهر النيل (الشمال القريب) !! لعنة إبن هرون ، في خطورته التي دفعت به إلى أخطر الولايات ، وهي جنوب كردفان ، وعاصمتها كادقلي ، رغم ان خصومه لا يرون فيه إلا (مجرم حرب) ، يرى فيه أنصاره أنه المنقذ ، بينما يرى العقلاء انه الرجل المناسب ، في المكان المناسب ، في الزمان غير المناسب . لعنة هذا الرجل في انه ، تطارده اللعنات أينما حلّ ، دارفور ، جنوب كردفان (كادقلي)، شمال كردفان وعاصمتها الابيض ، يسألونك عنها ، قل هي أذي ، هذه الأيام ، قَِدمْ إليها والياً ، إستبشرت به خيراً ، فجرّ إليها من لا يخافه ، ولا يرحمها ، وإنسانها . لعنة رجل القانون ،(مولانا) ، في أن القانون لدى رجالات العالم الثالث من الساسة والحكام ، هم أول من يدوس على القانون بأرجلهم ، ولعنة أحمد في انه رجل قانون ، مطلوب لدى القانون .