الميرغني يشارك في الحكومة "لدواعي وطنية".. المهدي يدعو للحوار.. البشير يقدم خطاب الوثبة. الترابي يعتبره " تحية". جهاز الأمن والمخابرات يصادر كل يوم صحيفة أو صحيفتين وجل الصحف تابعة للنظام!. والمهدي والترابي يقبلان الحوار.. البشير يعلن أنه لا لتفكيك الانقاذ ولا حكومة انتقالية وموعدنا الانتخابات. والمهدي والترابي يقبلان الحوار. الطيران يقصف سكان النيل الأزرق وجنوب كردفان والمهدي يطالب بالحوار. ومرة مرة يحمل الحركة الشعبية المسؤولية ويحذر من الجبهة الثورية. والمهدي كذلك يعلن مقاومته لأي جهة تسعى لاسقاط النظام بالقوة، ولا يتذكر أنه ذات النظام الذي أخذ منه الحكم بالقوة. ومليشيات النظام تقتل الناس في دارفور كل يوم وبدم بارد والمهدي لا يرى أهمية لمسألة اجراءات تهيئة المناخ أو بناء الثقة. والصحف تتعطل كل يوم. والمهدي يحاور.. ومليشيات النظام تقتحم حرم جامعة الخرطوم. والمهدي والترابي ملتزمان بالحوار ولذلك يرفضان حتى ادانة اقتحام الجامعة!. والمليشيات تطلق النيران. والمهدي والترابي يفكران في افتعال مشاكل مع قوى الاجماع الوطني. والمليشيات تطلق النيران وتقتل الطالب علي أبكر موسى ادريس. والشرطة تعلن أن الحركات المسحلة ممنوعة من العمل السياسي في الجامعة!. ودماء الشهيد تسيل.. والمهدي والترابي يحاوران .. يحاوران.. يحاوران .. والميرغني أين هذا الرجل والمشاركة الوطنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. والدماء تسيل... ويا وطن هل هؤلاء قادة؟! من يقبل بهم؟!