فيما روي عن ابن عباس ، وبإختصار نرجو ألا يكون مخلا ، كان أشراف قريش من كل قبيلة قد إجتمعوا في دار الندوة ، يتشاورون على ما يفعلون بالرسول (ص) ، للتخلص منه ، فتشكل إبليس في هيئة شيخ جليل ووقف عند باب الدار ، فلما راوه واقفا تساءلوا من هذا الشيخ ؟ فقال شيخ من أهل نجد ، سمع بما إئتمرتم له ، فحضر لعلكم تجدون عنده رايا ونصحا ، فدخل معهم وتشاوروا فقال بعضهم لبعض : إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم، فإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا ، فقال قائل منهم أحبسوه في الحديد ، وأغلقوا عليه بابًا، ثم تربصوا ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله زهيرًا والنابغة ومن مضى منهم من هذا الموت، حتى يصيبه ما أصابهم. 1. فقال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينتزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم برأي، فانظروا في غيره فتشاوروا عليه. ثم قال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فننفيه من بلادنا، فإذا أخرج عنا فوالله ما نبالي أين ذهب ولا حيث وقع إذا غاب عنا وفرغنا منه، فأصلحنا أمرنا. 2 قال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به؟ والله لئن فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حي من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يتابعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم في بلادكم بهم فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد، دبروا فيه أمرًا غير هذا. قال أبو جهل بن هشام: والله إن لي فيه لرأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد، قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة شابًا فتى جلدًا نسيبًا وسيطًا فينا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا عليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه، فإنهم إن فعلوا ذلك تفرق دمه- يعني الدية، وهي المال الذي يُعطى لولي القتيل- فعقلناه لهم. 3 قال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل، هذا الرأي، لا أرى غيره. تظل رمزية (الشياخة) محلك سر عبر العصور والأزمنة ، مدعاة لقياد الرسن والإنقياد هكذا ، فضلا عن الولاء ، لمن ؟ أو لماذا ؟ هذا ما لا يهم ، وإن كان ذلك الولاء المتباكى عليه قد تم نحره بسكينة الشيخ نفسها. يذكر الناس في بلادي تماما وفي مقررات العهد القديم ، من أدب شوقي برز الثعلب يوما....فى ثياب الواعظينا فمشى في الارض يهدي ........ويسب الماكرينا ويقول الحمد لله ......اله العالمينا أرجو إكمال القصيدة .... تتجلى غرائبية هذه البلاد ، لديَ ، في لوحة سريالية رائعة جداً ، لصديقي القديم جداً ، التاج وهي عبارة عن شكل من ثلاث وجوه ، من عل إلى أسفل ثعلب وكلب وغنماية (بس انا ما بفسر ) .