حفلت مباراة الهلال والشلف الجزائري التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق في ذهاب الدور الثاني لدوري ابطال افريقيا مساء امس بكثير من الاحداث الدرامية غير المتوقعة و التي جرت بعيدا عن كامرا التلفزيون وصوت الراديو، وكان ابرزها حضور رئيس الهلال السيد الامين البرير الى الاستاد وجلوسه في المقصورة الرئيسية متحديا قرار إيقافه عامين من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الافريقي(كاف) بسبب إعتدائه على الحكم الجزائري جمال الحيمودي بالبونية بين شوطي مباراة قبل نهائي دوري ابطال افريقيا الموسم الماضي ضد الترجي التونسي،وكان الاتحاد السوداني قد أبلغ نادي الهلال مبكرا خلال إجتماع اللجنة المنظمة التي رأسها الاستاذ الطريفي الصديق بان الرئيس الامين البرير موقوف عامين ولا يحق له حضور المباراة من على المقصورة الرئيسية للاستاد ،الا ان الرئيس كان له رأي آخر ورفض ذلك الامر وحضر كل مجريات الشوط الاول،وعلمت كفر و وتر من مصادرها الخاصة التي كانت جلوسا في المقصورة ان ممثلو الاتحاد وبعض اقطاب الهلال طالبوا الرئيس مغادرة المقصورة حتى لا يتعرض ناديه لعقوبة جديدة ،وتشدد اعضاء الاتحاد في ذلك الامر لان العقوبة القادمة قد تطالهم هم ايضا اذا لم يطبقوا العقوبة وسمحوا للرجل في البقاء في المقصورة الرئيسية،وكرروا له امر المغادرة قبل ان يتم إبعاده بواسطة الشرطة ورجالات امن الملاعب وسط الجماهير الغفيرة التي شهدت المباراة ،ووافق البرير ونزل من المقصورة بين الشوطين وتحدث للاعبين وغادر الاستاد..وشهد ايضا كابتن الفريق هيثم مصطفى المباراة من داخل الملعب جلوسا على كرسي بعيدا عن دكة بدلاء الفريق، وكان قد قام بتوجيه التحايا الجماهير وطالبها بالوقوف مع الفريق ودعمهم تحت كل الظروف وبدأ توتر الجماهير الزرقاء التي ملئت جنبات الملعب وهي تحمل الاعلام الزرقاء والبيضاء مع بداية الشوط الثاني بعد ان زاد هبوط مستوى الفريق و إزدادت معه خطورة هجمات فريق الشلف الجزائري،وعندما ادرك فريق الشلف التعادل وبدا لاعبوه يتساقطون في الملعب مع أقل إالتحام لتبديد الزمن دون ان يحتج اي لاعب هلالي لحكم اللقاء هتفت جماهير الهلال: سيدا سيدا سيدا ،مؤكدة ان الفريق يلعب بدون قائد حقيقي في الملعب ،وقالت الجماهير ان كابتن الفريق عمر بخيت يرتدي شارة الكابتنية دون ان يقوم بواجباته داخل الملعب بتوجيه زملائه ،وكان ايضا حارس الفريق المعز محجوب قد لعب بتهور وعنف بالكرة وبدونها مع مهاجمي الشلف و تساهل معه الحكم الكامروني وكان يمكن ان يقوده هذا الامر الى نيل الانذار الثاني وفقدانه في جولة الاياب بعد نال إنذار في لقاء الدبلوماسي في مواجهة الدور الاول..ووجهّت بعض الجماهير الزرقاء هتافات معادية للسفير علي قاقرين الذي كان يجلس في المقصورة الرئيسية بغعتباره مشاركا في جريمة إبعاد كابتن الفريق هيثم مصطفى حسب ما جاء في بعض الصحف. وعقب إحراز الشلف الجزائري لهدف التعادل هتفت الجماهير الجزائرية البسيطة التي كانت متواجدة بالمقصورة(ون تو تري فيفا لاجيري) وكان صوتها مسموعا ولكن لحظة صمت الجماهير الزرقاء بسبب صدمة الهدف التعادلي جعلت اصواتهم عالية. تواصلت ثورة جماهير الهلال مع إقتراب موعد نهاية المباراة وبعضها يحمل اعلام طُبع عليها صورة كابتن الفريق هيثم مصطفى وهي تلوح بها وتهتف باسمه،وكان قد دار اشتباك في المقصورة الرئيسية كان بطله قطب الهلال و نائب رئيس إتحاد الخرطوم الشاذلي عبد المجيد الذي حاول الاشتباك مع صحفي من صحيفة (المشاهد) كان يجلس في الصفوف الخلفية للمقصورة،وعلى إثر ذلك غادر المقصورة كل الضيوف واعضاء مجلس الادارة الذين كانوا يجلسون في مقدمة الصفوف الامامية للمقصورة وتم رمي بعضهم بالقارورات الفارغة والاعلام ، ولاحقتهم الهتافات المعادية وهم في طريقهم للخروج (داون داون يا برير،عائد عائد ياأرباب،والشعب يريد إسقاط البرير)وغيرها. هتفت ايضا الجماهير ضد الجهاز الفني ودائرة الكرة وطالبت بضرورة إبعاد المدرب الفرنسي الذي جعل الفريق ضعيفا تحت سمع وبصر الجميع وهو يستغني عن كابتن الفريق وأفضل صانع العاب في السودان وهي تؤكد ان مشكلة الفريق في لقاء الامس هي صانع الالعاب والقائد الميداني. وعقب نهاية المباراة لم يجد الصحافيين الذين تجمهروا امام صالة والي الدين لم يجدوا اي شخص بفتح لهم هذه الصالة الخاصة بالمؤتمرات الصحافية وذلك بالرقم من حضور مدربا الفريقين الفرنسي غارزيتو والجزائري نور الدين سعدي ، ولكن اختفى الجميع حتى العمال الذين يحملون مفاتيح الصالات المختلفة بالاستاد وأبدى الصحافيون غضبهم بسبب ذلك الامر ،وكانت بعض الجماهير قد هتفت قبل نهاية المباراة ضد الصحافيين الذين يجلسون في المقصورة الخاصة بهم والتي تقع أمام مقصورة الاداريين بإعتبارهم مواليين للبرير،ولم يتمكن اللاعبين من الخروج من غرفة خلع الملابس خوفا من غضبة الجماهير الثائرة الا بعد تم إخراج الجماهير بواسطة الشرطة ،وخرج أمام الجماهير فقط عبد اللطيف بويا الذي نال نجومية المباراة وعلاء الدين يوسف ،وكان قد احاطت الشرطة بكل جنبات الاستاد من الداخل والخارج حتى لا تحدث اي اشتباكات،وخرجت بعثتا فريقا الهلال والشلف بالبصات ذهابا الى مقر إقامتهم وعربات الشرطة تتقدمهم وتتأخرهم وعلى اجنابهم.