أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي المحافظ في الجولة الأولى من التصويت، متوقعة أن يحقق فوزاً مريحاً في جولة الإعادة التي ستجري في السادس من مايو أيار، ليصبح بذلك أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ أن ترك الرئيس الراحل فرانسوا ميتران منصبه في عام 1995. وفي هذا السياق، عبر الناخبون الفرنسيون اليوم السبت عن خيبة أملهم من حملة انتخابية قال كثيرون إنها تجاهلت المشكلات الحقيقية في البلاد، عشية الجولة الأولى لاقتراع من المتوقع أن يسفر عن منافسة بين الرئيس نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرانسوا هولاند في جولة الإعادة التي ستجري الشهر القادم. وأوقفت وسائل الاعلام اليوم السبت كل أشكال الدعاية الانتخابية حيث التزم المرشحون ال 10 الذين يخوضون الانتخابات اعتباراً من منتصف ليل أمس الجمعة امتثالاً للقانون الذي يفرض حظراً شاملاً على الدعاية في اليوم السابق على الاقتراع. ويلوح في الأفق احتمال أن يسجل الاقتراع في الجولة الأولى أدنى نسبة إقبال على التصويت، حيث يشكو كثير من الناس من عدم مخاطبة أي من المرشحين لاهتماماتهم. وقد نظم مئات المتظاهرين الشبان مسيرة في باريس رافعين لافتات كتبوا عليها "هم لا يمثلوننا". وكان المرشحون انخرطوا على مدى أسابيع في مناقشات حول اللحوم الحلال وتكلفة استخراج رخصة للقيادة. حتى الذين يتصدرون السباق سعوا لجذب أضواء من خلال مقترحات رمزية إلى حد كبير، مثل خطة هولاند لحذف كلمة عنصر من الدستور، ومحاولة ساركوزي تقديم موعد دفع المعاشات الشهرية ثمانية أيام. يذكر أنه من المقرر أن يبدأ التصويت في فرنسا في الثامنة من صباح الأحد، ويستمر حتى السادسة مساء بتوقيت فرنسا، 1600 بتوقيت جرينتش، مع تمديد وقت التصويت في المدن الكبرى لساعتين. وستعلن النتائج الأولية الرسمية بعد إغلاق آخر لجنة للاقتراع في الثامنة مساء. ويبقى الفائز الأكبر هو امتناع الفرنسيين عن التصويت، حيث يشير استطلاع للرأي إلى أن ثلث الناخبين تقريبا سيلزمون منازلهم.