يتوجه الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، إلى الخرطوم، الخميس، في زيارة تستغرق يوما واحدا، للتشاور حول استعدادات البلدين للفيضان الجديد، والإجراءات الخاصة بمواجهته من حيث التخزين وتشغيل السدود السودانية، وأيضا التشاور بشأن مستقبل التعاون على مستوى النيل الشرقي أو على مستوى الحوض ككل. الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري المصرى ويتطرق الاجتماع كذلك إلى تنسيق المواقف بين البلدين استعدادا لاجتماع وزراء المياه الأفارقة، وإمكانية عقد لقاءات ثنائية مع وزراء مياه حوض النيل المشاركين في المؤتمر الأفريقي. وأضاف «قنديل»، الثلاثاء، أن النية «تتجه لتأجيل اجتماع خبراء اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبي، والذي كان من المقرر عقده في أديس بابا منتصف الشهر الجاري، في إطار استعدادات مصر لاستضافة مجلس وزراء المياه الأفارقة في الفترة من 14 إلى 18 مايو الجاري، والذي يسبقه لقاء يجمع الخبراء الأفارقة لإعداد جدول الاجتماع. وحول ما أثير عن إنشاء الحكومة الكينية 24 سدا على نهر النيل الأبيض، أوضح «قنديل» أن هذه السدود «إذا كانت صغيرة لحصاد مياه الأمطار فهي لا تؤثر علينا»، مشيرا إلى أنه «لا توجد لدى مصر معلومات عن قيام كينيا بإقامة سدود كبيرة». وقال وزير الري إنه «إذا كانت هناك نية لإنشاء سدود بدول المنابع في كينيا أو غيرها، فإننا ندعوهم للتشاور مع مصر حول إنشاء هذه السدود في إطار الأعراف والقوانين الدولية للأنهار المشتركة»، مؤكدا أن مصر «لا تمانع في إقامة أي منشآت مائية أو صناعية في أعالي النيل تسهم في تنمية هذه الدول ولا تؤثر سلبا على مصر والسودان». وأضاف أن الأوضاع التي تمر بها مصر حاليا تجعل من الصعب تحديد مشاركة مصر في الاجتماع الوزاري العادي لوزراء المياه المقرر عقده نهاية يونيو المقبل بالعاصمة الرواندية كيجالي، حيث يتم تسليم رئاسة المجلس إلى الدولة المضيفة من كينيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لوزراء مياه دول الحوض.
