بعد ان تكاثرت وازدادت الهدايا على عمنا الراعي الطيب يوسف الزين احمد والذي يعمل راعي بمحافظة املج، والذي حظى مقطعة بمشاهدة كبيرة حتى انه تم ترجمته الى لغات متعددة اخرى من اجل الفائدة العامة وبخاصة للمسلمين الجدد، ومن ذلك نجد ان ناس الوثبة(الجماعة ديل) جاءوا متأخرين جداَ والتي اعلنوها للجميع (200 الف ريال سعودي) وذلك بحضور مصور المقطع الشهير الشيخ عادل عبد العزيز المحلاوي امام وخطيب جامع الصائغ بمحافظة املج والذي قدم من هناك برفقه الطيب يوسف بالاضافة الى عدد كبير من الجالية السودانية ومن ذلك يمكن القول بان(ناس الوثبة ديل)دخلوا بالطول والعرض في هذه الزحمة مع ان قناة الشروق الفضائية السودانية من قبل جاءت بنبأ(غير يقين)عن تواجد الزول الطيب وهذه القصة يعلمها الدانيء والقاصي. وهناك سؤال يطرح نفسه دائماَ اين كان تجمهر السودان؟ والى الآن لم نسمع منهم اي شيء مع العلم بان هذا المقطع مضى عليه اكثر من خمسة عشر يوماَ وايضا اين وقفه الزول السوداني الذي كان معروف بالحنيه واللمه والتكاتف؟ أين ...... وأين......؟ وهناك ايضا عده اسئلة تطرح في هذه السانحة عبر سموات مصداقية الاخوة السودانين والذين عرفوا بالامانة والشهامة والتي تلاشت بسرعة فائقة في ارض المهجر او الاغتنراب البعيدة،فالكثرة تغلب عليها الفرقة والتفرق ، اما القلة تقلب عليها الحب والمودة. عندما كرمت صحيفة تبوك الحدث الالكترونية الراعي الطيب يوسف الزين احمد كنا نحن ايضا بعيدين ووثبتنا كانت(فاشلة)حيث قناة الشروق الفضائية لم تحظى بالمعلومة الصحيحة، وعندما تقدمت مؤسسة حمد الحصيني بالدمام بمكافأة مالية بقيمة20 ألف ريال بالمنطقة الشرقية ،ايضا كنا بعيدين وكنا الامر لا نعني به، حتى ان وجهاء المناطق والقبائل بالمنطقة التي يسكن بها عمنا الراعي الطيب قدموا ما باستطاعتهم ان يقدمونه له،من اجل مواصلة الحفظ والامانة التي تلاشت في هذا الزمن الصعب والقاسي, ونحن كسودانيين رغم هذا وكل ذلك كانت وثبتنا بعيدة وغير صحيحة والى الان لم نتدارك الوضع وحتى نحسن الاستفادة من هذا الوضع الذي يحسب لنا ، مع العلم بان خصلة الامانة موجوده داخل جسم المواطن السوداني منذ الميلاد او منذ القدم ولكن زلزال الانقاذ جرفها ولم تعد لها مكانة،وان كانت موجوده تعد موضوع استغراب لان المجتمع اصبح جسمه مكون من مال الطمع والجشع والسرقة والنهب المسلح سواء اكان الحكومة او المواطن. اعتذار متآخر من قناة الشروق الفضائية : امس الاربعاء الموافق 19/2/2014م قدمت قناة الشروق اعتذاراَ لمشاهديها وذلك بعد طول انتظار وذلك بحضور الراعي الطيب الى السفارة ومعه الشيخ عادل المحلاوي الذي اوضح سبب نشرة لهذا المقطع كان من اجل احياء خصلة الامانة التي تكاد اندثرت في زحمة الحياة الشديدة، والتي نشرت كما ذكر المحلاوى بفضل السودانيين وايضا انه لم يكن يدري بان المقطع اخذ رواجاَ كبيراَ حيث حظى حتى الان بخمس ملايين مشاهدة. وذكر بطل هذا المسلسل الراعي الطيب بانه من شرق سنار ريفي ود العباس وله عده ابناء اكبرهم الجنيد وهو في المرحلة الثانوية(علمي) ثم شهد وسهير،وقد انهالت عليه كما اسلفت الذكر الهدايا من كل صوب وحدب من السفارة التي اتت متأخرة وابناء الجالية السودانية بالرياض والمملكة والشيخ الدويش بالاضافة الى شيوخ آخرين ورجال الدين بالمملكة. كما لا انسى ان اذكر البث المباشر الذي تم لحلقات تجمع مابين الشيخ المحلاوي والراعي الطيب في قناتي الرسالة والاسلام وبالاضافة الى لقاء له اليوم الخميس باذاعة القران الكريم. مع العلم بان يعمل مع بطل مسلسلنا عمنا الراعي الطيب ثلاثة من ابناء عمومته من قبيلة الكواهلة الذي حظى ايضا بحفاوة وترحيب منهم ابان وصوله الرياض ، ومن هذا المنبر يمكن ان نوجه رسالة الى اتحاد الرعاة بالسودان بتكريم الراعي الطيب سواء اكان موجود ام غير موجود بالسودان،فهذا الالتفاف الذي حظى به الراعي الطيب غير متوقع لديه وهذه نعمة من نعم الله التي اكرم بها اكراماَ لامانته وصبرة على الحياة، والله الموفق .. د. احمد محمد عثمان ادريس